span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/رصد وصور زكي هزاع ما إن تختلس عيناك النظر في الصباح الباكر أو في الساعات الأولى من الليل لا ترى إلا صورة واحدة تشد انتباهك عن أي شيء آخر، وهي: النائمون على الرصيف في تلك الشوارع الرئيسة والفرعية وداخل أسوار الجولات وأمام المحال التجارية وغيرها من الأماكن التي يسهل على العين أن ترصدها كثيرة هي الحالات التي نشاهدها في مختلف شوارع محافظة عدن بين أطفال وشباب وشيوخ مما يعكس صورة سلبية ومشوهة عن اليمن أرضا وإنسانا. span style=\"color: #800000\"الأسباب تعددت الأسباب التي جعلت تلك الفئة من الناس يلجؤون إلى الشوارع للنوم على أرصفتها، وهي: عدم القدرة على امتلاك المسكن بسب العجز في دفع الإيجار، بالإضافة إلى الذين لا يملكون منازل في الأساس، خاصة القادمين من خارج المحافظة لطلب العمل، ومن الأسباب الأخرى أيضا تخوف بعضهم من النوم في اللوكندات من الإصابة في الأمراض المعدية ممن ينامون معهم، كالأمراض الجلدية الأمراض الباطنية؛ وذلك بسبب استخدام الفراش لأكثر من شخص وأيضا قرب المسافة فيما بينهم أثناء النوم. span style=\"color: #800000\"الظروف الصعبة وعند التطرق لمعرفة آراء هؤلاء الذين ينامون في الشوارع حول هذه الظاهرة، فيعترفون بأنها ظاهرة غير حضارية ولا يرحبون بها، ولكن الظروف المعيشية الصعبة هي ما حكم وأجبرهم على النوم هناك. span style=\"color: #800000\"إحصاءات اختلفت الإحصائيات فيما يخص هذه الظاهرة بشكل مستقل في مديريات محافظة عدن، بحيث أن أدنى درجات ظهورها كان في مديرية البريقة لا يقل عن 12 شخصا، وأعلى درجاتها كان في مديرية المنصورة وبلغ 81 شخصا، وباختلاف أعدادها في باقي المديريات الأخرى فقد تراوحت بين 21 و22 و23 و41 و73 شخصا في المتوسط العددي لها. span style=\"color: #800000\"حلول ومعالجات ولعل من أهم الحلول للحد من هذه الظاهرة التي وضعتها بعض منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية وبعض المواطنين، وهي: بناء أسوار ومساكن جماعية لمن ينامون على الأرصفة، لكي يتم حمايتهم من الأضرار الآنفة الذكر، وكذلك عزل بعضهم عن بعض تبعاً لمعيار العمر والسلوك والأخلاق والحالة النفسية والمرضية كلاً في المكان الملائم له ولهويته ولحالته، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية لهولا الناس والمواطنين لتوضيح أضرارها. وكذلك توفير فرص عمل للنائمين على الرصيف بحيث يستطيعون توفير السكن لأنفسهم ولمن يعيلونهم. span style=\"color: #800000\"ازدياد وتفاقم
وبعد وضع الحلول لهذه الظاهرة للحد من تفاقمها وانتشارها يرى الكثير ممن وضع تلك الحلول أنها ليست مستحيلة التنفيذ، ولكن للأسف أن هذه الظاهرة لا تقف عند الإحصائيات المذكورة سابقاً وإنما هي في ازدياد مستمر. ختاماً وبرغم كل ما سبق، يجب دراسة وتحليل هذه الظاهرة بشكل علمي ومنهج من قبل الجهات الرسمية والجهات غير الرسمية ذات العلاقة، وتنفيذ الحلول الناجمة عن تلك الدراسة ولو حتى بجزء ضئيل منها للحد من تفاقمها.