قيادي إصلاحي يترحم على "علي عبدالله صالح" ويذكر موقف بينه و عبدالمجيد الزنداني وقصة المزحة التي أضحكت الجميع    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسول الفتيات في اليمن .. استغلال الجسد لاستجداء العواطف
نشر في حياة عدن يوم 28 - 10 - 2009


span style=\"color: #ff0000\"
حياة عدن / تحقيق / عبدالله الشرعبي
في ظل ظروف معيشية صعبة واشتداد حدة الفقر على كثير من الأسر اليمنية، وفي طقوس وعادات تعد في نظر البعض سلوكاً منبوذاً ومتدنياً لكنها بنظر أصحابها الطريقة والحيلة الوحيدة لكسب أرزاقهم وسد احتياجاتهم التي تزداد كل يوم، امتهن كثير من الأفراد على اختلاف نوعهم (ذكوراً وإناثا) وفئاتهم الاجتماعية (أطفالاً، شباباً، شيوخاً) التسول كمصدر للدخل اليومي.
ورغم أن التسول ظاهرة اجتماعية لا يكاد يخلو منها مجتمع إلا أن ما تتعرض له هذه الفئة داخل مجتمعنا تستدعي التوقف والانتباه وتلفت الأنظار، فمع زيادة عدد المتسولين والمتسولات الذين يرتفع عددهم باضطراد مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة تفنن هؤلاء بأساليبهم لكسب رزقهم لكنهم دفعوا ضريبة تلك الأساليب من مكانتهم وسمعتهم داخل المجتمع من أشخاص يمثلون جهات حكومية يفترض بهم الدفاع عن هؤلاء ومن المجتمع ،الذي استغل حاجة تلك الفتيات للمال ليأخذ بأيديهن عنوة إلى مستنقع ملوث وملطخ.
فلم تعد المتسولات فتيات بائسات بملابس رثة مهترئة تقف في مكانها تستدر عطف الناس كما كان عليه الحال سابقاً فقد ظهرت في الوقت الحالي أساليب أخرى ربما كانت أكثر ذكاءً ومهارة في أْعين بعض المتسولات.
في هذا التحقيق أو الاستطلاع سنحاول معرفة المزيد عن ظاهرة التسول لفئة اجتماعية جوعهم.مثل في الفتيات والنساء اليافعات، فتيات في عمر الزهور وشابات في سن المراهقة ونساء في منتصف العمر جميعهن أصبحن صورة متكررة ومشهداً مألوفاً تراه في جميع محافظات الجمهورية بدون استثناء، تراه في الأسواق وعند محطات الباصات وأبواب المساجد والمصالح الحكومية والحدائق العامة .. جمعتهم الفاقة ودفعهم الفقر.. يرمقون الناس بنظرات مليئة بالتوسل والرحمة والعطف يكسبون من خلالها ما يسدوا به جوعهم .
span style=\"color: #800000\"الحديدة .. التسول الأكبر
بداية من هنا من عروس البحر الأحمر في اليمن ، محافظة الساحل الغربي وسلة غذاء البلاد "تهامة" ملتقى الوديان، رغم هذه الصفات الاقتصادية إلا أن هذه المحافظة تسجل الرقم القياسي في عدد المتسولين، فهنا ترى أعداد هائلة منهم يتجولون في المدينة وأسواقها وخارجها بشكل ملفت كما وصفه لنا احد زملاء المهنة في هذه المحافظة.. لكننا لن نبحث عن فئاتهم، ما يهمنا "الفئة الناعمة" التي تشكل هنا الرقم القياسي من حيث الأعداد ومن حيث السعر ونوع التسول.
span style=\"color: #800000\"الجسد الأرخص:
من بين المحافظات الثلاث التي حاولنا تسجيل ظاهرة تسول الفتيات فيها ، كانت الصدمة لنا هنا في الحديدة ، حيث تسول الفتيات فيها له طابع معين ، هنا تستطيع الحصول على الفتاة المتسولة بسهولة وبسعر ارخص فقط وافق أنت على دفع أي ثمن وهن تحت تصرفك في أي زمان ومكان.
span style=\"color: #800000\"الجسد مقابل الأكل:
تقول أنغام في عقدها الثاني ، إنها تمتهن هذه المهنة كي تسد رمقها من الجوع، وهي لا تهتم بأسرتها فجميع أفرادها متسولين مثلها ، ولا تهتم بالعودة إلى المنزل ، لأنه عبارة عن كومة قش تحوي داخلها ثمانية أفراد، فالنوم خارجها مع أي شخص لا يشكل لها أي عائق ولا يشكل لدى أسرتها أي اهتمام، المطلوب منها أن لا تحمل بجنين أو تخلف سفاح بالحرام.. ما دون ذلك تفعل ما تشاء كما تقول.
وتشير أنغام إلى أنها تواجه العديد من الإغراءات في اليوم الواحد ومن أشخاص في مستويات اجتماعية مختلفة.. وتظل طوال اليمن في هم اختيار مع من تذهب اليوم، حيث تكثر أرقام الهواتف السيارة في يدها من الصباح وحتى الظهيرة حيث تبدأ باختيار الشخص الذي تريد الذهاب معه.. وهكذا تمر أيامها وسنواتها الجميلة.
span style=\"color: #800000\"يضربها كل يوم:
سلوى 17 عاما، والديها مطلقان ولديها ثلاثة إخوة متقاربين في الأعمار.. لم تجد عمل، فهي تحمل شهادة تعليم ثانوية عامة، لكنها لم تستطيع مواصلة تعليمها الجامعي ولم تجد اي عمل فقد بحثت -حسب قولها- عن عمل محترم تسد به جوعها، فلم تجد، وحاولت مقاومة ظروف العيش الصعبة ولكن لم تجد من يكفلها او يصرف عليها حتى من اخوانها، فاضطرت الى التسول.
تقول سلوى : في بداى الامر كانت هذه المهنة صعبة، وصادفت حياة مختلفة على التي كانت تعيشها ، ولكن بعد ذلك تعودت وتعلمت من الاخريات في هذه المهنة فنون التسول وبيع الجسد للعيش ومواصلة الحياة التي تكرهها بشدة .
span style=\"color: #800000\"الاسرة دفعت بي الى التسول :
نورية فتاة في التاسعة والعشرين من العمر .. تركت التعليم وامتهنت التسول.
وتفيد نورية انها بدأت التسول لمساعدة والدتها في اعالة اسرتها المكونة من سبعة افراد جميعهم من الاناث ، ولم تجد بدء من التسول لمواجهة متطلبات المعيشة اليومية ... ولكنها واجهت ظروف قاسية حيث المجتمع في الحديدة مجتمع فقير لا يعير اعطاء المتسولين اي اهمية فاتجهت الى طرق اخرى للحصول على المال، لم تفصح عن تلك الطرق ولكننا عرفنا من خلال نظراتها انها واقعه في مستنقع الرذيلة .. فهيأتها واللباس الذي عليها ونوعية كلامها يجعل تشعر انك تقف امام احدى العوالم كما نشاهد في المسلسلات المصرية.
span style=\"color: #800000\"جسد بريالات!
تراهن متناثرات في شوارع المدنية شديدة الحرارة صيفا معتدلة نسبيا شتاءا، سواد عباءاتهن المشوب بصفرة الشمس دليل الرائي، وإشارات المرور المتناثرة، أشجار يسندن لها ظهورهن، منتظرات أن يحين القطف، ويزداد الحصاد.
منقبات، ومسدلات «البواشي» على وجوههن. كفوفهن تمتد لك. لك أن تردها خائبة، ولك أن تثقلها بالعطاء.
اكفٌ اخشوشنت من طول ما لهبها من هجير وفقدت من ماء كرامة. كفوف تعود خائبة لدارها في المساء في أحايين كثيرة، وتعود بما يغني أسبوعا بأكمله نظير ساعات معدودة، ولكن..أحيانا كثيرة أظل تحت الشمس أتصبب عرقا دون أن أحصل على ريال واحد. كثير من الناس لا يعطوننا أي نقود، ويبقون في سياراتهم المغلقة دون أن يفتحوا نوافذهم أو يعيروننا أي انتباه.بهذي الكلمات تشتكي إحدى المتسولات الشابات في محافظة الحديدة، والتي بعد جهد وافقت على أن تروي لنا بعض حكايا عالمهن المجهول.
تقول عبير -وهو اسم مستعار سمت نفسها به-: الكثير يعتقد أننا امتهنا التسول كوظيفة نقتات من خلالها، دون أن يعي هؤلاء كم هو مهين أن نظل متسكعات في الشوارع، يحرقنا لهيب الشمس، وتأكلنا أعين الناس، وتنال منا ألسنتهم، مضيفة: "هل من المعقول أن تكون جميع المتسولات كاذبات وممتهنات وظيفة"!.
تضيف عبير: "إنني أستغرب كيف يمكن لمجتمع يدعي انه محافظ مثل مجتمعنا اليمني أن يرمي فئة من الناس بالدونية، فيما نحن لم نكن هنا مفترشات الأرصفة والشوارع، إلا بعد أن أبعدنا هذا المجتمع عنه، ولفظنا بقسوة. كنا نجلس في منزلنا دون معيل، أنا ووالدتي وأخي الصغير، والوضع يزداد سوء. هل نبقى في البيت ونموت جوعا؟ ما هو الحل؟ لم نجد ملاذاً إلا الشارع".
عن ما تعيشه في الشارع وما تلقاه من مضايقات تقول عبير :" ذات مرة استوقفني مجموعة من الشبان، قالوا أنهم سيعطونني ما يكفيني واسرتي من المال ذلك اليوم إن أنا صعدت معهم السيارة التي كانوا يركبونها، لقاء أن ألبي رغباتهم الجنسية، أي أنهم يريدونني أن أبيعهم جسدي. خفت وقتها ورفضت، ورحت أصرخ في الشارع لكي يحميني الناس شرهم، فما كان منهم إلا أن هربوا سريعا بالسيارة".
هذا الموقف لم يكن الوحيد الذي تركت ندبته، فقد تكرر معها ومع فتيات أخريات مرات عدة. البعض من الفتيات استجاب تقول عبير، وهي تروي بحسرة "لي صديقات تعرفت عليهن في الشارع، يتسولن مثلي، لكنهن لم يستطعن أن يصمدن كثيرا، البعض منهن فضلن الكسب السريع على أشعة الشمس اللآهبة، فانزلقن في عالم الدعارة، ورحن يبعن أجسادهن نظير مبلغ من المال لا يتعدى ال 2000 ريال او اكثر من ذلك قليل، للشخص الواحد، وبعضهن ممن صرن خبيرات رحن يشتغلن بمبالغ أكبر".
هذا المبلغ الزهيد الذي أغرى البعض ببريقه الباهت، هو أحسن حالا من مبلغ العشرين ريال او العشرة الذي تطلبه المتسولة وهو لا يفي احيانا قيمة لقمة العيش، لكن هناك فتيات يقتنعن بمبلغ 200 ريال او خمسمائة ريال مقابل لمسة سريعة عند إشارة مرور، أو في زقاق ضيق، أو شارع فرعي.
سعاد - فتاة في ريعان شبابها تقول انها من مدينة غير الحديدة ، ولكن لهجتها تدل على انها بنت حديدية، تقول بضحكة تمتزج بالحسرة "هل تصدق أن بعض الفتيات يأخذن خمسين او مائة نظير لمسة سريعة من شاب لجسدهن أو صدورهن، لمسة لا تتعدى الدقيقة الواحدة، لأنها تكون على عجل وخوف، كونها في الشارع أو في السيارة".
تضيف سعاد :" مرة أعطى أحد الشباب مبلغ خمسين ريال لمتسولة نظير أن يصورها بكاميرا الجوال وصديقه يتلمس جسدها من خلف العباءة وهي واقفة في الشارع. طبعا، وجه الفتاة لم يكن بائنا، ولذا لم ترفض، وفضلت أن تكسب الخمسين ريالا على أن تفقدها".
لذة عابرة، تقدمها فتيات لم يخلقن داعرات، ولم يكن في يوم من الأيام "بنات جنس او هوى". كن سويات كباقي من هن في أعمارهن، لكنه الفقر، الذي ما دخل بلدا إلا وقال للكفر خذني معك، فهل من رجلٍ يقتله!
span style=\"color: #800000\"
في تعز .. تسول وجنس
فتيات يافعات يتم الدفع بهن إلى عالم التسول لأول مرة.. ويتعرضن لشتى أنواع الاستغلال، والتحرش الجنسي، فيما بعضهن بارعات في استجداء عواطف المارة..! عيونهن تنطق بالعوز، وتتربص بكل من يمر بالجوار.. والبعض منهن لا يجدن مفراً للتشبث بك، ولا يدعنك تذهب لحال سبيلك قبل أن تضع ما تيسر فى يد كل واحدة منهن..
فتيات في كل الطرقات، وبينهن الكثير ممن لم يبلغن الخامسة عشرة بعد.. تراهن قد اتشحن بالسواد، إلاّ أن حول العيون ما ينبيء بإسراف واضح في وضع مساحيق التجميل.. فهؤلاء وجدن في النقاب ملاذاً آمناً يمنحهن مزيداً من الجمال، وكثيراً من قلة الحياء..!
بين هؤلاء الفتيات في تعز من لديها الاستعداد للغواية مقابل دراهم معدودات، لا.. بل قد تتسامح بجزء من جسدها أمام أغراء ذئب بشري يقف بسيارته الفارهة على ناصية شارع، ويسيل لعابه للعبث بأجسادهن الصغيرة ولو لبضع دقائق..
ربما اللقمة، وربما الحاجة، وربما طمع الأسرة أو تفككها، وربما أسباب أخرى تدفع بفتيات في سن الزهور الى طرق ابواب التسول في الشوارع..

span style=\"color: #800000\"سبعة أفراد
تقول منى التي تبلغ من العمر 16 عاما ، إن والدها الذي أحيل الى التقاعد قبل فترة هو من يأمرها بالخروج الى التسول في الشوارع وجلب قيمة القات اليومي، حيث إن راتبه لا يكفي لإعالة بيت تتكون من سبعة أفراد.
span style=\"color: #800000\"يضربها كل يوم
فيما تقول نادية ،إن والدها يضربها كل يوم اذا هي رفضت الخروج ويتحول الى ثور هائج اذا لم يجد قيمة القات.. وتؤكد نجاة انها المرة الاولى التي تخرج فيها الى السوق للتسول ، مضيفة: أتعرض كل يوم للمضايقات من الناس - وخاصة الشباب- فهم لايرحمون المساكين، ومعظمهم يريد فقط محادثة الفتيات، وأحيانا يجودوا وأحيانا يتسلوا بنا فقط.
span style=\"color: #800000\"لمساعدة الأسرة
أما نوال وهي فتاة شابة، هجرت التعليم الأساسي بسبب ظروف والدها الصعبة، فتقول: خرجت الى الشارع لمساعدة الاسرة عبر بوابة التسول.. كما تؤكد: انها تتعرض لمضايقات يومية في الشارع، ولكنها تعودت وأصبحت تعرف كيف تدافع عن نفسها ..
وتضيف: ليس كل حديث يدور بيني وبين شاب في الشارع يريد ان يعطينى قليلاً من المال معناه اني موافقة على طلبه، بعضهم يعرض عليّ الزواج وبعضهم يعرض على الذهاب معه الى البيت" واعرف أنة يقول سيتزوجني فقط عشان أروح معه للبيت حقه" وسيعطيني فلوساً كثيرة مقابل تلبية رغبته لكني أعرف كيف أهرب، وفي النهاية أحصل على ما أريد منه ولا أمنحه شيئا.
span style=\"color: #800000\"يعطيها رقم هاتفه
وتورد امينة سعيد - أن معظم الذين يقفون الى جانبها بسياراتهم هم من الخليجيين.. وتضيف: بعضهم يعطينا ما تيسر في البداية ثم يعطينا رقم هاتفه لنتواصل معه في وقت آخر حتى يعطينا المزيد، وطبعاً نشعره بموافقتنا ولكن لن يحصل على شيء منا.
وتؤكد ان الامر لا يخلو من استثناءات فهناك من الفتيات من ترضخ للاغراءات وتوافق وتدفع الثمن غالياً في النهاية.
span style=\"color: #800000\"الحكم المسبق:
وتقول انهار محمد ، إن كثيراً من الناس في الشارع لا يتفهم معاناتهن، وأنهن أجبرن على الخروج الى التسول ويسارعون الى الحكم المسبق عليهن بأنهن بنات ليل ولا يعرفون إن الظروف قد تكون قاهرة في بعض الاحيان.. ولذلك فكثير منهم يتحرش بالفتاة، ويفتعل حركات غريبة، ويتلفظ بألفاظ تخدش الحياء.
وتضيف: أحد الاشخاص عرض عليّ الركوب معه بالسيارة ذات يوم والذهاب معه الى البيت ووعدني بمبلغ مالي كبير اذا وافقت، ولكني نهرته ولم يرتدع. فحاول أن يلاحقني من شارع الى آخر وعندما صرخت في وجهه ذهب الى حال سبيله.
span style=\"color: #800000\"طفلة منقبة
تقول تغريد إبنة الثانية عشرة التي ترتدي النقاب: إن كثيراً من الشباب عندما يعطيها عشرة صدقة يضع يده في يدها بقصد التحرش، وبعضهم يدخل معها في حديث طويل وأسئلة فارغة، القصد منها التسلية فقط.. وعندما سألتها عن سبب ارتدائها النقاب وهي مازالت طفلة صغيرة قالت: السبب ان النقاب يحميها من أشياء كثيرة وأولها أن أهل الحارة لن يتمكنوا من معرفتها حتى لا تتعرض للاحراج.
span style=\"color: #800000\"ما فيش مصدر دخل
وتقول زميلتها التي بالغت في وضع مساحيق التجميل الواضحة حول عينيها: إن التزين بوضع مساحيق التجميل وارتداء النقاب يظهر الجمال أكثر وبالتالي يكسبهن تقبل الناس لهن.. وتؤكد أن المنقبات يكسبن في اليوم الواحد مبالغ كبيرة أكثر من الكاشفات.
وحول السبب الذى دفعها الى التسول تقول: والدي معاق ولا يستطيع الحركة، ونحن في البيت 15 بنتاً وولداً ومافيش معانا مصدر دخل، ولذلك أنا واختي الصغيرة خرجنا الى الشارع للتسول فمن سيصرف على البيت!؟
span style=\"color: #800000\"
في العاصمة .. الحال من بعضه
بعض الفتيات قبل أن يتوجهن الى التسول يبدأن بالاعتناء بمظهرهن وزينتهن وكأنهن ذاهبات الى إحدى الحفلات الراقية في محاولة منهن لاستدرار عطف الأخرين والاستئثار بقدر أكبر من حصيلة التسول على رفيقاتهن المسنات.
ففي سوق شميلة بأمانة العاصمة صنعاء، فتاة قد لا تكون الوحيدة وقفت بكامل أناقتها .. تفوح منها روائح البخور والعطور اعتقدت في بادي الامر انها جاءت للتسوق مع أن هيئتها لا تتوافق مع ارتيادها الاسواق. يلتفت الكثير من المتسوقين حولها والكل يرمقها بنظرات ذئبية الامر الذي ربما أرضى غرورها.. اذ لا تتوقف عن توزيع نظراتها والتي تعد مقدمة لاصطياد من يبدو أنه زبوناً.
هذه الفتاة مصنفة أنها متسولة.. بيد أن كثيراً من الباعة وأصحاب المحال التجارية داخل السوق يقولون غير ذلك.. فهم يعتبرونها جزء من عصابة للنشل لأن كثيرين فقدوا هواتفهم أو مبالغ مالية عقب كل تجمع تحدثه تلك الفتاة في أي مكان تقف فيه.
span style=\"color: #800000\"اضطهاد منزلي
وفي زاوية أخرى في احد شوارع العاصة، تجلس إحدى النساء مع فتاة في عمر الشباب، اعتادت على الظهور بنفس المكان.. من حديثها اتضح أنها كانت تعيش مع ابنتها في منزل كباقي النساء وبعد طلاقها انتقلت للسكن مع أخيها في العاصمة صنعاء.
وبمرارة وألم حدثتنا كيف أن زوجة أخيها -التي هي في الاساس قريبة لها- ظلت طيلة فترة بقائها في منزلهما تمارس عليها ألوان العذاب وتتلذذ في اهانتها وجعلها تقضي كل وقتها في المنزل كخادمة لاولادها. كان لابد لهذه الأم المسكينة بعد رحلة عذاب مضنية أن يكون مصيرها الشارع ، اذ لا دولة تحمي مثل هؤلاء ولا ضمان إجتماعي قادر على أن يمنع كرامة وشرف هؤلاء من أن يذبحان على قارعات الطرق.
حين سألتها عن ما يمكن أن تنتظره من المستقبل.. لم تجد ما تقوله سوى أنها احتضنت ابنتها التي قدمت للتو ودخلت في نوبة بكاء حاولت قطعها بأن ناشدت كل من له القدرة على لملمة لحمها وابنتها أن يمنحها أي عمل مهما كان... لكن دون جدوى.
span style=\"color: #800000\"استغلال المتسولات
إمرأة أخرى تبلغ من العمر (36) عاماً قالت أنها تعمل في هذه المهنة منذ ثمان سنوات وعندما حاولت أن اسألها عن سبب توسلها تعذر علي أن آخذ منها إجابات ولم أحصل منها سوى انها أرملة وليس لديها من يعولها أو يكفلها وعندما سألتها عن تعرضها للتحرش والمضايقات مثلما تتعرض لها بعض المتسولات نفت بشدة وردت بانفعالات إن دلت على شيء فانما تدل على خوفها من معرفة حقيقة ما يدور في هذا الوسط وفي مقابلها وقف شخص ظهر عليه الترقب والقلق وعند اقترابي منها أخذ هو جانباً مقابلاً لها وشعرت بأنها لن تفتح فمها إلاَ بعد إذنه مما أكد لي حقيقة المعلومات التي ترددها بعض الفتيات المتسولات والتي تشير الى وجود عصابات واشخاص يستغلون المتسولات وبالذات الشابات منهن ً وهو ما أكدته عجوز التقيتها في باب اليمن "العاصمة" وهي أرملة ولديها ابنة واحدة متزوجة بررت عدم تعرضها للتحرش والمعاكسات بكبر سنها وبأنها عجوز لم تعد تتمتع بصحة كافية وحين سألتها عن امكانية تعرض المتسولات من الفتيات الشابات وباقي النساء للتحرش والمعاكسات تهربت باسلوب ظريف جداً وقالت بانها لا تريد ان تحمل نفسها ذنب أحد وبدت في عينيها مرارة حزن وندم كما ظهرت عليها نظرات شك وريبة وتساؤل يدور في خاطرها قرأته وكأنه يقول ما الذي استطيع أن اقدمه ؟ وهل تتوفر لهن الحياة الكريمة ؟ وهل يتم توفير.
span style=\"color: #800000\"
الامن للنساء المتسولات
إمرأة أخرى في ربيع عمرها حدثتني بأنها لا تملك شيئاً في هذه الدنيا «لا بيت ولا مال ولا وظيفة أو مأوى ولم تسعفها غير مهنة التسول التي تسد رمقها وأطفالها الصغار وأنها طريقة سهلة لمن تنقطع عنه فرص العيش و بانهن لايبذلن جهداً خصوصاً المتسولات الشابات اللاتي دائماً ما يحصلن على مبالغ مالية كبيرة".
والغريب في سوق شميلة وجود أعداد كبيرة من السيارات الفخمة امام مركز صنعاء للمعارض الدولية يقمن باصطياد بعض الفتيات ويؤكد احدهم بأن هذا الامر صار مألوفاً في تلك المنطقة.
span style=\"color: #800000\"استغلال رسمي
خلال استطلاعي وسؤالي الفتيات المتسولات عن أسباب مزاولتهن لهذه المهنة، كن سرعان ما يتحول كلامها إلى انفعال وحماس وتهرب خصوصاً عند اقتراب بعض الاشخاص، وما لفت انتباهي خلال تجوالي في سوق شميلة لثلاث أيام متتالية هو وجود شخصين تثير تحركاتهما الريبة ولهما ملامح قاسية ومخيفة جداً ودائماً ما كنت المحهما في كل مرة اتحدث فيها مع المتسولات داخل السوق.
وعند استطلاع كثير منهن تبين ان هناك اشخاصاً مكلفين من دار مكافحة التسول يوزعون حسب المناطق ومهمتهم متابعة المتسولات والابلاغ عنهن.. لكن وظيفة هؤلاء تحولت الى ابتزاز واستغلال ..فبدلاً من مساهمتهم في الابلاغ عن المتسولات اصبحوا هم من ينظمون اعمالها من حيث توزيع المتسولات على المناطق والشوارع والاحياء والاكثر من ذلك ان هناك شخصاُ في سوق شميلة (تحتفظ الصحيفة باسمه) يقوم بفرض اتاوات على المتسولات وكان الامر اكثر غرابة حين اكتشفنا أن هذا الشخص يتبع دار مكافحة التسول و تلقبه المتسولات ب(محمد العماني). وتؤكد كثير منهن أن هذا الشخص هو المسؤل عن المنطقة وله سلطة تخوله ابقائهن أو اخراجهن من السجن.
وتقول إحداهن إن هذا الشخص ياخذ مبلغ خمسمائة ريال من كل متسولة اسبوعياً وفي حال القاء القبض على بعضهن تحت مبرر القضاء على ظاهرة التسول والحد من انتشارها في مثل هذه الاماكن لا يتم اخراجهن الا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة تؤخذ منهن قسراً مقابل الحرية. وبعد عناء طويل تمكنت من الالتقاء بمن تعد ربما المسؤولة عن المتسولات ويتجاوز عمرها الثلاثين عاماً بقليل، ذكرت بأن لها في سوق شميلة ما يقارب الخمس سنوات وكان لديها طفلان والآن لديها ستة أطفال تعيلهم من التسول بسبب أن زوجها رجل فقير جداً ويعمل بأجر يومي في سوق حراج باب اليمن وبالكاد يحصل على مائتي ريال يومياً.
وعن ظروف تسولها أكدت قيام الشخص المذكور سابقاً بأخذ مبلغ خمسمائة ريال كل اسبوع من كل متسولة واذا رفضت أياً منهن دفع المبلغ يتم أخذها الى الدار بتهمة التسول.. وزادت بأن هذا يقوم بحمايتهن من أن يتم القبض عليهن عند التحرشات والمضايقات وقالت إن النساء المحترمات لا يسلمن من التحرش فكيف نحن وهم يعتبروننا لقمة سائغة.
وحكت تلك المرأة كيف أن سيارة فارهة يأتي بها أصحابها الى السوق بقصد التحرش وعندما تقترب منها الفتاة يتم اخذها بالقوة الى داخل السيارة.
واشارت الى أن الفتيات المتسولات يتعرضن للمضايقات والتحرشات في السوق سواءً تحرشاً لفظياً أو جسدياً وحين يتم القبض على أي منهن فيتعذر عليهن الخروج من السجن الا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة وتتفاوت تلك المبالغ المبالغ المطلوبة من المتسولات حيث يؤخذ من الشابات اضعاف ما يؤخذ من المسنات .واكدت ان الشخص الذي يأخذ منهن الاتاوات هو من بيده الابلاغ عن أي منهن مؤكدة أنها دخلت السجن لمدة يومين (سجن الدار) ولم تخرج منه الا بعد دفع مبلغ آربعة الاف ريال وتشير الى أن عملية الاعتقالات للمتسولات تأتي على غفلة منهن حيث يتم اجتذابهن من الخلف بطريقة همجية وخالية من الانسانية ويتم سحبها إلى الباص الحكومي التابع لدار مكافحة التسول ..موضحة بأن القسم ممتلئ بالنساء والفتيات والرجال والاطفال المسنين والمجانين والمكان مزدحم بالعديد منهن وعند الامساك بهم لا يتم التفريق والتمييز بين المرأة والرجل العجوز والطفل في المعاملة.
span style=\"color: #800000\"
ظلم المجتمع
كثير من النساء اللاتي قابلتهن اكدن بانهن مطلقات أو ارامل وتتشابه اجاباتهن وعكس حديثهن الاساليب والاوضاع التي يعشن فيها وتقول احداهن ان اي مبلغ تحصل عليه مهما كانت حقارته أفضل من أن تسرق أو تسلك طريق الحرام. ومما لاحظناه أن الاماكن لم تعد تحد من حركة وانتشار المتسولات، فصار من السهل جداً أن تلقاهن في أي مكان ترتاده.. في سوق شميلة وشارع حدة والزبيري و امام بوابات الجامعات وفي الاسواق الشعبية واسواق القات.
وفي باب اليمن حيث يتجمع عدداً من السواح العرب والاجانب ترى تجمعات هائلة وكبيرة للمتسولات من فتيات وأطفال ونساء جميعهم عكسوا صورة مزرية ومشينة عن بلدنا فصغيرات السن لا يفلتن الشخص في باب اليمن الا بعد أن يأخذن منه مبلغاً من المال كما يشهد باب اليمن وجود كثير من المسنات التي ترتفع اصواتهن بطلب العون والمساعدة.
span style=\"color: #800000\"عناية غائبة
وتؤكد كثير من المتسولات انهن على استعداد لترك التسول اذا ما لاقين اهتماماُ او تعويضاً وحلاً لمشاكلهن الاجتماعية سواءً من قبل الدولة او من قبل الافراد الذين يستطيعون توفير اعمالاً مناسبة تليق بهن.
وتقول التي تعتبر مسؤولة عنهن: لو وجد في المسؤولين والجهات المعنية خيراً عليهم ان يتلمسوا أوضاع المتسولات مؤكدة أنه لا توجد امرأة اوفتاة ترضى لنفسها وضع كهذا وانها وغيرها من النساء لايتسولن الا رغماً عنهن عندما يشتد جوع اطفالهن وحاجتهم للطعام.
وتساءلت عن مصيرما يسمى بالضمان الاجتماعي الذي يذهب الى بعض المتنفذين أو غير المحتاجين في حين أن الكثير ممن هم بأمس الحاجة له لا يرون له أثراً مؤكدةً أن المجتمع يظلم الكثيرات ولا يرحمهن.
span style=\"color: #800000\"مستقبل مجهول
في خضم وضع كهذا ترى أي مستقبل تنتظره تلك المتسولات؟ وأي أنفس حقيرة تلك التي تدنت بإنسانيتها لتستغل تلك الفتيات وتأكل ما حصلن عليه من فتات مقابل تنازلهن عن حقهن في العيش بحياة كريمة؟ ومن المسؤول عن قتل براءة تلك الفتيات اللاتي اضيف الى جانب قهر المجتمع لهن يعاملن بالنظرة الدونية والاحتقار والازدراء واصبحن صيداً سهلاً لذوي النفوس المنخلعة من انسانيتها؟ وأين دور الجهات الرسمية التي لها صلة مباشرة بتلك الفتيات؟!.
سؤال نطرحه على طاولة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
span style=\"color: #800000\"مرحلة الخطر
أما في اليمن فالمختصون يقولون إن ظاهرة التسول قد دخلت مرحلة الخطر الاجتماعي ذي الأثر السلبي على المجتمع ولذلك عمدت الحكومة إلى مقاومته من خلال إنشاء مشروع مكافحة التسول عام 1991، والهدف الرئيسي للمشروع هو الحد من ظاهرة التسول وتوفير الرعاية للمتسولين، وإجراء الدراسات عليهم ووضع الحلول البديلة والمناسبة بعيداً عن التسول.
وطبقا لحديث أدلى به راشد عبد الله الأشول - المدير التنفيذي للمشروع لصحيفة الثورة اليمنية فإن أنشطة المشروع تتمثل في متابعة وأخذ المتسولين من شوارع وأسواق العاصمة بصورة مستمرة وبشكل يومي. بعد ذلك نقوم بتصنيفهم إلى عدة حالات (مرضى نفسيين، معاقين، عجزة، أطفال) بعدها ندرس كل حالة على حدة من أجل إيجاد الحلول المناسبة والبديلة لتلك العينات، حيث يتم إحالة المرضى النفسيين إلى المصحات في المستشفيات ومصحات السجن المركزي، وكذا إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية. كما أنه يتضح من خلال دراسة بعض الحالات أن هناك حالات تستحق الدعم وينطبق عليها قانون الرعاية الاجتماعية، من هذه الحالات (الأرامل - المطلقات - العجزة) ليحدث على إثر تلك الدراسة التنسيق مع صندوق الرعاية الاجتماعية الذي بدوره يقوم أيضا بدراسة تلك الحالات واعتماد راتب شهري لها.
إلى جانب ذلك نعمل على تأهيل بعض الفتيات والشباب عن طريق الجمعيات الأهلية والأسر المنتجة ونحقق من خلالها نتائج ايجابية.
إضافة إلى ذلك ندفع بالكثير من المتسولين إلى مشروع النظافة الذي يعتبر من أكثر الجهات التي تتعاون معنا وتستوعب أكبر عدد من المتسولين حيث بلغ عدد الحالات التي استوعبها مشروع النظافة (400-500) حالة.
span style=\"color: #800000\"
عوامل عدة
يقول احد المختصين في الشؤون الاجتماعية والعمل رفض الكشف عن اسمه ان هناك تقصير كبير من قبل الحكومة في معالجة هذه الظاهرة الاجتماعية المتنتشرة بشكل كبير ومعظم محافظات الجمهورية، والسبب في ذلك قلة الدخل وقلة الاعتمادات ازداد ذلك مع الازمة المالية التي يعاني منها العالم واليمن كان احد ضحاياها ، فضلا عن ضعف الوازع الديني لدى العديد من الاشخاص الذين يسمحون لانفسهم بالاعتداء على اعراض هذه الفئة التي خرجت إلى الشارع لكي تسد رمقها.
وضيف المختص، ان هناك كذلك مساعدة لعدة عوامل اخرى في انتشار هذه الظاهرة منها المتسول او المتسولة نفسها حيث وجدت من هذه المهنة الربح السريع وسهولة الممارسة وجاءات على رغبتها حين تسمح للبعض في العبث بجسدها مقابل المال.
كما ان هناك تشجيع من بعض الاسر لبناتها او ابنائهم لممارسة التسول، وهم على علم بممارسة الدعارة لبعضهن لكنهن يفضلن السكوت بسبب فقرهن وحاجتهن للأموال دون التفكير بالعواقب التي ستطال أبناءهن وبخاصة النتائج النفسية والجسدية والأخلاقية.
span style=\"color: #800000\"الاصلاح الاجتماعي
في جانب آخر وعلى مستوى المنظمات الاهلية والانسانية العاملة في اليمن تقول احدى المشرفات الاجتماعيات، ان الفتاة عندما تقرر ان تمتهن التسول سرعان ما تنحرف حيث تصبح فريسة سهلة لضعاف النفوس، معتبرا الفتاه التي تتجول في الشارع مستجدية عطف الناس بأنها فتاة "خلعت عنها ثوب الخجل وكل القيم الأخلاقية"، مبينا أن تنقلها من شارع لآخر كفيل بتعليمها أخلاقيات أبناء الشوارع.
وتشير إلى أن بعض الفتيات اللواتي يمارسن الرذيلة تحت غطاء التسول غالبا ما يتصيدن فرائسهن من فئة الشباب صغار السن.
واعتبرت أن هذه الممارسات تعكس صورة سلبية وقاتمة عن المجتمع اليمني المحافظ والأصيل، مشددا على ضرورة تكاتف كافة الجهات في مواجهة مثل هذه الظاهر السلبية.
وقالت ان معظم المتسوليات الشابات هن من الاخدام او ما يطلق عليهم "المهمشين" وهم يشكلون نسبة 80 بالمائة من المتسولين والباقين من اسر خلعت عن نفسها ثوب العفة والكرامة ، كما ان الفقر كان له نصيب في دفع بعض الاسر الى امتهان التسول خاصة مع غياب فرص العمل لمثل هذه الطبقات التي تكون غالبا فتياتها قليلات التعليم او بدون تعليم اصلا.
واشارت الى ان بعض المنظمات بالتعان مع الجهات المعنية والمجتمع الدولي لهم دور في الحد من ظاهرة التسول من خلال اقامة دورات تدريبية لعدد من المتسولين والمتسولات من اجل اكسابهن خبرات في الخياطة والكوفير والاعمال المنزلية لكي يتمكن من انشاء مشاريع خاصة بهن او ايجاد فرص عمل لهن تكفيهن شر التسول.
والتسول من وجهة نظر العديد من الشخصيات الاجتماعية كالحمى , ظهورها في المجتمع يعني ان هناك مرضا او امراضا تفشت تحتاج الى حلول قد يكون بعضها صعب المنال على المدى القصير.
فمن هذه الامراض,
span style=\"color: #ff0000\". الفقر وانخفاض مستوى المعيشه: هذه اكبر مشكله وحلها صعب ان يتم في سنه او سنتين وقد يصعب لعشرات السنين, فهو مرتبط بكثير من القضايا الشائكه والصعبه مثل الدخل القومي وكيفيه توزيعه على شرائح المجتمع.
span style=\"color: #ff0000\". الياس: عندما يتمكن الياس من الانسان, فإنه لا ينظر الى الفرص السانحه امامه لتطوير حياته, وكل مايُفكر فيه هو انه مسكين فقير ليس بيده ان يفعل اي شيئ.
حل هذه المشكله يكمن في تعزيز دور الدين المتمثل في المساجد واماكن تجمع الجمعيات الخيريه لبث الامل في النفوس والتوكل على الله في جميه الامور.
span style=\"color: #ff0000\".البطاله: عندما ينتشر الشباب العاطل عن العمل خاصة الفتيات ولا يجد من يأخذ بيده ليُدله كيف يفجر مواهبه, فطبيعي ان تتجه فئه منهم الى التسول كطريقه لكسب لقمه العيش.
وحل هذه المساله صعب جدا نظرا لارتباطها بكثير من القضايا واولها الفقر ثم انخفاض الوازع الديني لدى الفرد.
span style=\"color: #ff0000\". ضعف دور الجمعيات : عندما يفقد المتسول رب الاسرة المعيل او تتفكك الاسره , لا تجد الفتاة في هذه الاسر الا التسول مهنة سهلة لكي تسد حاجات المنزل واهلها، والحل يكمن في تفعيل دور الجمعيات المتخصصة في مكافحة هذه الظاهرة رغم ان الامر كله يرتبط بالدخل القومي لاي دوله.
span style=\"color: #800000\"إغراءات المهنة..!!
أمين جمعان الامين العام للمجلس المحلي بأمانة العاصمة اشار في تصريحات صحفية سابقة إلى ان التسول أمانة العاصمة والمجالس المحلية بالامانة تقوم بدعم مشروع مكافحة التسول الذي يحوي ويجمع في رعايته عدد من المتسولين والاطفال المشردين في الشوارع.. وصندوق الضمان الاجتماعي يقوم بدوره ببحث مثل هذه الحالات المستحقة وضمهم اليه من مختلف الفئات من المتسولين الاصحاء أو من المعاقين وغيرهم وإذا ما وصلت الى مشروع مكافحة التسول حالات مستحقة يتم تحرير رسائل الى الجهات المختصة وعلى غرارها يتم إلحاقهم في برنامج الضمان الاجتماعي ويتم صرف الاعانات الشهرية لهم.
span style=\"color: #800000\"أسباب التسول
وأشار جمعان الى أن أسباب اتساع ظاهرة التسول بشكل واسع لعدم الوعي أولاً ولاسباب يغلب عليها طابع الغلاء المعيشي ومحدودية دخل الاسرة في ظل التزامن المستمر لظاهرة الهجرة من الريف الى المدينة إضافة الى اسباب اجتماعية مكملة لما سبق.
محمد علي قاسم الحيمي مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية فرع الأمانة بأن من أسباب التسول هو ان المساعدات التي تصرف ليست كافية ولكن تسهم نوعاً ما في سداد بعض الاحتياجات لدى بعض الاسر.. ولكن على كل الاحوال نحن نقدم تلك المعونات المالية لتلك الفئة وذلك للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تعكس صورة سيئة عن هذا البلد الحضاري والتاريخي أمام زائريه الاجانب لتمثل ظاهرة غير حضارية وغير مشرفة لمكانة اليمن الحضارية بشكل عام في العاصمة السياسية والتاريخية لليمن.
في حين يرى شرف علي القليصي المدير التنفيذي لمشروع مكافحة التسول أن أسباب انتشار ظاهرة التسول تكمن في ارتفاع نسبة البطالة وتدني مستوى الدخل لدى بعض الاسر والتفكك الاسري والزواج المبكر.. ويضيف قائلاً: إن الذين تم ضبطهم من المتسولين خلال الحملات أتضح جلياً أن الكثير منهم يسعون لكسب الأموال الطائلة مستغلين طيبة ورحمة المواطنين.. لذا فمن يمتهن مهنة التسول نقوم بدورنا بإحالته الى الجهات المختصة لإتخاذ اجراءاتها وأضاف أن نسبة المتسولين الحقيقيين والمحتاجين لا تزيد عن 40٪.
span style=\"color: #800000\"مكافحة التسول
أنشئ مشروع مكافحة التسول في عام 1999 بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 107 الذي يعتبر جهة ردع وضبط للممتهنين للتسول.. ليتحدث الاستاذ شرف القليصي مدير مشروع مكافحة التسول عن اهداف المشروع قائلاً: المشروع يهدف بل ويقوم باتخاذ الاجراءات وكافة الوسائل المتاحة وبالطرق القانونية والكفيلة للحد من ظاهرة التسول في أمانة العاصمة والتقليل منها وتقديم الرعاية الاجتماعية المتكاملة.. ووضع الحلول والمعالجات في اطار الامكانات البسيطة والضئيلة للمشروع.
span style=\"color: #800000\"صعوبات المشروع
يؤكد الاستاذ جمعان أثناء حديثه بأن مشروع مكافحة التسول يفتقر الى العديد من المعوقات أهمها ضعف الميزانية والنفقه التشغيلية للمشروع مقارنة بحجم الظاهرة مشيراً بأن أمانة العاصمة ستعمل على حل مثل هذه الاشكالية.. معترفاً بأن دور الرعاية الاجتماعية تبدو غائبة تماماً وغير موجودة وذلك لضعف الامكانات المادية أو الاستيعابية.
وهذا ما شكا منه شرف القليصي مدير عام مشروع مكافحة التسول أثناء حديثه لنا والذي تناول العديد من القضايا التي يعاني منها المشروع بالقول أن الذي يساعد علي بروز ظاهرة التسول هو الافتقار الواضح في جوانب كثيرة منها أن موظف المشروع لم يمنح صفة الضبط القضائي وهذا ما يفتقر إليه المشروع كقانون خاص به ويستمد قوته منه.. علماً بأن المشروع أنشئ بقرار وليس بقانون.. لذا نطالب باصدار قانون يحد من هذه الظاهرة لانه لا يوجد قانون فعلي يجرّم هذا العمل غير الأخلاقي والمنافي لتعاليم ديننا الاسلامي الذي نهانا عنه في كثير من الآيات والاحاديث النبوية.. بالاضافة الى الوضع المعيشي الذي يعيشه موظف مشروع مكافحة التسول.. تصور يا أخي أن موظف المشروع يستلم راتباً ضئيلاً جداً لا يتجاوز ال5 آلاف ريال زيادة على ذلك أنه قابل للقطعيات ليصل صافي راتبه 3000 ريال. فلا ندري أنه عجز من أمانة العاصمة والخدمة المدنية في توفير درجات وظيفية لكوادر ادارية كفؤة ومؤهلة عاملة في المشروع أم ماذا؟!.
span style=\"color: #800000\"تم فصلهم
وعن حقيقة ابتزاز المتسولين وابرام صفقات قد تكون يومية أو أسبوعية وقد تمتد لشهر من قبل بعض موظفي مشروع مكافحة التسول بدورنا طرحنا هذه الاساءة بالوظيفة على الاخ مدير مشروع مكافحة التسول الذي قال: حقيقة كان هناك بعض الموظفين من ضعفاء النفوس الذين أساءوا لسمعة المشروع ولكن من خلال المتابعة لمثل هذه الاعمال والتحري عن الاشخاص الذين يبتزون المتسولين اكتشفنا أكثر من حالة فقمنا بفتح محضر تحقيق معهم ليتم اتخاذ الاجراءات الصارمة فتم فصلهم من المشروع والاستغناء عنهم وتم الرفع الى أمانة العاصمة للموافقة وتم فصل من ثبت في حقهم هذه الممارسة الحقيرة.
span style=\"color: #800000\"طبيعي
من نوع خاص استوقفت إحدى الشابات التي لم تفصح عن إسمها بقولها (ماعليك من اسمي)..كان لنا حديث معها عن أسباب ممارسة طلب الناس والتسول في الشارع فكان ردها على ما يبدو لي بأنه يحمل الصراحة نوعاً ما حين تصطحب أختها الصغيرة بجانبها قائلة:لي 7 سنوات ونحن على هذه الحالة منذ أن كنت طفلة تصطحبني والدتي معها لتمارس التسول من الناس ..اليوم وعلى حسب قولها أصبحت والدتها عاجزة عن الخروج للشارع.. باعتقادها أنه جاء دورها للعمل بدلاً من أمها هي وأختها خصوصاً وأن والدتها هي التي كفلتها بعد أن طلق والدها أمها ولا تعلم الام أين ذهب الأب حتى هي نفسها لم تلتقِ بوالدها منذ سنوات.. أما عن المضايقات والمساومات أين تكمن في حياتها اليومية قالت: هناك الكثير من هذه التصرفات التي تحدث لها من قبل بعض الشباب وبعض كبار السن ولكنها على حد قولها لا تعيرهم أي اهتمام بهذا الجانب.. مشيرة بأنها تبادل البعض الكلام في جوانب أخرى ولكن هدفها الحصول على المال منهم عن طريق المزاح معهم ثم تذهب لممارسة عملها كما تقول بشكل طبيعي وكما قالت (قلبها فساح) ثم ذهبت حين دعاها آخر.
span style=\"color: #800000\"تشاركني
إحدى الوافدات الجدد على أمانة العاصمة التقيناها بالقرب من مدرسة جمال عبدالناصر مفترشة الرصيف وبجوارها ابناؤها يلعبون وعن سبب جلوسها قالت: أطلب الله على بطني وعلى أولادي وأضافت بأنها تساعد زوجها في جمع المصاريف وتوفيرها جاء زوجها أثناء حديثي معها يتمتع بكامل قواه وصحته التي تأهله بأن يعمل في أصعب الاعمال.. وعن سبب دفع زوجته وابنائه قال: الحاجة ضرورية في هذا الزمان والعمل ما يخارجني فأعمل في بعض الاحيان واحيان لا شيء ولكن يبقى أنه لابد للزوجة أن تشاركني في المصاريف وتوفير المال لليوم الأسود.
span style=\"color: #800000\"النظرة إلى التسول
يعتبر التسول ظاهرة اجتماعية دخيلة على المجتمع ومن التشوهات الاجتماعية التى تؤثر عليه وتعتبر انحرافا عن السلوك السوى وخروجا عن العادات التقاليد والقيم السائدة فى المجتمع والتى تحث على العمل وكفالة المسنين والعجزة والايتام . وانتشار هذه الظاهرة ومن ناحيه اخرى يعتبر التسول افراز نتيجه للفقر ويحتاج لمعالجات مما يؤثر على الحركة الاقتصادية حيث يعيش عددا كبيرا من الاشخاص عالة على افراد المجتمع مما يعطل حركة النمو و التطور الاقتصادى .
وتنتشر هذه الظاهرة فى المدن الكبيرة والمدن الثانوية التى يفد اليها المهاجرين من الريف واللاجئون من القرن الافريقي الى اليمن باحثين عن حياة افضل .
ويحاولون التكيف مع هذه البيئة فيتبعون الوسائل غير المشروعة التى تمكنهم من العيش فى هذا المجتمع وينعكس ذلك على سلوكهم وتصرفاتهم فيضطرون الى ممارسة التسول بكافة الانماط المختلفة .
نسبة لغياب الدراسات والمسوح الاجتماعية لتحديد حجم الظاهرة الا انها ارست ادبيات ماثله للعيان.
span style=\"color: #800000\"التسول:
لايوجد تشريع ينظم مسالة التسول فى اي بلد على مستوى العالم، ويعرف المتسول عرفا "الشخص الذى اعتاد التكسب باستجداء الناس بالسؤال المباشر او عن طريق جمع الصدقات او التبرعات" .
كما يشار إليه انه (امتهان السؤال وطلب الاعانه الماديه أو الاستجداء بمختلف الوسائل وذلك بغرض الحصول على منفعه شخصيه دون مقابل او بوجه غير مشروع ) .
span style=\"color: #800000\"انماط التسول بصفة عامة :
التسول المباشر وهو تواجد المتسولون حول الاماكن العامة والمدارس ودور العبادة والمستشفيات والاسواق .
التسول عن طريق استغلال الاطفال صغار السن .
التسول عن طريق المعاقين .
التسول قرب دور العبادة والمستشفيات بطلب المساعدة لعلاج مريض او اعانة اسر او سفر .
تسول النساء والفتيات .
span style=\"color: #800000\"التسول انوع : منها:
طلب الاحسان المباشر
التسول بالمستندات.
التسول بتلاوة القران والمدائح والقصائد.
التسول بسرد ظرف طارئ .
التسول باستدرار العطف .
التسول باساليب اخرى .
مسح زجاج السيارات.
ردم الحفر في الشارع.
الإمساك بالملابس.
span style=\"color: #800000\"
أماكن التسول:
دور العبادة
ابواب المنشآت الحكومية والعامة والخاصة
تجمع المواصلات (المواقف).
الأسواق والأماكن العامة .
span style=\"color: #800000\"أسباب التسول :
الكوارث الطبيعيه.
البطاله
الامراض المزمنه.
الهجرة الوافدة من دول الجوار بسبب الحرب والفقر.
انتشار ظاهرة الفقر
span style=\"color: #800000\"الموجهات :
اجراء بحوث علميه ودراسات ومسوح للتعرف على الحجم الحقيقى للظاهرة وتطوير برامج وقائية وعلاجية وتنمويه.
اعداد الكوادر العاملة فى المجال وتدريبهم .
تمكين الاسر من القيام بعملية التنشئه الاجتماعيه فى اطار اجتماعى تحقيقا للتكافل والتكامل والتراحم.
اشراك المنظمات الطوعيه ومنظمات المجتمع المدنى ومؤسسات الحكم المحلى والتنسيق معهما لمعالجة ظاهرة التسول .
التركيز على المعالجات التى تؤدى الى نخفيف الظاهرة واستئصالها .
للقضاء على ظاهرة التسول أو الحد من انتشارها قدر الامكان عن طريق:
1- توعية الاسرة للقيام بدورها فى رعاية وكفالة افرادها .
2- التوعية والارشاد الاجتماعى بالظاهرة واسبابها وطرق واساليب محاربتها وعلاجها.
3- تقوية مؤسسات العمل الاجتماعى ومنظمات المجتمع المدنى على المستويات القاعدية
4- تهيئة دور لاستقبال المتسولين لاجراء الدراسات الاجتماعية والتصنيف وايواء الذين لا اسر لهم .
5- استقطاب الدعم من المنظمات المحلية والاقليمية والدولية للحد من الظاهرة فى المجتمع
6- دور الاعلام فى التصدى للظاهرة .
7- تبادل التجارب الناجحة فى التصدى للظاهرة مع الدول الشقيقة والصديقة .
8 وضع البرامج والخطط لمعالجة التشوهات الاجتماعية (التسول) .
9 تحريك وتنظيم الجهد الطوعى الوطنى للمساهمة الفاعلة فى معالجة الظاهرة .
10 اعداد وتاهيل الكوادر العاملة وبناء قدراتها وتطوير مهاراتها فى مجال محاربة التسول
11 اصدار التشريعات لمعالجة الظاهرة .
12 اشراك القبيلة فى معالجة الظاهرة .
13 تبادل الخبرات الدولية والاقليمية والمحلية فى مجال التصدى لمعالجة ظاهرة التسول .
14 التنسيق بين الجهد الرسمى والطوعى للحد من الظاهرة .
15 مكافحة الفقر من خلال تمكين الاسر اقتصاديا واجتماعيا وصحيا من القيام بدورها وكفالة افرادها .
16 توفير الدعم المالى لتنفيذ البرامج والخطط.
17 انشاء دور لاستقبال حالات التسول (دراسة حالة اجتماعية وتصنيفهم )
span style=\"color: #800000\"
أخيراً
يمكن القول ان للتسول في اليمن دوافع وأسباب لا تختلف كثيراً عن اسبابه ودوافعه في دول عربية أخرى، غير ان ظاهرة تعاطي القات في اليمن أكسبت كل الظواهر السيئة في البلد أشكال وأطوار مختلفة، منها ظاهرة التسول التي هي الاخرى لها خصوصية مثل أي ظاهرة أخرى منتشرة في البلد.. فيا ترى ما جدوى المجتمع المدني إن لم يكن فيه محلاً لهؤلاء الفتيات اللواتي ما زلن في سن الزهور ويدفعن ثمن الواقع المرير!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.