- لاشك أن اللقاءات المباشرة التي تجريها إحدى القنوات الفضائية المحسوبة على المعارضة وعلى أحد رموز الفساد في هذا الوطن، تلك اللقاءات مع عدد من المعتصمين (رجالاً ونساء) لتكشف لنا الكثير من الدلائل والمؤشرات المؤكدة لتحرك أعضاء وقادة أحزاب اللقاء المشترك في تلك الاعتصامات الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن لتحقيق مطالب ومكاسب عجزوا عن تحقيقها عبر الديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع بالطرق السلمية فقرروا الذهاب إلى الشارع وتصعيد الأمور بشكل قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بسبب مخططات أحزاب اللقاء المشترك الذين نجحوا في استغلال الوضع وزادوه تأزماً كعادتهم بحجة أن الشارع وليس الشعب هو مصدر السلطات كما يردد ذلك الكثير منهم, وبالتالي فلن يفرط بهذه الفرصة التاريخية وتحت أي مبادرة يقدمها رئيس الجمهورية(حفظه الله) الذي يرغب جُل الشعب في بقائه لإكمال مسيرة البناء والتنمية للوطن. وأمام هذا الزخم الديمقراطي الرائع لماذا لا يحتكم الجميع لصناديق الاقتراع ويتم الدعوة لانتخابات مبكرة (نيابية ومحلية ورئاسية) تراقبها المنظمات والدول الراعية للديمقراطية تفادياً للتزوير كما تدعي أحزاب اللقاء المشترك وبذلك يكشف الجميع عن نواياهم تجاه الوطن وأبنائه فإن كان القصد من كل ما يحدث في الشارع هو مصلحة الوطن العليا فستتضح الأمور قريباً وإن كان القصد التصعيد وقلب الأمور رأساً على عقب بحثاً عن السلطة فهذا ما سنعرفه في القريب العاجل والعاجل جداً. - لقد لفت انتباهي في لقاءات يوم الجمعة الماضية12 /3/ 2011م قيام إحدى الأخوات المدرسات والمتعلمات بتحميل الدولة مسئولية اللافتات التي تعلّق على بعض المطارات العربية حسب زعمها والتي تتضمن عبارة (على اليمنيين النظافة) مما يدل على قلة فهم إن لم نقل إنه غباء وتحامل واضح وحقد دفين .. فالنظافة كما تعلمنا صغاراً وكباراً هي من الإيمان وليست ثقافة حديثة تتطلب إصدار قرار بالمحافظة على النظافة في الملبس والمسكن والسيارة والشارع والعمل وغيرها من الأماكن فالطفل يتعلم النظافة والإيثار وطاعة ولي الأمر سواء كان والداً أو أماً أو معلما أو مديراً أو مسئولاً أو رئيساً من البيت والبيئة التي يعيش فيها وليس من أحد آخر, فيبدو أن أختنا تريد من يعلمها أن تكون هي وأطفالها نظيفة ومهذبة. يا جماعة لا يجب أن يجر الآباء المعتصمون أبناءهم وفلذات أكبادهم لساحات الاعتصامات بهدف زرع مبادئ وقيم تضر بمستقبلهم ومستقبل الوطن فالأطفال بحاجة لتعليمهم قيم الولاء وحب الوطن والتضحية والنظافة والأخلاق والإيثار لا تعليمهم كيفية الحقد دون الإدراك بمخاطر ذلك على مستقبل الوطن وأبنائه الصغار والشباب. يا شباب وطلاب وجامعيين ودكاترة ومدرسين وآباء وأمهات, حرام عليكم ما تعملوه فأنتم تخونون الأمانة بذلك وتخونون أنفسكم .. ألا تدركون وتؤمنون بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته...الخ” فأين أنتم من ذلك ولماذا تعلمون الأطفال ثقافة الكراهية والحقد ولماذا تعلّمون فلذات أكبادكم هذا الحقد.. اتقوا الله في فلذات أكبادكم وفي هذا الوطن بطعناتكم القاتلة لزعزعة أمنه واستقراره وتدمير اقتصاده وبنيته التحتية .. صدقوني أنكم أنتم الفاسدون وأنتم المخربون وأنتم من تخططون إلى زج الوطن في متاهات مظلمة وصراعات لا تبقي ولا تذر لتحقيق أجندتكم وأجندت أحزاب اللقاء المشترك وليس تحقيق مطالب الشباب الذين أدركوا فعلاً بأنهم أصبحوا لعبة بل دمية يتقاذفها المتسلقون على أكتافهم لتحقيق ما عجزوا عنه سلمياً وعبر صناديق الاقتراع. لنكن صادقين مع أنفسنا ومع ضمائرنا ومع وطننا .. لقد نجح فخامة رئيس الجمهورية (حفظه الله) في تحقيق الأمن والاستقرار وصنعَ هامشاً كبيراً من الحرية والديمقراطية وحرية التعبير لكل أبناء الشعب ونتاج تلك الديمقراطية خرجت تلك النسوة مع أطفالهن ليرددن الجميل من خلال تثقيف أطفالهن ثقافة الكراهية والحقد على الوطن وخرج الأطفال ببرآتهم وأوراحهم الطاهرة بعد أن زج بهم الآباء المتعصبون والمتحزبون لساحات الاعتصام منادين بالتغيير .. فبالله عليكم ماذا يعرف الأطفال عن الوطن غير الخير والاطمئنان والسكينة فلماذا تعلمونهم الحقد والكراهية وتثقفونهم برائحة الدم والخروج عن النظام والتمرد على ولي الأمر. صدقوني إن ما تزرعونه ستحصدونه قريبًا وستدركون بأنكم بفعلكم المشين خسرتم أولادكم وأنفسكم حاضرًا ومستقبلاً, لماذا يا أولي الألباب نضحك على أنفسنا وننشد التغيير على أيدي الفاسدين .. ألم نجرب التنظيمات السياسية في حقبة ما يسمى بالائتلاف الحكومي؟ ألم نجرب بعض قادة وعناصر ورموز قادة المشترك في الكثير من المواقع والوزارات إبان حقبة الائتلاف الحكومي بعد تحقيق الوحدة المباركة؟ .. ألم نتجرع العلقم منهم عندما كانوا في وزارة التموين والصحة والشئون الاجتماعية وغيرها من الوزارات؟ ألم نجربهم لننشد التغيير على أيدي أولئك والمتعصبين لمصالحهم وليس مع الوطن الذي هو ملك الجميع وأمانة في أعناقنا جميعاً ولابد من أن نحافظ عليه من كل المخططات الإجرامية والأجندة المبرمجة التي يرسمها أولئك الأصوليون للاستيلاء على ثروات الوطن ونهب ثروات الشعب؟ أليس من يغني ويرقص ويتبجح على النظام ثروته وكل أملاكه على حساب الشعب والوطن؟ أليس هو من يتاجر بأقوات الشعب والمجتمع والوطن؟ لماذا يا ترى لا نرى أبعد من أنوفنا, لماذا ننسى ملفات النهب لأراضي الغير وسلب أموال الوطن الطائلة وندرك أن تلك الملفات الساخنة والمفتوحة لرموز من ينشدون التغيير ويحاولون إسقاط النظام وهم أصلاً فاسدون وفعلاً حان الوقت لمحاسبتهم ومحاكمتهم وما على الرئيس إلا البدء بمشروع وطني ومبادرة وطنية تستهدف الفساد والفاسدين من السلطة والمعارضة اليوم قبل غدٍ وكشف فسادهم للناس جميعاً وعبر وسائل الإعلام وعليه أن يبدأ برنامجاً شاملاً للتحديث والتغيير والتطوير في كل مراكز السلطة سواء في الحكومة أو المؤسسات العسكرية والأمنية والمحافظات فقد آن الأوان للتغيير والتحديث وتشكيل حكومة من شباب الوطن ومن أحزاب الوطن ككل بعيداً عن الاعتبارات المناطقية والاعتبارات الأخرى. وأخيراً لا نملك إلا أن نبتهل للمولى عز وجل قائلين: (اللهم جنب وطننا الحبيب والغالي الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن وجنب أهلينا الفتن والمصائب والمحن, اللهم عليك بالعصاة المفسدين الطامعين للحكم على أكتاف وأرواح أبناء الوطن الأبرياء وجنب أطفال الوطن تهور آبائهم وأمهاتهم المتشددين..) اللهم آمين آمين يارب العالمين يا رحمن يا رحيم.