تعز اليوم يمكنها ومن خلال شوقي إن صدق أن تخطو إلى الأمام خطوات سريعة وسريعة جدا ويجب أن يعي أبناء تعز أن عليهم مهمة وعبء النهوض بمحافظتهم بعيدا عن الارتباط بالكيان الكلي وتتحرك القيادة الجديدة ممثلة بشوقي هائل ومعها كل التعزيين، التعزي بمعنى الثقافة والجودة والعلم والعمل والبناء لا المتخلف الثقافي والعنصري التقليدي الدخيل على ثقافة تعز وأبنائها. فالجانب الأمني على رأس الأولويات التي يتوجب على كل الناس في المحافظة ضرورة تحقيقه خلال ساعات ولا نقول أياماً ومن خلال إعادة بناء واستعادة ثقة فرد الأمن بنفسه ومهمته تجاه المحافظة كواجب وطني وتعاون كل رجال المحافظة في ذلك وعلى رأسهم المليشيات المسلحة الحامية للثورة لتضع يدها في يد السلطة الأمنية وتمكين الأمن من القيام بواجبه في ضبط الحياة العامة في المحافظة الأمن الذي من خلاله ستتمكن السلطة المحلية من متابعة الأداء الوظيفي والخدمي على مثال من الجودة والإتقان الذي يطوي مسافة التخلف الذي لحق بالمحافظة وما كان أن تكون عليه. أعتقد بتوفير الأمن ستدور حركة الحياة في وضع يعيد كل الخدمات للمحافظة وينشئ ما غاب منها وينعكس كل ذلك على كل المستويات الخدمية الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية. تعز بمؤهلات التنمية فيها إنسانها وثقافتها واقتصادها إذا ما تحركت عجلتها نحو التنمية سوف تكون عربة القطار لليمن ونموذجاً لبقية المحافظات والمدن اليمنية وسوف تقطف ثمار الجد سريعا بما تملك من قاعدة قدراتية مؤهلة، فقط أن توجد الإرادة في قيادتها الجديدة بشجاعة ومصداقية وإخلاص بعد أن عُهد لها بذلك عن صلاحية مطلقة لا غول فيها. بيت هائل سعيد اليوم في اختبار حقيقي في تعز وما لم تُثبت جدارتهم في نقل المحافظة إلى المكانة التي تليق بإنسان تعز كمثال حضاري فإن تعز وأهلها لن تسكت ومصير الأسرة أن ترحل ومصانعها الملوثة للبيئة ما لم تدفع مقابل ذلك وهو النهوض بتعز وكل الممكنات أن تكون وافرة من عقل وسلوك وموقع جغرافي له منافذه البحرية والجوية مع العالم الخارجي يجعل من تعز دولة مصغرة والحرية التي تكفل للمحافظة وأبنائها الوضع اللائق إضافة إلى المجاور الجغرافي المتجانس ثقافة وسلوكاً من الحديدة غربا وإب شمالا وعدن ولحج جنوبا والضالع شرقا. والاختبار ذاته أمام أبناء المحافظة ونخبها إن هم حقاً مدنيون لهم القدرة على السلوك المستقيم في العمل والأخلاق للبناء والإنتاج.