حين تستيقظين يا أمي، - فجأةً ذات مساءْ - على صوتِ ارتطامِ جسدْ، وصدىً من بعيدْ لنداءْ.. فانهضي..! وصلي عليّ حتى الفجرْ، وصُبي الدعاءْ..! وحين يأتي النهارْ اصعدي إلى التلْ.. واغرسي شاهداً لي: زهرةً.. تكون بلون الشتاءْ.. ودَعي البكاءْ..!
ليتكِ كنتِ هنا..! لتلقنيني الشهادة الأخيرة: شهادة الانتماءْ.. فأتطهر من إثم موتي بدون انتهاءْ.. وحدهُ الجليد كان هنا، ووجهكِ كان هناك.. بعيداً في الأُفُقْ.. يضيئُ كشمعة، تأبى الانطفاءْ. دريسدن - ألمانيا رابط المقال على الفيس بوك