ازدادت عمليات التحول، تدخل المرأة غرفة العمليات وهي مسعدة، تخرج منها مسعد، وكلها عمليات ناجحة، عملية التحول الوحيدة الواقفة هي عملية تحول سعيد، أقصد التحول إلى اليمن السعيد، ولذلك يحيى عمر قال: يا قلبي لم تسهر؟! مجلة أمريكية تقول: الديمقراطية الخيار الثاني لأمريكا في اليمن، والدول العظمى بشكل عام تحترم الخيار اليمني، وليس أمامك خيار إلا أن تجيب على السؤال الذي يقول: إلى متى ستظل الطائرات بلا خيار، ترمي بالطماطم وهي تغني العنب العنب العنب؟. كل شيء أصبح غالياً؛ قمح غالي، وأرز غالي، وبترول غالي، وزيت غالي، وسمن غالي، وبطرس غالي، هلا بالطيب الغالي عزيز وشوفتك منوة. بغض النظر عن الصالح العام أو الصالح الخاص أو أي صالح، الفقر وتدهور الأوضاع جعل الكثير يرفعون شعار “تعارجت لا رغبة في العرج ولكن لأقرع باب الفرج”، هل عندك شك؟! كلما حاولنا ننساه نتذكره، كلما حاولنا نخونه نكون أوفياء معه، كلما حاولنا نغتاله نغتال أنفسنا، المشكلة أن الذين يحلمون بعودته أكثر من الذين يسعون لإيجاده، إنه الوطن، والآن وبعد هذه الجرعة الفلسفية أرجوك لا تتنهد، بعد شوية الجرعة تعود، والنار اللي في صدرك توقد. تسعون بالمائة من الشعب لا يبتسمون أمام آلة التصوير، على اعتبار أن اليمن آلة تصوير، اضحك علشان اليمن تطلع حلوة ما، فالتقط صورة وأنت مخزن، واحصل على أقبح صورة في العالم، تباني أبكي؟ بعض الناس ينطبق عليه قول الشاعر: أراك عصي الخلع شيمتك الكرسي أما للحكومة عليك عنتر ولا عبسي بلى أنا مسؤول وعندي ثروة ولكن كرشي لا يبان له أثر ماذا صنع الفقر بالناس؟ هناك من أهالي الأطفال من يعطون أطفالهم حبوب منومة ليظل الطفل مخدراً أطول فترة ممكنة للشحت به، حتى الأطفال المعاقون لم يسلموا من الاستغلال !! قرأت ذات مرة خبراً في صحيفة (النداء) عن أب كسر يد طفله ليتسول به. في ألفين وتسعة نقل موقع (نيوز يمن) عن مصادر أمنية قولها: إنه تم القبض على عصابة تقوم باغتصاب الأطفال وتصويرهم، ومن ثم الضغط عليهم للتسول في الشوارع، وأضاف أن أكثر من 150 طفلاً سقطوا ضحايا لتلك العصابة. وتسمع عن رجل تزوج من أربع، ولديه من كل واحدة مجموعة أطفال يوزعهم على الجولات، وكل زوجة من زوجاته بمثابة مراقب دوام لأولادها العاملين في الجولة تعود في نهاية اليوم كل واحدة ومعها غلة. أحدهم قال: إن لديه ثلاثة أطفال يتسولون، كل واحد يعطيه خمسمائة ريال في اليوم الواحد على الأقل ما يعني ألف وخمسمائة. أم أخرى تقول: إنها فضلت أن تقف مع بناتها في ساحة المسجد؛ لأنه المكان الوحيد الذي تأمن فيه أن تقف بناتها ويستجدين دون أن يتعرضن لأي نوع من التحرش، صدق أو لا تصدق، ما لم سير واتخبر. عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.. اللهم صل وسلم وبارك عليه.