كثر الطباخون وفسد الوطن. ينشدون الحرية باسم تصفية الحسابات فيخلقون مزيداً من الحسابات لن تنتهي تصفيتها أبداً. مبارزة وبطولات ومطامع واستعراض ذنوب لا تغتفر في حق الوطن!. شعب لطيف, سذاجته في تبعيته, ويومه عيده, وعقله لا يعرف خلاصه!. تظن النخب المثقفة أن هذه هي الحياة المثالية التي ينشدونها - وهي فعلاً حياة مدنية جميلة وسط الساحات - المشكلة الوحيدة هي أنهم أغفلوا حقيقة واحدة أن الساحات ليست الوطن!!. من هم؟!.. لا أحد يعرفهم ولا يعرفونا بأنفسهم ويريدون أن يقودنا, فكيف بمن يُقاد أن لا يرى من يقوده إلا إذا كان كفيفاً, فهل نكتفي بمناصرة المجهول على فرضية البصيرة والمؤمن قلبه دليله, ألم نوهب عقولاً وأفئدة معاً؟!. أاواااه كلنا نحب الوطن وجميعنا لا يعرف كيفية محبته!!. فاسدون ترعرعوا بيننا وتم تسمينهم عجولاً بهرمونات البؤساء, واليوم نريد أن نقتص منهم, وهم الجلادون معنا ضمن فريق الاقتصاص، فهل استدعيناهم ليقوموا بقصاص أنفسهم؟!. مجرد تساؤل. “تقنا إلى العدل” وضعتها على صفحتي “الفيسبوكية” يوماً ما، كان عليّ أن أكتب أننا تقنا إلى العادلين أولاً!. اليابان ثاني أكبر دولة اقتصادية في العالم تمحى آثارها, فيقوم الشعب بكل محبة بإعادة البناء, ذاك هو حب الوطن.. لكن معول الهدم قذفه البحر إلى اليمن. نتقن الشتم والسلبية والتذمّر وإلقاء اللوم, ولا نتقن أبداً التفاهم واللين والعقلانية, هل نحن نفس ذات اليمانيين المذكورين في الحديث النوبي الشريف؟!. استشراف المستقبل غائب عن أجندة المستشرفين. ما استسقيناه من سموم عديدة دمّر خلايا المخ خصوصاً في الشق الذي يتولى مدّنا بالبصيرة!. علماء لم تنتفع الأمة من علمهم. علماء يقبعون في منابرهم صامتين، علينا أن نهدم تلك المنابر ونستفيد من الأحجار لبناء منابر أكثر أمانة وفائدة للشعوب!. سياسة التشتيت، السياسة السائدة للزج بالشعوب العربية في غياهب الاسترتيجية الويكليكسية - الصهيونية. قاتل الله المتربصين, الساعين إلى زعزعة العقول والضمائر, أي سراب نخطوه خلفهم؟!. وتدور أيادي المروحة لتزيد النار اشتعالاً, ليتها تسقط من سقوف الوهمية!. أفاااا مما يتبادر إلى ذهني حين لا يروق لي منظر تسلّق الأفاعي على أغصان الزهور اليانعة.