سواء كنا ممن ذاق مرارة عناء الغربة أو ممن لم تطأ قدمه أرضا غير تربة وطنه إلا أن المفهوم العام والسائد لدى الجميع انها أي الغربة ليس لها سوى معنى واحد هو الكربة وتصاعد لهيب نيران الشوق القابع جمرها بين الضلوع لفراق الأهل والخلان و شذرات النسيم الفواح لذرات الرمل في ربوع الوطن مهما بلغت النفس من درجات الرقي وايقونات السعادة فلا بد لها من النواح .لكنها سنة الله في خلقه المنتشر في الارض بحثا عن مصادر الرزق وحتى وان كان لنا نحن اليمانيون تاريخ طويل في الهجرة الخارجية لمختلف دول العالم فإن ذلك لايعني عدم قدرتنا على العيش في كنانة ارض الوطن الواسعة والمتميزة باستواء مناخها وطيب ثمارها ,ولعل ميناء برلين البحري لايزال شاهدا على كرمها ووجود عطائها .ما يواجهه مغتربونا اليوم ليس مجرد مشكلة عابرة قد تزول لحظة التوهم بمعالجتها تحت بند اتفاقي بقدر كونها ناتج حصيلة متراكمة من الاهمال وعدم الاهتمام بالرعايا اليمنيين في شتى بقاع العالم .يتساءل زحد الزملاء وهو من الكتاب المغمورين عن ما الذي يمكننا تقديمه للمغتربين كمساعدة ؟غير مدرك بأن المغترب لايحتاج منا سوى كيف نجعل منه انساناً يحترم لدى الشعوب الاخرى !! ومن رحم المعاناة يقول احد المغتربين ممن قضى مدة لا بأس بها في سجون واحدة من دول الاغتراب معاناته ورفاقه اليمنيين تجسدت في الاهمال وعدم المتابعة من قبل من يمثلنا في تلك الدول وقد بلغت ذروتها بوصولها الى مستوى الزيارة ولو من باب الشفقة مما جعلتهم يعتبرون انفسهم – مقطوعين من شجرة- وكل ذلك مقابل مشاهدتهم للرعاية الدءوبة لمختلف الجاليات من قبل سفاراتهم حتى دول من يعتبرها العالم غير مستقرة أمنيا ومعيشيا مثل – الصومال والبنغال – وغيرها يحظى أبناؤها باهتمام ومتابعة مستمرة ممن يمثل بلدانهم .فكيف نطمح حصول المغترب اليمني على مكانة خاصة لدى الغير قبل ان نبادر نحن في سعي جاد الى ذلك !!وفي مكامن ألم آخر حتى معتقلي أسرى الحروب لا يقبعون لبشاعة تلك المعاملة التي يتجرع مرارتها أبناؤنا في سجون الغربة وذلك حسبما بثه احد المواقع الالكترونية ,والاكثر ألما انها في واحدة من الدول العربية والاسلامية .انها مشاهد بالفعل رمزت بل وكشفت عن حقائق قلوب تجردت من كأفة معاني القيم والمبادئ الانسانية والاسلامية لعدم اعارتها اشياء كثيرة منها عدم الاهتمام لجرح مشاعر شعب اليمن الأصيل وكذا التمعن والتقدير لما يتكبده هذا المواطن من عناء الغربة بعيدا عن أهله وبلده ,ولم نلوم الآخرين ونطلب منهم الشفقة لسوء نتائجهم إزانا ونحن من اسقط من عيون رعاياه في الخارج كيان دولة بحالها !!. رابط المقال على الفيس بوك