بعد قيام ثورة الشباب وتعيين حكومة الوفاق واللجنة العسكرية وانتخاب فخامة رئيس الجمهورية من خلال الشعب الذي يعتبر مصدر القوة للشرعية فان الامر يقتضي توجهاً حقيقياً للإعلام المرئي والسمعي والمقروء والالكتروني من خلال رسالة وطنية تهتم بشئون المجتمع بشكل خاص والمواطن بشكل عام، حيث ان افرازات الثورة عمقت الفجوة بين الاب وابنه والاخ وأخيه فما بالك بالعشيرة التي مزقت نفسها بسبب جريها بعد السراب ؟! ان الإعلام في المرحلة الراهنة يتطلب من جميع القوى الفاعلة وحكومة الوفاق تكريس جل وقتها لوضع سياسة إعلامية شاملة يتم من خلالها وضع آلية للإعلام الرسمي والإعلام الحزبي والأهلي بحيث يكون الإعلام البوابة الرئيسية للدخول إلى المجتمع بعقل ينبذ التمزق والكراهية والحقد والثأر ويحث أبناء المجتمع الواحد إلى لم الشمل ونبذ التفرقة وطي صفحة الماضي ليكون عهد التجديد بما يعزز بناء الانسان اليمني الجديد بالقيم والأخلاق وروح المحبة ، عهد بناء وتصحيح المسار ولتكن الأحزاب جميعها اسماً والمجتمع هو الأرض الصلبة التي يبني من خلالها المستقبل المنشود وشباب اليوم هم البذرة التي من خلالها سيلد عهد الديمقراطية من خلال القبول بالرأي والرأي الاخر مع احترام النظام والقانون والدستور لما فيه اعطاء كل ذي حق حقه دون تسويف او مجاملة او وساطة. ان الوقت الراهن يتطلب من كل القوى الوطنية الفاعلة المستجاب لها من قبل بسطاء الناس العمل لما فيه نجاح المرحلة القادمة وبما يضمن الحفاظ على التلاحم والإخاء والوحدة والسلام .