تقول المعارضة في من يحكم ماتريد.. هذا حقها مادامت تعمل وفق الدستور والقانون لكن من حق الناس أن تسأل: هل الأحزاب عندنا تُعبِّر في سلوكها عن مصالح الناس وتطلعاتهم وأوجاعهم أم تعبر فقط عن نزوات ومصالح القيادات الحزبية؟. الناس تئن من الهموم والأوجاع بعضها حصاد طبيعي لزيادة السكان وبعضها لسوء الادارة وتفشي ثقافة الفساد والعبث.. غير أن المعارضة في اليمن مشغولة على مدار الساعة ليس بهموم الناس وإنما بأطماعها في الوصول إلى السطة على دفتي كتاب (الأمير). وعلى كثرة الحوارات التي تجريها أحزاب المشترك مع ماتسميه السلطة احياناً والنظام أحياناً أخرى، فإن هذه المعارضة لاتطرح في الحوارات إلا ماهو سياسي يتصل بفرص الوصول إلى كرسي الحكم،حيث لاصوت يعلو على صوت.. كيف يمكن تعطيف كل شيء وإفشال كل شيء مادام لايؤمن فكرة الوصول إلى السلطة. هذا حقها مادام اليمن حدد خياره من الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة.. لا اعتراض حتى على الشطط ولكن .. مالذي يمنع أحزاب اللقاء المشترك من طرح ماهو حقوقي واجتماعي للناس؟. لو أنها فعلت لسمعتها السلطة بأفضل مايكون السماع.. لكنها سياسة استدعاء كل ماهو سيء للمزايدة عليه وليس للمطالبة بإزالته. بصراحة.. اريد أن أفاخر ببعض قيادات المعارضة إن هي تبنت مطالبنا الحقوقية المتصلة بالمعيشة والعدالة.. لكنها لاتفعل ولذلك أجد صعوبة في امتداح جمال العجوز الشمطاء..