(حشود الجمعتين الماضيتين في ساحات التغييرهل تخرس أفواه المهللين والفرحين بخبر رفع الخيام من ساحة صنعاء..ليدركوا أن الثورة لم يعد مكانها الساحات ففط)؟ ..مساكين!!..(الخيام ..الساحات.. الثوار..)هذه الأسماء .. تقلقهم وتشكل لهم كابوسا مزعجا .. أكثر من قلق وانزعاج النظام السابق .. فما أن سمعوا خبر رفع الخيام – دون التأكد من مدى صحته أو ماهية الأسباب- حتى خرجوا على المواقع الإلكترونيه يتبادلون الصور.. والتعليقات الساخره من الثورة ونهايتها.. هكذا وكأنهم قد حققوا انتصارا عظيما ..(أرايتم كيف يكون السقوط في الهمة) هؤلاء هم من يسمون أنفسهم بجبهة إنقاذ الثورة .. والصحيح إنقاذ النظام السابق وكم نحن بحاجة لإنقاذ الثورة من هذه الجبهة التي تنخر في جسد الثورة من الداخل ..وما على النظام السابق إلاّ أن يضع رجلا على رجل ..ويرتاح فهناك من يقوم بالمهمة وأكثر.. لكن ..كيف تلاقت أهداف ملالي إيران وبعض فصائل الحراك المسلح ومايسمى بجبهة إنقاذ الثورة والحوثيين مع بقايا النظام السابق رغم اختلاف مشاربهم ومرجعياتهم. (تفرّق شملهم إلاّ على الثورة) لكن الثورة تظل أقوى من أن تنال منها تخرصاتهم .. وشرارتها تحرق ظلامهم المتربص بها هنا وهناك.. وقافلتها تمضي في طريق الفجر.. أما الساحات..فإنها لم تعد هي الثورة كما يعرف الجميع .. فقد تعدّت مرحلة الساحات وإنما تظل رمزا لها وملتقى لشبابها. فالثورة خلال العام الماضي – بالذات – بمارافقه من حشود ومسيرات وفعاليات وتضحيات وغير ذلك من الأحداث ..كل هذا جعل الثورة تتشكل في وعي الثوار.. وغالبية الشعب..وروحها وشرارتها تسري في دماء كل مواطن حُر في كل شبر على هذه الأرض اليمنية ..فهي لم تعد حبيسة الخيام تبقى ببقائها وتزول بزوالها. المهم في الأيام القادمة أن يبقى الثوارعلى صلة بفعاليات ثورية واستعداد تام لأي فعل ثوري تقتضيه الظروف أوتتطلبه المرحلة. شرفة: وقالوا ثورة شاخت وصارت ماضيا يُنسى وأنت الروح في د منا تسري تُتعب المسرى وظلك لم يزل بكرا يراود قلب من يهوى ويملأ حلمنا القاً بغير مداه لن نرضى كبرت «نعم» كما الاشجار تكبر تغتدي أقوى وكيف تشيخ من كانت بعطر دمائنا تُسقى (من قصيدة ميلاد الضوء في دمائنا)