هو طلب ورجاء من كافة أفراد شعبنا اليمني إلى الإخوة تجار الحروب ومثيري الفتن, الذين لاهم لهم ولاشاغل إلا تكدير حياة الأمة وتنغيص حالها.. نقول لهم بكل شريعة ودين وعرف ومروءة أن يتخلوا عن عبادة الشيطان الذي يدعو للكفر بدين الله, دين الرحمة والإخاء والمودة والسلام, ويدعو أصحابه للنار عن طريق قتل النفس التي حرم الله وإيذاء المسلمين بقطع طرقهم وإخافتهم وإعاقة مصالحهم وتشريدهم من بيوتهم وملء القبور بمرضى تنقطع عنهم الكهرباء في المشافي ونصب الكمائن وإعمال القتل فيهم في المنازل والطرقات. لقد أقبل شهر رمضان ونحن نناشد كل مؤمن ومسلم وصاحب مروءة أن يخفف عن إخوانه المسلمين مااستطاع من شر ويفرج عنهم مااستطاع من ضيق.. إذا كنت أيها اليمني مؤمناً بربك وقد زاد عليك الشيطان ودعاك لعبادته فقطعت الطريق وأخفت الآمنين وهتكت عورات المسلمين, فتب إلى مولاك وجدد إيمانك ب لا إله إلا الله، وعد إلى رحاب ربك، فإن الله يقبل التوبة من عباده.. وإذا كنت ملحداً كافراً قد برئت من حول الله وقوته وذمة الله ورسوله وارتضيت غير الإسلام ديناً, فإني أناشدك بالضمير الإنساني أن ترحم إخوانك من أبناء اليمن بحق المواطنة والإخاء الإنساني.. وأناشدك ياأخي اليمني العزيز تاجر الحروب أن تستقبل رمضان استقبال المسلم المؤمن بربه, فلعل رمضان يعيدك إلى طريق الحق والصواب ويعصمك من قتل النفس والاعتداء على حرمات إخوانك المسلمين. أما أنت ياأخي الحزبي من أي جهة ومن أي دين ومن أي قبيل، سواء أكنت شيطاناً أم كنت من الرهبان الأتقياء إنني أناشدك باسم الفكر والثقافة والقرطاس والقلم أن تكف عن الكذب والدجل والنفاق وتتقي الله في أبناء شعبك ووطنك.. أخي الصائم الذي يضمر الشر لوطنه وأبنائه إن الله لايقبل صوم من يؤذي مسلماً.. أخي الذي لايصوم ولايؤمن برب الصيام.. إن من الصعب أن يكون الحيوان أكثر قرباً من الله ومنزلة منك لأنه لايؤذي غيره من الحيوان ولا بني البشر. أيها اليمانون, حزبيون ومستقلون, شرفاء ومرتزقة, مؤمنون وملحدون.. إن لرمضان حرمة فهو شهر القرآن, فتعالوا إلى كلمة سواء, ويكفي اليمنيين مابلغوه من خوف ورعب وجوع وقلق.. إن الشيطان الرجيم على درجة من الخجل حين بلغت بكم القسوة هذا المبلغ وبلغت بكم كراهية وطنكم إلى هذا الحد، فلا حول ولاقوة إلا بالله.