إذا كان هذا الذي ينسف خطوط الكهرباء منتسباً إلى حزب، فإن هذا الحزب شيطاني قبيح؛ ويكفيه قبحاً أنه آذى كل فرد من أبناء اليمن. بل إن الشيطان ليُعد من المخلوقات الكريمة بالنسبة لهذا الحزبي الذي بلغ درجة ما بعدها درجة من الانحطاط والهمجية!!. وإذا كان هذا الذي يعبد الظلام ويصادر النور على أبناء الشعب اليمني عميلاً مرتزقاً؛ فإن أية عمالة في الدنيا تعد شرفاً لا يضاهيه شرف بالنسبة لهذه العمالة القبيحة!!. وإذا كان هذا الذي يقتل المرضى في المشافي، ويُظلّم الطرقات والمساكن، ويعرقل حياة الناس ممن يحسبون على بني آدم؛ فإن كل حيوان من أدنى درجات البهيمية أكرم وأشرف وأنبل!!. إن المسلمين يقرأون القرآن في شهر رمضان المبارك؛ ومن ضمن ما يقرأون «آية الحرابة» التي تطلب إلى الدولة أن تقتل هؤلاء المفسدين المحاربين الذين يقطعون الكهرباء والطرق ويفسدون في الأرض. لقد ارتضى الله من عليائه أن يُحاسب هؤلاء الخوارج المفسدون بهذا الجزاء وفق الآية الكريمة: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساد أن يُقتّلوا أو يُصلّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض». وكلمة «أو» لا تفيد التخيير بل العطف؛ وهو جزاء رادع لهؤلاء الذين يعبثون بحياة الناس، ويقتلون الأبرياء في المشافي والطرقات، ويعمّمون الظلام في كل مكان في الوطن العزيز، إنه حكم الله «ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون». لا عذر للدولة وهي تصمت هذا الصمت المريب مع هؤلاء الشياطين البغاة، فلقد قطعت الدولة عشرات المليارات من قوت الشعب مقابل أن تشتري سلاحاً جوياً وبحرياً وبرياً؛ ومقابل أن تُنشىء المدارس والكليات العسكرية، فلماذا لا تقوم الدولة بواجبها الشرعي لتضرب هؤلاء البغاة الظلمة المفسدين؟!. إنه سؤال نوجّهه إلى الأخ نائب رئيس الجمهورية والأخ وزير الداخلية، أما قضية أن القوة لا تستخدم كيلا تثير المجتمع الدولي؛ فإنه عذر غير مقبول، وأي مجتمع دولي هذا الذي يبيح هذا السلوك الحيواني الهمجي الدنيء؟!. إن الشعب اليمني يطلب إلى الدولة أن تقوم بواجبها شرعاً وعُرفاً، ومن لم يستطع أن يقوم بتأمين الكهرباء وضروريات الحياة الأخرى، فإن الله لا يكلّف نفساً إلا وسعها، وهناك من أبناء اليمن من هو قادر على أداء الواجب. ولا نامت أعين الجبناء.