بينما الجميع واقع بين زلات الإطفاء القسري لكهرباء وضرب مواقع النفط وقد تكاثرت محطات تلك الزلات وألصقت التهم بأبناء تلك المحافظات والمدن والقرى بل وبأسماء الأسر على مرتكبي هذه الزلات يصحون من هذه الزلات التي تلحق أيضاً بالوطن اليمني تارة من يشفق علينا وتارة من يسخر منا وبهذه الممارسات التي يمارسها أبناء شعب يقال أنه حضاري ومن أتباع ديانات سماوية أكثر تشدداً نحو السلم وزرع الطمأنينة. أما نحن المتضررين صرنا ذوي مشاعر متبلدة لحالة الظلم الواقع علينا ولعل أصحاب الزلات يوصلون رسالة تقول حسوا ما نحن به ولكن لماذا صحوا وتشجعوا لهذه الزلات، ولماذا صمتوا الزمن كله وهل لم يروا إلا مظلوميتهم وأين هم من مظالم المناطق الأخرى بل وكل اليمن. أو هم لم يروا مظالم الطرقات والبنية التحتية في معظم المناطق الريفية، ومنها محافظة ريمة المنسية، ولما لم يتقطع أهلها على الطرقات، بل أنهم قدموا نموذج سلم اجتماعي وسخروا قدراتهم العقلية والمالية بأن فكروا سلمياً، وهم مدركون نسيان الدولة لهم الدائم بأن أقاموا طريقاً متحركاً بين جبالهم العالية الشاهقة أشبه بما يسمى ؟؟؟ ذلك الكرسي السياحي الذي ينقل الناس لمشاهدة جمال المناطق. لكن كرسينا الريمي أصيل وإنساني ينقل الرعب والأدوات، وما يعجز الناس عن نقله في الطرق الوعرة. الكرسي أو الطريق المتنقل يتنقل عبر عمليات ميكانيكية معقدة لا يدرك تقنيتها إلا أبو يمن الذي طفح عقله وقلبه وهو يعيش في وعورة الطرق ومع ذلك لم يفكر بالتقطع للأجانب ولا الكهرباء ولا قطع النفط ولا خطوط التلفونات وللأسف لم يكتب أحد عن سلميته الاختراعية ولم يشر أحد لإحدى القرى الشمالية التي تعاونت وعلى ظهور رجالها وباحتفالية مهيبة في توصيل طاحون كبير إلى قمة الجبل الذي تسكنه القرية ليطحن الناس الحبوب به. نماذج أخر، شخص بترت كفه ولم يثنه ذلك عن العمل في البناء وقلع الحجارة لم يتسول بل واصل عمله من المحويت. آخرون في حضرموت نظموا مسابقة مونديال الرياضيات الحساب لطلبة وادي حضرموت ونماذج مشرقة لليمنيين شمالاً وجنوباً في تقديم دروس، لعل هذه النماذج السلمية الشريفة دروس لتلك النماذج أصحاب الزلات وقبله للحكومة فقد طال صبر الشعب وتوسعت فجوات التنمية صحة وتعليماً. كفانا زلات وكفانا لجوء ضعاف النفس إلى تعميق المعاناة وتوسع الزلات إلى جرائم دينية ودنيوية. رابط المقال على الفيس بوك