مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    الإطاحة بوافد وثلاثة سعوديين وبحوزتهم 200 مليون ريال.. كيف اكتسبوها؟    - عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء واغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مربع الألم – مجموعة للشاعرة سوسن العريقي
نشر في نبأ نيوز يوم 17 - 04 - 2006


آلام اللحظة القادمة
احتواء
(( إنه البحر – ذلك الحضن الكبير ))
مثخنا ً..
يقف على حافة الجرح
باحثا ًعن احتواء
الأحضان الممتدة عبر الأوردة
تصعّر خدها للريح
والأرض أنبتت شوكا ً
بحجم الفراق ..
افترش الحلم كآبته
عانق نهاراً ملبداً بالخواء
كل شيء يلفظه ،
ينفيه ..
تمدد على ظلال البحر
بقايا ضوء انبثقت
من ضمير الوحشة
ثقوب ذاكرته امتلأت
برمال النسيان
جروحه أكلتها
أعاصير موج تداعى
روحه هائمة
بين الأرض والسماء
كريشة تسبح
في فضاءات ساحرة .
جنوني
هذا الاحتواء ..
استسلمَ ..
عيون البحر تقطر حناناً
ارتعاشة مبللة بالنشوة
تنسكب في أوردته
وحضن بحجم الكون
فتح في مسامات قلبه
ألف مسار للشهيق ...
..........................
..........................
لفظه البحر شاطئاً آخر
.........................
.........................
ثمة ابتسامة مضيئة
تحتويها الشمس بأعجوبة ..!!
مرآة
أحلم بك
زهرة برية
تتكوم في أحضان الظل
المتفرد بالحلم ..
يغشاني الندى الأثيري
أتدفق ضوءاً خرافياً
قمراً
يزرع في مرايا الشوق
ألف موعدٍ للنجوم ..
لكني ،
حينما أستند
على رمال الواقع
يُكتب على جبين الشمس :
( نحن المزروعين
في قلب اللحظة
الحلم
سنظل نرشف
من قاموس الجوع
صبراً
مثخناً بالانتظار ) ..!
أصوات
صوتك ..
يهز في قلبي حنيناً
إلى ما قبل الميلاد
حينما كان النقاء
يكتسي بالزهور البيضاء
والندى يمد أشرعته الدامعة
إلى جسدي ..
كل شيء عفوي وحنون
حتى أمي
كانت أكثر حناناً
وأبي
كان أكثر اشتياقاً
وأنا في عالمي الصغير
لا أحد يقاسمني رغد العيش
لا أحد ينازعني في ملكي
لا أحد يقمعني
يصادر أفكاري
يرمي قبضته المتسلطة
على أرض إحساسي
كنت أنا ..
* * *
صوتك
يسافر بي
إلى مابعد الحياة
حيث يلتقي السؤال الحياة
بالإجابة الدهشة !
الأرض تفغر فاهاً
وتبلعنا
مازالت الدهشة قائمة
ونحن كل يوم
نبتلع أحلامنا
نصادر حقيقتنا ..
أيامنا مجزرة بلا دماء
وخطانا أحزان أيام مضت
تنحت تضاريس مستقبلنا ..
الإجابة الدهشة
تقتفي ضحكاتنا
تصطاد من سماء زهونا
طيوراً حالمة
تقتل جزءاً من كياننا
تقتنصنا ..
نعيش في الظل
نرتضي العيش في الهامش
ولانريد أن نصدق
أننا
في الحقيقة أموات .. !
مربع الأ لم
( 1 )
حين يغزوني الألم
ألوذ ببقعة ضوء
تغرسني
في ظلال العتمة
قمراً
غير مكتمل ...
( 2 )
للألم تضاريس في الحنايا
ترتجف في قيعانها
أصداء عمر تناثر
في زحام الأمنيات ...
( 3 )
في مآقي الوجع
خبأتك ..
عشبة ،
تحنو على مغارة الجرح
وحنيناً
مليئاً
بالأصداء ...
( 4 )
هأنت تنبض
في مرايا القلب
حلماً
يستعصي على التكوين
وألماً بعمق الولادة ...
حقيقة السراب
نتصادم ،
نغلي في الضمير
يشدنا ألف خطأ
إلى تعاريج النفس
نتبلور حقيقة صماء
يدق في صدر الشاطىء
ارتعاش الموج
وحماقتنا ..
* * *
لانهب للريح
أعذاراً ..
ولانستسقي من الغمام
إلا مطر الأحزان ..
* * *
خطانا تلوكها
أغوار قديمة
نتدرب ،
كي نصل
إلى حقيقة السراب
ولانصل ..
* * *
نبتسم ،
كي تطفو في أعماقنا
حقيقة أناّ دمعة
في كهوف بدائية
يتساوى فيها
..................
.....................
........................
* * *
نتدحرج ..
نتكور ...
يقذفنا فم متعب
فنصرخ صرختنا الأولى
ويلاحقنا
الصرااااخ ..........
....................
* * *
حاجة للبكاء
شفافة روحي
تتكوم في بؤرة اللحظات
ندى خلاقاً
تبحث عن غيمة نقية
لتبكي ...
لا .. لاتنادني
لاتلوح لي بأزاهير الحياة
فعندما أقترب
ينكمش الضوء
تُجرح المسافة
وتطوقني بأشواكٍ مسمومة ..
لا .. لا ..
لاتقترب ..
فشموس حزني
لم تعد قادرة
على الاغتسال في ظلك .
أعجب لانكماش الصمت
الذي ألبسني ثوبه
عندما مد عواؤك
مخالبه في دمي
وقلبي صرخ مذهولاً
وتحول إلى أنين متقطع
يشهق بوجل ٍ
يا الله
ذكريات ترتمي
على حافة غصة
تريد أن تعبر
جسر الشهيق
لكن أشواكك
تقف لها بالمرصاد
ومازالت روحي
تبحث عن غيمة نقية
لتبكي ...
أيها الباسط روحه
في كف السماء
أيها الآتي
من سراديب الطفولة والصبا
أيها الكامن في دهاليز
البراءة والشفافية
هل مازلت هناك ؟
هل أنت ..
أنت ؟!
أدخلني في عالمك
خذني إلى نقاوة الحلم
ارسمني أمنية أخيرة
وأفسح لي طريقاً
للسماء
علّ روحي في تصاعدها
تتخلى عن حاجتها
للبكاء ... !
حب أبعد من حدود الشهقة
جاذبية
هي لحظة ،
نحتت شهقتها
في عمق جنوني ..
أتخبط في فضاءات نائية
أبحث عن مدار يحتويني
مبعثرة أنا ..
كل نبض فيّ
يركض بعيداً عني
تهجرني حتى أصدائي
أشلائي ..
أتوق إليك
تسبقني أوردتي
أعاصيري
جنوني ..
حتى وجهي ،
رغماً عني
يغادرني ..!
كل شيء فيّ
يرحل عني ..
أمسك بتلابيب نفسي
أشدني
أنكمش عليّ
أغرس في أخشاب الرياح
مسامير هلعي ..
لم أعد أؤمن بنيوتن
فكلي أنجذب لك
لرياحك
لجنونك ..
..................
..................
هل أنا معك الآن
هلا أعدت لملمتي
أرجوك لملمني ... !
قمر أزرق
أتوجه دون وعي
إليك ..
كأن روحي معلقة
بشاشة عينيك
بفرحة أشهق
لاقتراب المحال
لا أصدق أنك ......
....................
أنخلع من أزمنتي
الداجنة
أتمرغ في كونك
المتقد
كي أعيد تكويني ..
هلال
يبحث عن اكتماله
في زجاجة عطر ..
والدخان ينشر غسيله
دهشة
في الحدقات ..
ونحن
نتخلق
نتوحد
نكتمل قمراً
ننسكب مطراً ..
يتسابقون
ليستنسخونا
في زجاجات عطر .. ‍‍‍‍!!
أ ثير
(( إلى خالي هاشم الأغبري ))
تتملكني قشعريرة
كنبضٍ رحل
حتى أقاصي العمر
عين سحرية
تستشف القادم من الضباب
لحظة أزلية
تتوجس شرياناً يتغير ...
أسترخي ،
في أيقونة صمتك المتأجج
أحتضن الفراغ المتلبس
بأثيرك
أصرخ بملء تدفقي
أناديك ...
يتفصد الألم الثائر
مطراً
تتخلق في أناّت الصدى
لؤلؤة وحشية
أتلوى إعصاراً أعمى
يجتاحني
يرحل بي
لأبعد نبض في المدى
أكبر صرخة في روحه
أنا ..
لم أعد أشعر بي
جسدي خواء سامري
والريح تعوي في أرجائي
كشبحٍ لاظل لكونه
أتخبط يميناً وشمالاً
كنجم فقد مساره
أتمسك بأهداب الفضاء
أتلمس غيوم صداك
أناديك ...........
...................
لحظة انبعاثٍ مدارية
تنشق من عيون الفجر
روحي تهمي كفراشة
ولدت للتو ..
غلالة من ضوء ٍ
تتمدد
على أجنحة الكون ..
الألم المجنون يصبغني بشفافية
لاحد لحواسها
فأرحل إليك
أتقمصك
أتنهدك
أناديك ...
...........................
........... و........
...............
رنين حميم
يتدفق في الأوردة
يعيد هيكلة أنسجتي
وصوتك الحلم
يعج بالصدى
وحسك المسكون بالدهشة
يغرد
لقد سمعتكِ ...
نعم سمعتك ِ...!!
أنين الرماد
أين أنت .. ؟
أبحث عنك .. ؟
فأنت معي
ولكنك
لست معي .. !
أنظر عبر الفضاء
أستجدي نجوم السماء
تنتحب في جوفي أغنية
صامتة
بلا أصداء ..
تحضنني المسافات
تستلقي في خاطري
الذكريات
وأنت معي
ولكنك
لست معي .. !
أنشغل بك عنك
ترتسم في خيالي
أيام
كنا فيها معا
لامست شغاف القلب
وتوقدت في سماء الروح
وتوهجت بنورها العبرات
وأنت معي
ولكنك
لست معي .. !
أبحث عنك ..
عني أنا ..
أين أنت .. ؟
بل أين أنا .. ؟
أرانا هلالين قد اكتملا
وعاشقين بصمت اشتعلا
وروح واحدة تسكننا
فهل أنا أنت .. ؟
وأنت أنا .. ؟
كثافة لحظة
حينما ألقاك
يتوحد العالم
في عينيك ..
تلفني أسوار
من الصمت الثرثار
أستحيل
نبضاً صاخبا ً
فيرجف القلب متوسلا ً
إيقاف اللحظة
الزمن
العمر ..
يهزني بعنف
شوقك العاطر
يزرعني
في كثافة الهمس
حضورا ً
غريب الإحساس
متأوه المعاني
دفاق المشاعر ..
لم يعد للبوح
معنى
حين يصير
العطر شعرا ً
والشعر صمتا ً
والصمت عشقا ً..
شلال من الأمواج
يعلو ويهبط
في أعماقي
يلملمني
يبعثرني
لا يهدأ
لا يستكين
ينبض بذهول
خرافي التصديق ..
أريد أن أظل هكذا
أغيب وأحضر
أنام وأصحو
أموت وأحيا
في عينيك ..
الله
كم جميلٍ أن أظل
في عينيك ..
أن أراني
في عينيك ..
أن أختصر
كل احتضارات البعاد
وأولد من جديد
ولو للحظة
في عينيك .. !
توحد
تسكبني نجمة
في محار الدهشة
فأضطجع إليك
أمطرك حساً
يلوذ بي
يكتبني
على رصيف عينيك
صبراً من ثلج
وصمتاً من نار ..
أيمم وجهي شطرك
تسكن أعماقي
صداك
فتزهر حواسي الإضافية
بنفسجية التكوين
خارقة الأنواء ..
أستأثر بك ..
أحفر في خاصرة الحلم
مشاعر
سرية المعالم
تحدها
غيمة مجنونة
من أعالي الشوق
حتى قمم الهذيان ..
أهمي في مساراتك
من أقاصي الشهقة
حتى أبواب
الحلم
المفاجأة
تلامس الحقيقة
وهج الخيال
يضج
في توحدنا
صمت الجواب
بأنك ...
أني ... !
تراكمات متعددة الظلال
تعددت الوجوه .. والنظرة واحدة
ذات غصة ،
تتصاعد من أقاصي الصمت
تحفر في جبين الشمس
مولداً للنار
تعبث بنا الأقدار
ونحن كأوراق الخريف
نتساقط
نمتطي الحلم المسكون
بأذيال الخيبة
نزهو بأننا توحدنا
مع الربيع الآتي
ننتشي
ونحن في غمرة الصراخ
يلوكنا الفراغ أجنحة فارهة
فنهوي في بئر التساؤل
ما الذي جنيناه ؟!
ذات غصة ،
وعيناك تلهثان خلفي
سياطاً من الظنون
الموسومة بدماء الشك
يطحن في نفسك صدأ
بعمق ماضيك
لمجرد أنني أنثى
لها مميزات خاصة
تتصيد لي الأخطاء
تصنع لي الفخاخ
حتى تؤكد بأني عاجزة
وأني لابد أحتاجك !
ذات غصة ،
ونعشي له رائحة الخواء
أصلبه بين عيوني
أمضي في طريقي ثابتة
أفتح صدري للريح
أتنفس الحياة
بملء ثقتي
أتوغل في سراديب الشمس
نهاراً مفخخاً بالعزلة
مضرجاً بالأسئلة ..
يدمع نعشي
على توسلٍ صامت
في عيون أمي .. !
افتراضات
هأنا أنحدر
على شفاه أمس تداعى
أزرع فيه ركاماً
من الافتراضات ..
تتصاعد اللحظة في عروقي
نسغاً
ينبض في خلاياي
لو .. لو .. لو ,
صرخة
في خاصرة الذهن تتلوى
رجفة
في أعاصير النفس
تتقاذفها
أمواج مجنونة ..
لا.. لا ..
لن ترسو سفني
في مقلتيك
وليلي الذي يضج
بالسكون
سيتكوم برفق
في قبره .. !
ظل له شوارب
يتناثر في هذا السكون
عبق من نار
يحيي رماد الأزمنة
فتنكفئ الظلال
على أعناق الهمس
نشيجاً
سري التجاعيد ..
ظلي يسرقني من نفسي
يفرح بدلاً مني
يحزن رغما عني
يلعق أذيال الشمس
يسكن في هامش الخيبة
يبتهج بردائه الأسود
المتكسر
على القاع ..
من ينصفني ؟
ظلي يحاصرني
في أزقة قديمة
يلصق أزمنته المتراكمة
على عباءة سخطي
عرف طريقه إليّ
قبل بداية التكوين
قبل أن توأد الحقيقة
في رحم الغيب
لا يخطئني أبداً ..
يسجنني في مثلث الأنثى
يرسم لي عالماً مهيباً
كل فرحة فيه
تعني
- السقوط -
يطارد في إحساسي
كثافة الإنسان
يزينني بخيوط حريرية
لا تنسلخ عني
إلا وقد قتلت
شيئا فيّ ..
أركض في الأعالي
طائراً
لاأجنحة لحلمه ..
ظلي يقتلني
يصلبني في دائرة الحرمان
يتربع على جسر الوهم
جسداً
له شوارب .. !
غضب
تصرخ
بملء جنونك
تغضب
بأنفاس همجية
تراقبني ..
شرنقة
تستعيد ذاكرتها ..
حيث فراشة
كانت
تتهجى أوردة النور
تسبغ رماد كحلها
على أرض
لا تزهر
في واحة القلب
إلا ّ
تراكمات غضب ..!
إضاءات لمرايا معتمة
تهُّور
الموجة
التي يسكنها الحب
الموجة التي تحلم
بمعانقة الشاطىء
الموجة التي تندفع بتهور
هل تعي
أنها ذاهبة
إلى حتفها ..؟!
حماقاتك
تدهشني
حماقاتك الصغيرة
ألونها
بمساءٍ فضولي
أغرس في خيماتها
شكس طفولة صاخبة
تعفينا
من الاعتذارات ..!
استنساخ
كثرت المرايا
من حوله
فظل متخبطا ً
يبحث
عن نفسه ..؟!
هاوية
أرتجف
وأنا أحلق
في سمائك ..
حتى الصعود إلى الأسفل
أصبح
ملغماً بالغصص
مفروشاً بالفاجعة .. !!
أمنية
نتباعد كثيراً
كي نشتاق ..
وحين نلتقي
نتمنى ،
أن يظل الشوق نابضا ً
بحجم الفراق .. !
هستيريا
تعبث بكل أنوائي
تبعثرني ..
لافواصل
بين الضحك والبكاء
بين الشوق واللقاء
بيني
و
بيني !!
غموض
أقبع
في زحام التوجس
غموضاً شفيفا ً
يثير
في عروق الخطى
شهوة التساؤل ..؟
زاوية
نقترب
تتكسر في أعماقنا
الجدران ..
نقترب أكثر
تسجننا الجدران .. !
ظل
نحن معاً
هذا هو الواقع ،
لكن ظل الحائط
مازال
أقرب إليّ
منك ..!
تبلد
أحببتك كثيراً ،
أكثر من ( طاقتك على التصديق )
أكثر من قدرتك
على استيعاب هذا الكوكب
النابض بالحب ..
فاتهمتني بالتمثيل
وارتضيت العيش
على اليابسة .. !!
( ؟ )
تصوغني سؤالاً
تشكل إجابته
مسبقا ً
وتحصرني فيه
من
دون
استفهام !!
تهذيب
سأعيد ترتيب الصور
كي أهذب شوقاً
خفياً ،
حتى لا يصبح فضفاضاً
فتسكنه الريح
وتسلبني القيادة ..!
الزاوية الأخيرة
رماد الكلمات
أثور ،
لتركض المعاني
فوق جموح الإحساس ..
أتوارى ،
عن صخب الحروف
التي تلملم آلامها عبثاً
لتستطيل
في زاوية الترجي ..
ألوذ بالفراغ ،
عله يستقبل الجنون
القادم
من تناسل الصدى ..
أسكن في الفواصل ،
آهةً مكبوتة
تلملم ما تناثر
من رماد الكلمات ..
أتصاعد ،
بحراً لا شاطئ لقوافيه ..
وسماءً
تحتضن ما بقي
من هشاشة الأنواء ..
أكتبني ،
حساً يدوي
في أتون النبض
يستعجل اللحظة الفاصلة
بين الموت والميلاد ..
أشهق غصة ،
لولادة القصيدة
التي زلزلتني
ولم تشرب
من محيط الإحساس
إلا قطرات
لا تطفئ رماداً ..!
تراكم
تتراكم
في إحساسي
تتناسل
في دمي
تتكاثر
في هذياني
فأكتبك
.................
أكتبني
..................
..................
* صدرت عن وزارة الثقافة 2004 م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.