طالعتنا و سائل الإعلام بأن خسائر اليمن الفقير التعيس تجاوزت 710 مليون دولار أي ما يزيد عن 152 مليار ريال أو ما يعادل 60 منزلاً لذوي الحاجة الماسة وكل ذلك جراء تخريب خطوط الكهرباء وأنابيب نقل النفط و الغاز فقط لا غير...وسمعنا ونسمع عن حملات عسكرية لأوكار المخربين في مأرب وشبوة وغيرها يقتل فيها العديد من المخربين والجنود الأبطال والجميع هم من أبناء اليمن ... أيضاً نسمع عن تقطع في ذمار وبني مطر و مناطق عدة في المحافظات الشمالية والجنوبية لقاطرات نقل السلع بل ولسيارات المواطنين الآمنين ... مهما كانت مبررات من يقوم بهذه الأعمال فلا مكان لها من الإعراب وليست مقبولة ولا يمكن تسميتها بأنها تخريب أو مطالب بل هي عمل أُناس متكبرين وبطرانين... لكن هذه عجائب اليمن والجميع يتذكر أثناء الحرب الأهلية بين الجمهوريين والملكيين والتي شاركت فيها السعودية إلى جانب الملكيين ومصر إلى جانب الجمهوريين كيف كان بعض مشائخ وقبائل اليمن بذكائهم الشيطاني يستنزفون الطرفين مالياً فبالنهار جمهوري وبالليل ملكي و بالعكس وكثيراً ما تم التعاقد بين احد الطرفين المتصارعين مع احدى القبائل لتطهير جبل أو طريق بمقابل مالي وهنا تكمن اللعبة حيث أن القبيلي يتواصل مع أخوه القبيلي بأننا سنقوم بحملة فاخلي الموقع لفترة معينة حتى نقبض الثمن ثم يقوم الطرف المنسحب بعقد اتفاق مماثل وينفذ حملة مدفوعة الثمن ويعاود احتلال الموقع و هكذا دواليك حتى كادت مصر والسعودية أن تفلسا.... ربما ما يحصل اليوم لا يختلف كثيراً أي ان العملية كلها قابض و مقبوض وما يجعلنا نتجه لهذا الافتراض أننا لم نرى أسماء لمخربين تم معاقبتهم ومحاكمتهم على الملأ وتأديبهم... خبر موجه لكل من لديه فطنة... وما أشبه اليوم بالبارحة...وإن صحت تلك الأعمال التخريبية فإن من يقوم بها لا يحتاج لعقاب «تقليدي» حبس وما شابه لأنه يزيده غروراً و إمعاناً في الإجرام لأن ما يدفعه للإجرام هو العجرفة والغرور والبطرة وعلاجها لا يكون تقليدياً... نتمنى أن يتم إنزال عقاب بعدد من الحالات (إن وجدت) ويكون العقاب مذلاً للمجرمين وبحيث يتم عرضهم في ساحات عامة منزوعة عنهم الملابس إلا ما يستر العورة ومعلقة عليهم يافطات (مخرب فاسد) ويطاف بهم على بعض ساحات العاصمة والمدن الرئسية على حمار أو لربما الأنسب أن يحملون هم الحمار وعلى أن تكلف أجهزة التلفاز والإعلام بالتصوير المكثف عملاً بقوله تعالى «وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين» تأكدوا أن علاج البطران هو (كسر ناموسه) وتمريغ وجهه في الوحل أما الحبس و الطبطبة على الكتف لن تزيدهم إلا غروراً... رئيسنا المبجل ورئيس وزرائنا المحترم هل ستزعلون إذا قلنا لكم لا تخشون في إرضاء الله لومة لائم و المسؤلية ثقيلة و لكن الشعب معكم إذا صدقت النوايا واختفى التدليس الحزبي التوافقي . أما إن كانت لبعض الناس مظالم الدولة ساكتة عنها سكوت الشياطين ما دفع أولئك إلى أعمال شيطانية فهذه طامة .... والسلام على من اتبع الهدى.