1 مسكين هو محمد بن ناجي الشائف، لم يفهم أن اليمن ليست “جعالة” لأحمد علي، صرّح أنه مرشحهم للرئاسة في 2014، وكان يبدو كشائف مَشفش حاجة. 2 قال: إن الحرس الجمهوري لا يحتاج إلى هيكلة، متغافلاً عن غريزته التي تربّى عليها كحرس عائلي لا وطني في المقام الأول، تؤكد ذلك سيرته الكارثية للأسف كقوة مشكلة في غالبيتها من مناطق الولاء للتوريث فقط. ولقد تحدث محمد بن ناجي الشائف عنه كقوة مثالية بلا أي فساد، بينما نريده أن يكون حرساً جمهورياً حقيقياً، أن تكون هويته وطنية، وأن يضم قيادات وجنوداً وضباطاً من مختلف أبناء اليمن دون أي تمييز، ثم كيف تتناسى يا محمد بن ناجي الشائف كل الجرائم المخزية التي ارتكبها الحرس على الثوار السلميين والعزل؟. بيد أننا نعرف بأنه مسلح بعدة قتالية أمريكية رفيعة المستوى، والمفترض أنه ليس كياناً مغلقاً على مزاج أحمد علي كما جعلوه، بحيث حوّلوه فوق هذا إلى قوة عبثية همجية لا يجدها الوطن عند شدائده إلا ضده كما حصل مع قيام الثورة، وإذ لا أعرف كم كان يحتاج من القوة كي لا ينهزم في كل المعارك التي خاضها من قبل. أقول لمحمد بن ناجي الشائف: اعطني بطولة واحدة أنجزها هذا الحرس تجعلنا فعلاً نتشرف به كما تريد، بل وأزعم أن الحرس يحتاج إلى ما فوق الهيكلة تماماً كبقية وحدات الجيش اليمني المهلهلة بلا استثناء. 3 محمد بن ناجي الشائف أضحكني لاشك وهو يقول: إن بكيلاً مظلومة تاريخياً. طيب إذا كانت بكيل مظلومة تاريخياً، مذحج تبقى إيش على سبيل المثال؟ مع أن قبائل بكيل هي من كانت الذراع الأمامي لفترة طويلة، وقد تبعتها حاشد في المركز الثاني، فيما ظلت قبائل مذحج العظيمة مغيبة جداً؛ بسبب شافعيتها. طبعاً يزعجني التفكير من هذا المنطلق، لكنهم هم من يجعلونا نفكر كذلك للأسف.. وصباحكم جميعاً أيها اليمنيون مواطنة متساوية. 4 معروف أن حركة التوريث لم تكن احتمالاً بقدر ما كانت أكثر من حقيقة ساطعة، لكنهم ظلوا يغالطون ويراوغون بشتى السبل؛ لذا كثفوا حذركم أيها الثوار من أصحاب المشروع التوريثي البغيض، خصوصاً أولئك الذين يدّعون أنهم في صف الثورة بالذات، ولتكونوا حاجزاً لهذا الكابوس الذي لا ألعن منه، فيما المسألة لم تعد مزحة؛ إما يمن لحمادة أو يمن لليمنيين.. يمن للعائلة أو يمن للشعب.. يمن مستلبة أو يمن حرة. هؤلاء سرقوا اليمن وقتلوا الكثير من أحلامنا.. وبإمكان أحمد علي فقط أن يختبر شعبيته لدى الحوثيين ومحمد بن ناجي الشائف - الذي أبوه زعيم قبائل بكيل كما يزعم - إضافة إلى مسوخ المؤتمر والجيش والمثقفين المزورين أو الأمنيين. ما لم فلنخض - إذا قدر لنا - حتى الحرب بجدارة، رغم اعتزازنا الكبير بروح سلميتنا.. بجدارة مجانين شرفاء يرفضون التهديد بها لصالح التوريث.. كما لن نكون أبداً مجرد متاع لسنحان وشهوتها السلطوية التي لاتزال عارمة بتشجيع ممن يدورون في فلكها ويسبحون فساداً بمسبحة العائلة السخية. وبالتأكيد سوف لن تكون لقمة سائغة للوريث المتهيئ.. هي اليمن حسب ما يعتقده أولو العته والبله كله. 5 صدقني يا محمد بن ناجي الشائف ستظلون تطاردون الوهم إذا لم تفهموا بأن الجمهورية ليست أحمد ويحيى وطارقاً وعماراً، كما أنها ليست بكيلاً أو حاشداً وخلاص. لذا يكفي استهانة بالشعب وتحقيراً لتضحياته، يكفي استخفافاً بحلمنا الجمعي بيمن جديد حراً ومدنياً وكريماً وعادلاً، كما على نعرات المركزية المناطقية والطائفية التي قهرتنا عقوداً أن تكف بعد اليوم لصالح الشراكة والقانون والحس الوطني السليم، وهذا ما ينبغي. 6 عموماً تبدو لي تصريحات محمد بن ناجي الشائف وكأنها تأتي بمناسبة يوم المسرح العالمي الذي يصادف 27 مارس من كل عام.