لماذا لا يكون شعارنا القرآن يريد؟ قال تعالى: “ إِن تَمسَسكُم حَسَنَةٌ تَسُؤهُم وَإِن تُصِبكُم سَيِّئَةٌ يَفرَحُوا بِهَا وَإِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعمَلُونَ مُحِيطٌ”.. وقال تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَفسٍ أَن تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِد ثَوَابَ الدُّنيَا نُؤتِهِ مِنهَا وَمَن يُرِد ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤتِهِ مِنهَا وَسَنَجزِي الشَّاكِرِينَ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا استَكَانُوا وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ”. أدعوك عزيزي القارىء إلى أن تنظر إلى ما يفعله من يريد الوصول إلى كرسي السلطة اليوم .. وما هي طرقهم بالوصول إلى السلطة وإلى التهديدات الانتقامية من أبناء الوطن وتصريحاتهم بأنهم لن يتركوا حتى فراشاً في مدرسة أو وزارة أو مؤسسة بحجة أنهم من بقايا النظام. أستغرب لما يقولون وما يرددون من شعارات ( بقايا النظام العائلي- بقايا النظام المتهالك- الحرس العائلي .. الخ).. إذا كانت هذه نواياهم قبل وصولهم إلى السلطة وما رأينا منهم وسمعنا من التهديدات وقطع الألسن واتخاذ شعار ( من ليس معي فهو ضدي) فالمطلوب منكم أعزائي أن تتخيلوا معي إذا كانت هذه أعمالهم قبل وصولهم إلى السلطة فكيف بهم إذا وصلوا إلى السلطة؟ .. الله يستر والله الحافظ والمعين والهادي إلى سواء السبيل. فخامة الأخ الرئيس في أرض الحرمين للعلاج ومعه رئيس الوزراء ونوابه ورئيسا مجلس النواب والشورى لذلك فإن فخامة الأخ نائب رئيس الجمهورية يقوم بأعمال فخامة الرئيس أثناء غيابه ومعه الوزراء في الدولة ومن يقوم بأعمال دولة الأخ رئيس الوزراء ونوابه يقومون بتسيير أعمال الدولة على أكمل وجه وفقاً للدستور اليمني الذي تم الاعتراف به من أكبر دولة (الولاياتالمتحدةالأمريكية) بأنه من أقوى الدساتير في المنطقة والعالم. والدستور اليمني مصدره الرئيسي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتي هي الموضحة لما جاء في الدستور السماوي “القرآن الكريم”.. وأثناء لقاء فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية بأصحاب الفضيلة العلماء في جامع الصالح رفع المصحف الشريف وقال: لنحتكم إلى كتاب الله فلماذا رفضوا تحكيم القرآن؟ دعوة لأطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة وخصوصاً الطامعين بالوصول إلى كرسي السلطة لماذا لا يكون الحكم كتاب الله؟ ويكون مرجعية الحل ونرى ماذا يريد القرآن الكريم منا لما نحن فيه من أزمة سياسية ويكون شعارنا (القرآن يريد) وما جاء به القرآن فعلى الجميع السمع والطاعة كما قال فخامة الأخ الرئيس أثناء لقائه بالإخوة فضيلة العلماء فلماذا لا يكون شعارنا القرآن يريد؟ فلنجعل من رمضان مدرسة لتربية النفوس قال تعالى : “وَلَا يَحِيقُ المَكرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهلِهِ”، وقال تعالى: “ وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيرُ المَاكِرِينَ”، وجاء في السنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم بأنه يستحب للصائم أن يفطر بالأسودين (التمر والماء) وهذه حكمة إلهية وقد اكتشف هذه الحكمة العلم الحديث وذلك لما يحتويه التمر من عناصر تعوض الصائم عما فقده الجسم أثناء الصيام والتفاصيل لا يتسع المجال لذكرها .. ولكن للأسف الشديد أن البعض يتمتع بالإفطار على دماء الأبرياء من جنود الأمن والمواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة .. صوت الله يعلو في السماء من مآذن المساجد لدخول وقت صلاة المغرب ووقت الإفطار والناس يستعدون للإفطار ومن ثم أداء الصلاة وعلى الجانب الآخر يفطر الناس على أصوات الرصاص والتي على إثرها ذهبت دماء الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة .. فكيف بالله عليكم وصل بهؤلاء الاستهتار بالدماء البريئة إلى هذا الحد إنه المكر السيئ والله تعالى لهم بالمرصاد ولن يفلتوا من عقابه. لماذا لا نجعل من رمضان مدرسة نتعلم منها الصدق مع الله ومع النفس؟ وهنا أوضح لكم مثالاً وهو أن فريضة الصوم هي بين الإنسان وربه وهو أمانة في القول وصدق وإخلاص في العمل فيمكن للإنسان أن يغلق على نفسه ويفطر سراً وهو أمام الناس صائم .. لكن الله معه في السر والعلانية فلا يستطيع الكذب عليه. فإذا لم يكن الإنسان على أمانة وصدق فإنه لن يستطيع أن يفطر سراً أو يرتكب محظوراً آخر لخوفه من الله عز وجل ولصدقه وأمانته فلماذا أعزائي لا نجعل من رمضان مدرسة لنا لتربية النفوس؟ المحافظ الصوفي والمواقف الوطنية المشرفة معالي الأخ حمود خالد الصوفي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي معروف عنه مواقفه الوطنية والشجاعة وعرفت عنه تلك الخصال منذ أن كان وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات ثم محافظاً لتعز..وخلال الأزمة الخانقة التي تمر بها بلادنا الحبيبة يعرف الأغلبية من الناس موقف الأخ المحافظ من المعتصمين وحمايتهم وذلك من خلال الاجتماعات المتواصلة مع قيادة أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة والتوجيه لهم بأن تكون اعتصاماتهم بحسب القانون وألا تخرج عن الإطار المسموح به بعدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة والدولة في هذه الحالة ستكفل لهم الحماية .. ولكن الظاهر أن هؤلاء لا يعجبهم عجباً ولا الصيام في رجب حيث وأثناء مروري بالباص من جوار ساحة اعتصام محطة صافر سمعت شعارات تردد في الساحة ضد معالي الأخ المحافظ إنها شعارات لا تمت للحقيقة بشيء ولكنها بحجة الحرية التي ينادون بها رغم علمهم بأن حريتهم تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين. الحمد لله أن الهواء ليس بأيديهم كان الغرض من تخريب أبراج الكهرباء هو التضييق على المواطنين من أبناء شعبنا في حياتهم المعيشية ومن ثم إثارة السخط والغضب ضد الدولة وخصوصاً الذين يقطنون المناطق الحارة كمناطق تهامة وعدن وغيرها متناسين بأن الله قد كشفهم وفضحهم وعرف شعبنا أغراضهم وأساليبهم الحقيرة وتناسوا أيضاً بأن الله أرحم منهم بعباده، فقد أنزل الله الأمطار في عدة مناطق من تهامة ومناطق أخرى شديدة الحر في وقت الصباح رحمة بهؤلاء الكهول والأطفال الرضع لكي يعرف هؤلاء المخربون ومن يدعمهم والمنزوعة الرحمة من قلوبهم بأن رحمة الله أنقذتهم من شرورهم وأحقادهم ، والحمد لله أن الهواء ليس بأيديهم وإلا فإنهم سيقطعونه عنا في سبيل وصولهم إلى غرضهم (السلطة) لأنهم قد جربوا كل الوسائل ولم يفلحوا في مخططهم ولم يتبق إلا أن يقطعوا عنا الهواء الذي نستنشقه والله لطيف بعباده.. ونحمد الله أن الهواء ليس بأيديهم. دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب بعد صلاة ظهر الخميس الموافق 482011م رأيت امرأة كبيرة في السن جالسة ساندة ظهرها إلى سور أحد المباني الحكومية وكانت تجهش بالبكاء تنظر إلى من يمر أمامها وكأنها تريد أن تقول شيئاً واقتربت منها كي أسألها عن سبب بكائها وقبل أن أوجه سؤالي إليها قالت بحرقة وألم وهي تنظر لي (حسبي الله ونعم الوكيل فيهم يا ولدي) وأثناء ترديدها لهذه العبارة أكثر من مرة كانت تخرج منها آهات تجعل كل ذي قلب يبكي بدلاً من الدموع دماً قبل أن يعرف سبب هذه الآهات. أمران اثنان هما سبب توقفي لمعرفة ما جرى لهذه الأم:- الأمر الأول: الآهات الممزوجة بدموع الألم التي كانت على هذه الأم. الأمر الثاني: تقديري لكبر سن هذه الأم لأنها في مقام أمي وأمك ولم يسمح لي ضميري بأن أتركها دون معرفة سبب ما هي فيه وربما يقول البعض أنه من باب الفضول أو كما قال المثل (الشجن قتل العجوز) في البداية تخيل لي أنها تشكو من عصيان أبنائها .. لكن الأمر لم يكن كذلك فدهشت واختصر لكم سبب ما كانت فيه لأن حكايتها تحتاج إلى أكثر من صفحة. كانت شكواها وآهاتها بسبب انقطاع الكهرباء في منطقتهم لمدة وصلت إلى أكثر من شهرين وتشكو أن جميع ما كان محفوظاً في ثلاجات المنازل قد أتلف بسبب ذلك واستغربت في البداية ودخل الشك وبدأت أظن أنها تكذب لأنني ظننت أنها من سكان المدينة وتذكرت قوله تعالى (إن بعض الظن إثم) وسألتها من أي حارة هي؟ فقالت: في منطقة بير باشا وكما يقول المثل: إذا عرف السبب بطل العجب ففعلاً تلك المنطقة الواقعة في أطراف مدينة تعز التغذية الرئيسية لها من الشبكة الوطنية (محطة مأرب الغازية)كما هي كذلك للمناطق الواقعة في أطراف مدن الجمهورية التي يتم تغذيتها من محطة مأرب الغازية.. إن هذه الأم تدعو على المتسبب في قطع الكهرباء قلت لها: يا أمي الدولة هي السبب لكي أرى ردة فعلها فلربما وصلت إليها الإشاعات التي تروج ضد الدولة بأنها السبب وكانت المفاجأة لي بالرد وبالحرف الواحد كما قالت (والله يا ولدي الدولة ما هي السبب والسبب الجن حق الإصلاح كل ساعة يخربوا الكهرباء ويقولوا الدولة علشان نكره الدولة). قلت لها: لماذا الدولة لا تقوم بحبسهم قالت: يا ابني هم رباح من جبل لجبل لكن الله يحكم بهم يا ولدي واحنا ندعي عليهم بالفطور والسحور بحق هذا الشهر الكريم بأن يخلصنا منهم.. قلت: اللهم آمين يا رب. إلى الخارجين عن النظام والقانون ما سمعته من هذه الأم ومن غيرها من الأمهات ولم تسمعوه وعرفتموه الآن .. إن كبار السن من آباء وأمهات وان آلام الأطفال الرضع الذين أصابتهم الأمراض في المناطق الحارة وانتشر الطفح الجلدي الشديد في كل أجزاء أجسادهم بسبب شدة الحرارة لانقطاع الكهرباء من جراء التخريب لأبراج الكهرباء .. أقول لهؤلاء المخربين: احذروا دعوة الصائمين ودعوة المظلومين فإنها ستصيبكم ستصيبكم عاجلاً أم آجلاً فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وعودوا إلى صوابكم واجعلوا في حلقات آذانكم ونصب أعينكم ما قالت هذه الأم “ حسبي الله ونعم الوكيل فيهم يا ولدي”.. وفق الله الجميع لما فيه خدمة وطننا الحبيب.. [email protected]