المقصود بالنظام الإداري : العلاقات المتداخلة والمتشابكة بين الموظفين داخل الجامعة فكلما كانت العلاقات سليمة كان النظام الإداري سليماً والعكس كلما كانت العلاقات غير سليمة كان النظام الإداري مهزوزاً ومرتبكاً. والمتأمل لحال الجانب النظام الإداري في جامعة تعز يشعر بأن هناك شيئاً ما مفقوداً يجب البحث عنه هذه الحقيقة يلمسها كل من له قضية يبحث عن حل لها داخل أروقة مكاتب إدارة الجامعة حيث تبدأ الرحلة من الساعة الثامنة صباحاً عندما تصل إلى إدارة الجامعة فتدخل المكاتب ولا تجد أحداً فتضطر إلى الانتظار في حرم الجامعة حتى الساعة التاسعة وأحياناً إلى التاسعة والنصف أو العاشرة عندما يبدأ الموظفون بالانضباط والتواجد في مكاتبهم وخاصة عندما يكون رئيس الجامعة مسافراً خارج الوطن وعندما تسأل عن عدم تواجد الموظفين يقال لك إنهم قد وقعوا على كشف الحضور ولكنهم خرجوا ! اسأل إلى أين ؟ لم أجد إجابة وبعد الساعة العاشرة تجد نفسك مرغماً على الطلوع إلى الدور العلوي للبحث عن نواب رئيس الجامعة فلم تجد أحداً فتهبط اضطراريا إلى الدور الأرضي عسى ان تقابل أحداً منهم في الطريق وبعد ذلك تبحث عن مسئولين آخرين عسى ان يكون حل موضوعك لديهم فأحياناً يتواجد مدير ولكن الآخر الذي يحال موضوعك إليه يكون غائباً وأحيانا يتواجد الغائب بالأمس فيغيب المتواجد في الأمس وهكذا... وعندما تكون الساعة الثانية عشرة ظهراً تكون قد طلعت ونزلت أكثر من عشرين مرة في سلالم إدارة الجامعة حتى تكون قد أصبت بالإرهاق والتعب حتى ان هذه الظاهرة قد انتقلت إلى داخل بعض كليات الجامعة وبعض المراكز التابعة لها. الأكثر من ذلك أنك عضو هيئة تدريس ولديك موضوع تريد إنجازه في إدارة الجامعة أنت مضطر إلى السفر (فوق دباب) ان لم يكن معك سيارة من حبيل سلمان حتى إدارة الجامعة بجوار قصر الشعب فتصل متأخراً وإذا حاولت الرجوع إلى حبيل سلمان لحضور محاضره هناك يكون الزمن انتهى وذهب الطلاب إلى منازلهم دون الاستماع للمحاضرة. الأمر من ذلك انه عندما يكون الأخ / رئيس الجامعة متواجداً في مكتبه في حبيل سلمان وتأخذ توقيعه على أوراقك تكون مضطراً للذهاب إلى رئاسة الجامعة في ( الكنب ) للختم على المذكرة إنها معاناة يعانيها أعضاء هيئة التدريس بين حبيل سلمان ورئاسة الجامعة فمتى سيتم لم شمل الجامعة في حبيل سلمان برئاسة الجامعة ومكاتبها في مكان واحد؟ وإني لأتساءل ألا توجد حلول لهذه المعاناة ؟ ألا يمكن استئجار مبنى لرئاسة الجامعة ومكاتبها في حبيل سلمان حتى يتم تجهيز المبنى الجديد داخل الجامعة ؟ ألا يستطيع مجلس الجامعة إيجاد الحلول المناسبة ؟ ألا يستطيع أحد إلزام كافة العاملين في الجامعة من التواجد في مكاتبهم مثل جميع الموظفين في الجمهورية ابتداءً من الثامنة صباحاً ؟ خلاصة القول: أنا اشعر أن هناك شيئاً ما مفقوداً في الجامعة هذا الشيء هو الذي جعل العمل الإداري بالجامعة مهزوزاً ومرتبكاً وأنا شخصياً حاولت ان أجده بالضبط فلم استطع فهل هو عدم الانضباط الوظيفي ؟ أم غياب الولاء للجامعة ؟أم ان المماحكات السياسية قد أفسدت كل شيء في الجامعة كما هي عادة السياسة ؟ و لابد من القول إنني هنا لا أكتب ضد أحد بعينه إنما هي معاناة عانيت منها جدا وأحب ان لا يعانيها أحد بعدي وأحب أيضاً ان أكون قد لفت الانتباه لظاهرة لابد من مناقشتها وإيجاد حلول لها. وأخيراً أنا على يقين ان الأخ الأستاذ الدكتور محمد الشعيبي رئيس الجامعة بشبابيته وحيويته المعروفة سيتمكن من عمل تطوير إداري نوعي يتناسب مع أهمية الجامعة وسمعتها ومع متطلبات الجامعة الحديثة. والله من وراء القصد. [email protected]