هي نفسها الجلسة التي رأيناها في أكثر من فيلم ومسلسل مصري ..مجموعة يحيطون بشيشة ويشربون الحشيش طائرون في السماء ..وهم يضحكون . وتجد شخصاً هزيلاً يخدمهم متعب لكنه سعيد من رائحة دخان الحشيش وسيدافع عنهم بكل قوته حتى ولو كانوا جزءاً أساسياً من مأساة حياته . هي نفسها الجلسة التي تحكمنا وتتحكم في واقعنا ومستقبلنا ..أناس محششون بقضايانا ..مزاجهم وضحكاتهم لا تتعالى إلا عبر حرق أحلامنا ..ودخان بؤسنا . تخيلوا لو انتهت مآسينا ..ما الذي سيضحكهم ؟؟ في جلسة (الكيف )..سيحاولون إعادة إنتاج البؤس وخلق أحلام جديدة لنا وحين نصدقها ..تبدأ رحلة المزاج العالي لهم . طبعا رفقة المزاج لا يختلفون أبدا حتى لو رأيتهم يتقاتلون ..الجلسة تجمعهم ..المزاج العالي يمنحهم جناحات التحليق ..فلا يستغنون عن بعضهم ..ولهم موعد للتحشيش والضحك على عقولنا . حتى نقدنا وصراخنا سيضحكهم ..تخيل أنك تتكلم مع محشش خارج التغطية عن الثورة والوطن والدولة المدنية !! سيضحك ويقول لك ايوه انا معك ..وبعدها يحصل على حشيش ماركة (مدنية ) واخرى (ثورة ) ويعيش المزاج الثوري المدني ويضحك . وهذا كل ما سيتبقى من كلامك معهم ..حتى لو ضربته ولعنته وسخرت منه ..لا جواب سوى الضحك ومن أعماق أعماق القلب . هؤلاء يحششون بواقعنا ومستقبلنا ..كل شيء حولهم مزاج ..ومن يدافع عنهم ليس سوى ذلك التعيس الذي يعيش على دخان الحشيش وبقايا مزاج الشلة . إلى متى نظل قطعة حشيش ..الى مزاج يلعبون بنا كيفما يشاؤون ..ويضحكون ويمرحون من دخان جاء نتيجة احتراق الواقع والحلم والمستقبل ..احتراق المحبة بيننا كشعب ..احتراق المبادىء والقيم والأخلاق .. إلى متى يستمر احتراق ذواتنا من أجل مزاج الشلة.؟ رابط المقال على الفيس بوك