يعتقد البعض أنه بمقدورهم تزييف الحقائق وتضليل العامة من خلال ادعائهم الورع والزُهد في الحياة ولبس قميص الوطنية والتمظهُر بحرصهم على أمن الوطن وسلامة أبنائه؛ فيما تؤكد الحقائق الجليّة التي لا غبار عليها أنهم كانوا أدوات استخدمها النظام السابق لتمرير أجنداته في الانتقاص من السيادة الوطنية وتكبيل الشعب وتجهيله، والتنكيد على معيشته؛ لذلك لا غرابة من تبدُّل جلد أمثال هؤلاء ك«الحرباء» وفق أهوائهم؛ يتاجرون بمواقفهم على حساب قضايا الوطن..!!. النائب عبده بشر من أمثال أولئك البعض؛ هاهو يعود إلى حظيرته السابقة وأحضان النظام السابق بعد أن لفظه مجلس «التضامن» وكتلة «الأحرار» البرلمانية التي تم تأسيسها عقب ثورة فبراير2011م، رغم أنه أسسّ تنظيم «الأحرار» الذي تدور حوله شبهات واتهامات بارتباطه بقوى خارجية خصوصاً أنه عقد أكثر من اجتماع وندوة في بيروت يُقال: إن إيران هي التي موّلت تلك الاجتماعات والندوات؛ إلا أنه عاد ليصطف مع القوى التي لا تريد لليمن الخير والأمان. حقاً لقد عاد النائب بشر إلى أحضان النظام السابق والقوى الساعية إلى عرقلة التسوية السياسية، أطلّ من تحت قبة البرلمان ليطالب بمحاسبة الرئيس المنتخب عدربه منصور هادي ومحاكمته؛ لأنه لم يرق له ولمن يسيّره؛ حيث تناسى النائب الهُمام أن النظام السابق هو من فتح سماء بلادنا أمام الغير، وهو من فصّل الدستور على مقاسه، واختزل الشعب ببطانته، وجعل النواب ممثّلين على الشعب لا ممثّلين له؛ وهو من يتوجّب محاكمته..!!. ونتساءل: أين كانت الحِمية الوطنية لدى النائب بشر حين قُتل أكثر من 100 شخص في المعجلة، ولماذا لم يحتج ولم يرعد أو يزبد حين تواطأ النظام السابق وسهّل قتل «الحارثي» في مأرب وغيره..؟!. يؤلمنا أن نرى النائب «بشر» في تلك الصورة المُزرية التي أعتقد أنه تم اختيارها له من قبل قوى لا تريد للحياة السياسية الاستقرار؛ لذلك نقول ل«بشر»: لا تنسَ أن الذين يزيّنون لك مواقفك للدفاع عن «القاعدة» والذين تظنُّ أنهم ركنك الركين؛ لو كانوا ينفعون أحداً لنفعوا أنفسهم، لقد عجزوا عن تجميل صورهم في العقول والقلوب، فلماذا تلحق بهم..؟!. ولهؤلاء وأمثالهم: لا تظنّوا أنكم عندما تحاولون حرق الأوراق وقلب السفينة أنكم ستدمّرون المعبد؛ خصوصاً أنه لم يعد بمقدوركم إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، كما أن هذيانكم وهرطقتكم لن تغيران مجرى التاريخ، فالرئيس عبدربه منصور هادي يكفيه فخراً أنه قاد اليمن في أصعب المراحل، وهاهو يسير قُدماً نحو تحقيق تطلُّعات الشعب في بناء دولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة والحرية والديمقراطية. أخيراًَ.. نقول للبرلماني «بشر» ومن يسير في فلكه: احسنوا اختيار المرمى الذي ترمون عليه سهامكم السامة، فالشعب لن يسامحكم على تطاولكم واستهدافكم الرئيس عبد ربه منصور، ولن يسمح لكم نفث سمومكم وأحقادكم على من أخرج اليمن إلى بر الأمان. رابط المقال على الفيس بوك