اليوم :الجمعة. التاريخ : 2011/5/3م. الزمن: بعد صلاة الجمعة في ميدان الستين. القناة :قناة سهيل. الخبر:من شارع الستين..انبرى أحدهم، وأمسك بالميكرفون منادياً الجموع أنه يعلن خبراً ساراً، ومفرحاً...داعياً للتهليل والتكبير..فقد سمع في نفس اللحظة التي يتحدث فيها دوي انفجار كبير في دار الرئاسة، وأن الدخان يتصاعد بكثافة من دار الرئاسة ..فذهلت وأنا أشاهد كيف علم ذلك الشخص بالانفجار وتصاعد الدخان في لحظة الانفجار بالثانية!!!وهو ما أثار الاعتقاد أن الشخص كان على علم باستهداف قصر الرئاسة باليوم والساعة والدقيقة والثانية ..مما يؤدي إلى استنتاج واحد،هو أن الغدر كان مبيتاً، ومعلوماً، ولم يكن محض صدفة نتيجة لتبادل القصف. وكان الانتقال إلى قناة اليمن التي أكدت الخبر فكنا في ذهول ووجوم حين علمنا أن فخامة الرئيس وكبار رجال الدولة يتواجدون في “دار الرئاسة” وياليت في مكان ما من دار الرئاسة،ولكن في مكان له قدسيته “جامع النهدين” الذي استهدفته قذيفة شديدة الانفجار ومن قبلته أو مقدمته، حيث يجلس الرئيس وكبار رجال الدولة..حيث أدى الانفجار إلى إصابة الجميع، فوضع اليمانيون أيديهم على قلوبهم خوفاً وهلعاً، بل وأصيبوا بحالة ذهول، حتى أعلن أن الأخ الرئيس سوف يوجه كلمة إلى أبناء اليمن فتنفس الجميع الصعداء. كانت فترة صعبة وحرجة للشعب منذ سماع الخبر حتى سماع صوت الرئيس في المذياع فعادت الأنفاس للجميع..إنما يظل التساؤل هو: كيف طالت يد الغدر والخيانة ذلك المكان النائي، والمقدس “مسجد النهدين” داخل دار الرئاسة عمياء خرساء لا تعرف إلى أين وجهت، ومن ستصيب..ولا شك أن يد العدالة ستطال يد الغدر والخيانة...أما الأخ الرئيس فقد كانت عناية الله ترعاه فإصاباته خفيفة، فحمداً لله على السلامة يا “أفندم” ونسأل الله لك الشفاء ولكل المصابين والرحمة والغفران للشهداء ولانامت أعين الغدر.