سُعدت أيّما سعادة وأنا أتصفح (الجمهورية) في حلتها القشيبة الرائعة، وقد كنت أضع بين يدي رؤساء تحرير متعاقبين صحفاً أخرى عربية وأجنبية وأسألهم سؤالاً: لم لاتكون(الجمهورية) أو (الثورة) أو (سبتمبر) كهذه الصحيفة قرطاساً وإخراجاً ومادة؟ فلم أجد جواباً، مع أن هذه الصحف بفضل رعاية الرئيس شخصياً لهذه الصحف على التحديد أصبحت تملك مطابع على أحدث الطرز وأحدث الإمكانات. سعدت إذن بهذه القفزة الرائعة الموفقة والتي لم تأت مصادفة، بل هي جهود متصلة، تحسب للأخ المهني الأستاذ/سمير رشاد اليوسفي، وهو تلميذ محب ومخلص في مدرسة(الجمهورية) التي قدمته للقراء صحفياً، مشاكساً ثم كاتباً بارعاً، وتقدمه الآن، إضافة إلى ماسبق مطوراً لهذه الصحيفة المدرسة، التي تختلف عن أخواتها في اليمن الجمهوري الوحدوي. من الجمهورية تخرّج كُتّاب بررة، تكاد تكون لهم نكهة مميزة، هي الصدق والغيرة على المواطن والوطن.. لقد منحت(الجمهورية) ميزات استثنائية عبر تاريخها الطويل، هي الثقة والاحترام، ثقة الدولة وثقة القارىء معاً، ولاننسى السابقين الأولين، المعلمين في هذه المدرسة، الذين كان لهم فضل السبق في التغيير والتطوير، فكل هؤلاء السابقين يستحقون التقدير، غير أني أقف عند شخصية متميزة، كانت محل تكريم رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الشاب/سمير رشاد اليوسفي، هي شخصية الأستاذ/محمد عبدالرحمن المجاهد الذي تبنى ثلاثة كوادر، كادران صحفيان ممتازان هما المرحوم/عبدالحبيب سالم مقبل، وسمير رشاد اليوسفي، وكادر إداري متميز كان له فضل الدفع ب(الجمهورية) هو العزيز علي ناجي الرعوي.. لست أدرك الآن جمالية لغة تعبر عن شعوري بالحُلة الجديدة ل(الجمهورية)، ولعل القراء يشاركون هذا الشعور، غير أني فخور بهذا الصنيع الذي يدخل منه سمير اليوسفي منعطفاً تاريخياً، يحسب له، فله التهنئة وللقراء قراء (الجمهورية) ألف مبروك.