استعمار الفكر في ايدلوجيات تقليدية إجتماعية أو دينية استعمار يصعب معه الاستقلال تحوطه مخاوف مفروضة ومتاهات لامتناهية.ولو جاوز الفكر مفترق الطرق تاه في أشعبها. لم يكرم الله الإنسان إلا بالعقل,إذا هو محط التكليف والتحرر,أطلق له حرية لا متناهية في حدود اختصاصه,ولكن أن يأتي من يرمي بالحجارة الجامدة في مجرى نهر العقل ليسد منابع الفكر وتحرره وليتجاوز فرضية الله في الخلق والفطرة ذلك أسوأ إستعمار الفكر في التاريخ الإنساني. قامت الحركات التحررية بكل توجهاتها على عقول تحررية قفزت على أسيجة العبودية والإستعمار السياسي والديني, وعند غياب العقول القائدة في الأمم صعب على الشعوب التحرر فتظل في دائرة العقول المفرغة والخطوات البطيئة التي تقودها نحو الموت قبل بلوغ أهدافها. ومما يلفت العقل قبل النظر التجاوزات القاتلة لادعاءات في تجاوز التخصصات الإنسانية التي تعد إستخفافاً بالعقل والإنسان. فمابين الوقوف في صف القوى الثورية والمطالب التحررية هو ذاته_العابث بالمال السياسي والفساد في أدمغة الوطن إلى حد شلل الرعاش في أنسجته وبنيته,وبين الإفتاء السياسي والديني والإدعاء بالوصية باسم الله هوذاته_الذي يستخف بالعقل والدين دون حياء مدعياً مامنحه الله وفتح عليه بالطب والدين والسياسة,فما أبقى لنا ديناً نتمسك به حين أوجد ترهات وتقليعات أظهرت في صميمنا صورة عكسية للدين وأصابه في مقتل. أهل الفكر السياسي الديني الرافضون لديكتاريوية الحكم السياسي والنظام الملكي (هكذا يدعون)تنضح منابرهم بديكتاتورية فكرية قبل أن تعرض صورتهم الملكية,فديكتاتوريتهم الفكرية الملكية تجاوزت فترة الملكية بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف. لم يجاوز(وخز الضمير) ضميره ليفسح لدماء جديدة تأسس لفكر جديد ورؤية جديدة ولم يجف (نفث اليراع)،لأن مخازنهم مليئة بحبر الخوف من شغور أمكنة الأعمدة ناهيك عن هرم أحزابهم ومؤسساتهموذات المنابر المفرخة تتزاحم بنفس الرؤية الملكية والديكتاتورية والفكرية(لما تقولون ما لا تفعلون)في زمن السبق العلمي يتسابقون تزلفا لصنع من عاثوا فسادا ولكبرائهم تماثيلا ورموزا لتزداد العقول تحجراً وجموداً. أي أرضية أنجبت هذه الفصائل,وأي كلمة غيرت مجرى الحقيقة في كلامهم الذي لاينبض بالحياة ولايثور منها الدم إذ هي جثة هامدة في كفن الورق مثلها في أروقة العقول وجوانب الحياة. لو كان الدين وضعياً لتألهوا أشد مما هم عليه ولتجاوزوا في استعمارهم الفكري إلى حد احتباس الصمت. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=463993583639722&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater