لماذا تموت الإبداعات والأفكار الجميلة .,,,,لماذا تعود المشاريع القوية للإنتكاسة ...والضمور ...ما الذي يجعل الرغبات الفنية والجمالية والقوية لاي مشروع تموت..أو تدخل في حالة سبات ...وتتحول لفكرة من “جيز الناس”مدرسة من جيز المدارس مصنع من جيز المصانع ....صحيفة من جيز الصحف.... عادي تنازل عن طموحاتك في تقديم فكررة مميزة وخدمة إبداعية ....ومنتج راقي . لأن البيئة طااااااردة للمبدعين منفرة للعاملين بفن وجمال..وهم كبير وسراب إدعاء خدمة البلد ...أوالعمل على مساعدة المجتمع ,,,,الواقع يريك الاشواك والمعوقات تتساقط فوق رأسك متتابعة لاتكاد تجد منفذاً ..إلا وترزق بأخرى تنتظر ..... افتتاح مشروع هو أشبه بولادة طويلة المخاض وقد يحدث مخاض طويل عسير ...ولا يخرج المشروع للنور. الكلام الجميل عن دعم المستثمرين وأصحاب المشاريع كلام نظري, الواقع مخالف له تماما..فلا توجد تسهيلات أو حتى معلومات تجعل المرء على بينة من أمره فقد تضيع سلفة العمر في مرحلة معاملة المشروع ....في أروقة الجهات الحكومية وإجراءات روتينية قاتلة مملة ...تحتاج لخريطة قوية توضح لك موقع وعناوين المقار الحكومية المتنقلة بمقرات الإيجار. اختيار المبنى تجد الإيجار غالياً والمباني أي كلام,,,عبارة عن غرف ضيقة وتشطيبات بعد ان بدأنا نفض الغبار ونحن واقفون ...وجدنا الزوار زرافات توافدوا وانفرطوا كما تنفرط حبات العقد واحدة تلو الأخرى... كانوا في المقدمة البلدية الضرائب الزكاة ,الواجبات, الصحة .....الأشغال...وووووووو ياجماعة ارحبوا على الحاصل .... وبعدها تتفاجأ بسيل من الغرامات والعقوبات والإجراءات ....التي سوف تطبق في حقك ....,,تحلم أن يبتسم أحدهم ويقول لك مبروك الله يقويك ..انت فخر للبلد أنك تحاول تدعم الإقتصاد الوطني وتوجد فرصة عمل ....وتساعد بفتح بيوت. احدهم ما تتعطل سيارته سبحان الله والتوقيت إلا أمام مبنى المشروع ..وفجأة يصفر العداد ما في بترول .وجد في هذا المشروع محطة تعبئة بترول لسيارته....وكأننا محطة وقود . والآخر لو لاهو ما انجزت معاملة في اليمن كامل. ثم يبدأ الكلام الحالي عن المسئولية ورحيل الفاسدين والمفسدين ,,, وهكذا زيارات مكوكية تنتظر فتح الشنطة وهر المبالغ.....تسأل ببلاهة .. في سندات ياجماعة؟؟ ....نشتي يكون عندنا شفافية ونوثق المصروفات ....في بند تصرف تعطل سيارتك .... تعدد جهات الجباية متعب ومرهق واستنزاف للوقت والجهد والطاقة وزحمة شوارع لهؤلاء اللي دائما سياراتهم تتعطل أمام المشاريع الجديدة... نعرف أن ثقافتنا القانونية بسيطة لو أصدرت كل جهة كراسة الشروط الكاملة للمشاريع التابعة لها....وجعلتها متوفرة في كل أماكن واضحة محددة....احيانا بعض الجهات يزورك منها أكثر من شخص ..... اتصلت بجهة زارنا من قال أنه منها عدة مرات وتفأجات باثنين معهم نفس الاوراق .....ومن نفس المبنى. يا جماعة قد زارنا زميل لكم . وهو مستعجل.جدا ..واتصلت به .قال بهدوء عادي يا استاذة لاتأخريهم إدي لهم حق المواصلات..وهم ع يروحوا لهم بعد مافتحت شنطتى وأخرجت لهم2000حق المواصلات ....كانت أبنتي رحيق 9سنوات مع صاحبتها جنبي ..التي سألتها ماذا تشتغل أمك.. .(أمي رجلة أعمال)....اليمني يمتلك بطبعه حساً تجارياً ... لكن التعقيدات جعلت المشاريع أشبة بملاحقة توم وجيري..لماذا يكسب صاحب البسطة أكثر من صاحب المحل :يرد عليك ببساطة هذا لأن صاحب المحل ملاحق من الضرائب والبلدية والأشغال...والزكاة والواجبات والتأمينات..طابور يمدون يدهم لك منتظرين الاستلام ....وانت بقرارة نفسك تقول حد يمده ... هو .... غدا نجد طبيباً فتح له بسطة ويمارس عمله في الرصيف ...سلامات هذا يشتي بس حبة بندول من البسطة المجاورة ,فيمد له الصيدلي حبة بندول... ويزاحمهم فني المختبرات وهو بين الشمس يقلب الشرائح ...ونتائج الفحوصات ....يعني لو فكرة أبداعية برأسك وحبيت تجدد وتبدع ستموت كل الإبداعات وفي أحسن الأحوال بعد رحلة الملاحقة ستجد نفسك محافظاً على قيمتك امام الناس وتحاول الإبتسامة والمحافظة على مشروعك حتى لو باب «من جيز الناس وجيز المشاريع»..