بغض النظر من أن يتم تعيين قيادة جديدة لجامعة تعز تظل تعز منكوبة أكاديمياً بسبب ما مرت به الحياة الجامعية وما أصبحت عليه سلوكيات بعض الأكاديميين والطلبة المنتمين لتعز وخاصه جامعاتها. تعز منكوبة أكاديمياً بسبب الاتهامات التي تطال اكايميين يتقلدون مناصب قيادية في جامعتها لغرض يتخذه آخرون لتصفيات سياسية وحزبية المراد منها فرض رؤى وتوجهات خارج الأطر القانونية والدستورية والتي تستغرب اتخاذها من قبل أكاديميين ينادون بمحاربة الفساد بينما هم يتجهون بتصرفاتهم بعيداً عما خرج له الشباب الذين انتفضوا منادين بالتغيير وتطبيق الدستور والقانون بينما ما يحدث الآن هو خارج تلك المطالب وإنما تخدم أجندات حزبية لا أقل ولا أكثر. تعز منكوبة أكاديمياً بسبب ما أصبحت عليه سلوكيات بعض الطلبة من منتسبي الجامعة من إلغاء علاقة الاحترام التي دائما ما تكون موجودة بين الطالب والاكاديمي حيث أصبح الطالب يهاجم الأكاديمي دون أي احترام أو تقدير لمكانة هذا الأستاذ الأكاديمية والعلمية فقط إستجابة لموجة التحريض التي تقودها بعض الاحزاب السياسية في تعز والتي فشلت أمام مخطط الاستيلاء على التربية والتعليم بموجب ما اتخذه محافظ المحافظة شوقي هائل من اشتراطات الخبرة والكفاءة لتقلد المناصب التنفيذية بالمحافظة فتم اللجوء لتفجير الوضع من جديد عبر جامعة تعز والمناداة بمحاربة الفساد بينما هم أول من يمارسون الفساد ويتحدثون أنهم ينفذون إضراباً في حقيقته لا يخدم سوى قضاياهم الشخصية والحزبية بعيداً عن مصالح التعليم والطالب الجامعي. تعز منكوبة أكاديمياً بسبب ما أصبحت عليه سلوكيات بعض الأكاديميين الذين يقذفون زملاءهم بعبارات غير لائقة ولا تمت للأكاديميين بشيء ولا تدلل على الصفة الاكاديمية التي يجب ان يتحلى بها الدكتور والمدرس الجامعي. تعز منكوبة أكاديمياً بسبب استبدال الدراسة والعمل الجامعي بالعمل السياسي والحزبي ومحاولة البعض فرضهما داخل أروقة الجامعة التي يحرم الدستور والقانون ممارسة أي عمل حزبي أو تحريضي أو حتى سياسي فيها من أجل أن يكون الطالب الجامعي بعيداً عن أي مماحكات حزبية أو سياسية ويكون جل اهتمامه محصوراً في التحصيل العلمي ولكن هيهات ان يحصل ذلك. تعز منكوبة أكاديمياً بسبب توقف الدراسة في جامعة تعز التي تضم أكثر من 30 ألف طالب وطالبة هم من ذوي الدخل المحدود وأبناء البسطاء من هذا الشعب بينما الجامعات الخاصة والتي ينتمي لها عدد لا يتجاوز حتى ربع العدد المذكور تسير عملية التعليم فيها على أكمل وجه وعبر أولئك الأكاديميين الذين ينادون بمحاربة الفساد في جامعة تعز ويوقفون الدراسة فيها ويستلمون كافة مستحقاتهم ويتجهون للعمل في الجامعات الخاصة خوفاً من إيقاف أو خصم ما يستملونه منها. تعز منكوبة أكاديمياً وموظفو وعُمال جامعة تعز يواصلون اضرابهم عن ممارسة أعمالهم في الجامعة بسبب مطالبهم التي لم تنفذ رغم الوعود التي تلقوها خلال الفترات السابقة. تعز منكوبة أكاديمياً بشهادة محافظها والذي حمل رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي مسئولية ما آلت إليه أوضاع جامعة تعز وعدم تعيين قيادة للجامعة بعد أن اعتكف رئيس الجامعة السابق في منزله عقب تقديمه استقالته. أخيراً: لا يمكن أن نفهم ما يحدث لجامعة تعز إلا بأنه عقاب كما حدث في جامعة صنعاء التي انجرت للمماحكات وفرضت عليها السياسة الحزبية، والسبب أن قيادة وموظفي وعمال جامعة تعز ظلوا صامدين في وجه العقبات التي كانت تطرأ وتحاول حلها بشتى الوسائل لكي لا تتوقف الدراسة والآن يتم اتهامهم بالفساد رغم أنهم أول من طالبوا بإجراء التحقيقات القانونية في هذه الاتهامات وبيان مدى صحتها من كذبها. تظل أيضاً الرؤية القاصرة لدى بعض الاكاديمين والذين غلبوا المصالح الحزبية وتصفية الحسابات داخل جامعة تعز على المصلحة العامة ومصلحة الطالب الجامعي الذي تعطلت حياته العلمية بسبب توقف الدراسة وعدم استكمال بعض الامتحانات في كليات الجامعة. ولكن يبقى السؤال الأهم وهو: هل سينفك الاضراب لمجرد تعيين قيادة جديدة لجامعة تعز بعد المحاصصة التي يشاع عنها في تقسيم مراكز القيادة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك ام ستظل تعز منكوبة أكاديمياً حتى تتحقق كافة المصالح الحزبية للبعض ومن لا يريدون لتعز أن تستقر أمنياً أو اجتماعياً أو تعليمياً أو اقتصادياً أو تنموياً.... سؤال ستجيب عنه الأيام القادمه. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك