اتخاذ المواطنين دروعاً بشرية في أي بلد وفي أي زمان جريمة إرهابية ومعصية قبيحة منكرة ينكرها الإسلام وينكرها الكفر، ينكرها الدين السماوي إسلام ونصرانية ويهودية وينكرها العرف الوضعي البشري، ينكرها العقلاء والمجانين!! والسؤال: إن هذه الوسائل والتي من بينها اتخاذ العائلات نساءً وأطفالاً وشيوخاً إدانة واضحة لأصحابها ,تسجل نقاطاً سوداء في صحفهم السود أصلاً , فهي نقاط سوداء جديدة على صفحات سوداء قديمة, وهم يعلمون أنهم لن يفلتوا من لعنة الله التي تذهب بهم إلى نار خالدة أبدية لأنهم مشاركون بقتل نفس حرم الله قتلها.. فالمواطنون الأبرياء سواءً كانوا دروعاً بشرية أم من المتظاهرين يذهبون ضحايا بينما أصحاب الفتنة سعداء بما نهبوه من حق الشعب.. الدماء البريئة تزهق والكبار يضحون بأصحاب هذه الدماء البريئة حتى آخر قطرة، ماهذا الجنون؟ ماهذا الشقاء في الدنيا والآخرة؟. إن الفتنة أشد من القتل ولايعلم هؤلاء أن عقابهم عند الله شديد. لم يعد أمام المواطن اليمني إلا أن يشكو حاله إلى الله الذي يرى دبيب النمل ويعلم السر وأخفى, ويكاد الجلد يقشعر من هذه الدعوات التي يكررها المصلون بعد أئمة المساجد في الصلوات الخمس ,فالله يحب دعوة المضطرين (أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه) وهل بعد هذا الذي يحصل في اليمن ضر؟ كما أن الله عز وجل وعد السائل بالاجابة (ادعوني استجب لكم) والمواطن اليمني يدعو على هؤلاء الذين حولوا أمنه رعباً وخوفاً واستقراره قلقاً ورهباً، وقد أخبر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. لو لم يستجب الله إلا لمواطن يمني واحد من هؤلاء الذين يشكون حالهم الذي هو حال الناس جميعاً, لوجبت لعنة الله وحق مقته وغضبه على هؤلاء الذين حولوا حياة أهل اليمن إلى عذاب ووطنهم إلى خراب. على الظالمين المجرمين أن يثوبوا إلى رشدهم ويكفوا الشر والأذى عن إخوانهم الضعفاء المساكين كي لايكونوا محلاً لنقم السماء وغضب الجبار المتكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله.