أشعر بالتعاطف مع الدكتور صالح سميع وزير الكهرباء رغم اختلافنا السياسي . الرجل وللأمانة ارتقى بمستوى خدمة الكهرباء الأشهر الماضية إلى درجة غير مسبوقة ولم تشهدها اليمن خلال ثلاثين عاما . حماية أبراج الكهرباء و أنابيب النفط لا تقع في نطاق مسؤوليات وزارة الكهرباء بكل مؤسساتها . وعلى الذين يحاولون استثمار ما يحدث من اعتداءات لتصفية حساباتهم مع الوزير والحكومة والمجتمع الذي أزمع جادا على الدخول في حوار وطني شامل برعاية أممية أن يرتقوا بأخلاقياتهم السياسية إلى مستوى أرفع من هذه الدناءات مستوى التنافس الأمثل من أجل بناء دولة عصرية حديثة للجميع . حماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وأرواح البشر والحفاظ على الطابع المدني وحماية السلم الاجتماعي مهمة كل أبناء الشعب عموما وفي مقدمتهم الأجهزة الأمنية المختلفة هؤلاء جميعا مناط بهم حماية الممتلكات العامة والخاصة.. مجلس النواب يجب أن يضطلع بأدواره الدستورية فضرب أعمدة الكهرباء وتفجير أنابيب النفط أصبحت ظاهرة تنفرد بها عصابات الخراب والتدمير في اليمن دون غيرها من مافيات العالم وقراصنته . خطوط الكهرباء ممتدة من مصر إلى الأردن مرورا بالكيان الإسرائيلي الصهيوني الذي خاض حروبا عديدة في المنطقة ولم نسمع انهم ضربوا أبراج الكهرباء مصر مؤخراً مدت الطاقة الكهربائية إلى غزة حيث يصب الصهاينة كل حقدهم ودناءتهم على المواطنين المدنيين حربا وحصارا وتجويعا ولكنهم لم يضربوا أبراج الكهرباء الصين تستورد الطاقة الكهربائية من روسيا ومنغوليا و جورجيا تستورد الكهرباء من أذربيجان ولم نسمع بأي اعتداءات على أبراج وصهاريج وأنابيب نقل الطاقة ما يؤسف له أن يوجد كتاب وساسة وصحف يبررون هذه الاعتداءات غير القابلة لأي تبرير من أي نوع كان بطريقة أو بأخرى بل يجب التعامل بحزم مع مثل هذه الحرابات واعتبارها جرائم جسيمة في حق الإنسانية ومن اهم معيقات الانسيابية للحوار الوطني الشامل وتستهدف أساساً إرباك الدولة وإضعاف إمكانياتها الوطنية المتاحة والتي نامل ومن خلالها أن تنجح أعني الحكومة التوافقية في تحضير اليمن للتحول الأكبر إلى الدولة العصرية الحديثة . نريد اجتماعاً عاجلاً لمجلس النواب والشورى والحكومة وتدارس القضية وتقديم توصيات إلى فخامة رئيس الجمهورية ليتخذ على ضوئها قرارا حازما حاسما في وأد هذه الظاهرة القذرة التي بدأت تستشري في بلادنا وتسيء إلى إخواننا وأهلينا من أبناء محافظة مأرب الشرفاء بناة السد العظيم وصناع الحضارة اليمنية العريقة. رابط المقال على الفيس بوك