متى نستريح من العمر يا صاحبي؟ ضجة وأسئلة ومشوار لا يدركه التعب وهياج وفقدانات ومسافة تجذرنا على نفسها وسنوات ضوئية من الخطوات إلى ما ليس نعرفه فيما الحقائق لا تقول شيئاً والأوهام كأنها الشفقة؛ إذ تغرينا على استدرار الأحلام فقط. وهكذا الأمنيات تتشرب السراب. وليس سوى الحماقات والضحكات التي تشبه المراثي واليتم المبهج بأسباب وبدون أسباب وتجرفنا الأيام كما لو أننا أعداؤها والأماكن تنثرنا إلى الأماكن وللمواقيت ملامح جند تشوهوا في معركة مباغتة.. ونحاول تأكيد مبتغانا بالنسيان وباللامبالاة فيحدق فينا الفراغ الذي يكاد أن يتحول إلى طعنة ويتجسد داخلنا الندم جيداً. على أننا لاننقطع عن شرط الإدانة للسنوات، ولذلك ننتحر في الأغاني ونستوعب العبث مغامرين بفضح الحياة أكثر لكأننا نصحو على صفير قطار وننام على ذات الصفير ولا نعلم إلى أين يتجه القطار بالضبط!?