ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي مليحة عاشقاها السل والجرب . رحمة الله تغشي شاعر اليمن البردوني وكأنه عاصر ما نعايشه الآن في صنعاء العاصمة التي لم نعد ندري من سنحمله مسؤولية السل والجرب هل القاعدة أم المسؤولين الحكوميين عن كل ما يحدث أم علي أحزاب هي الأخرى الشريك بالنصف الثاني وربما بأكثر متجاوزه النصف لأن ثمرتها الضائعة المعارضة لم تقم بما من المفترض أن تفعله وليس ما هو المنتظر لأن وجودها يترتب عليه إيجابية إصلاح الاعوجاج الحاصل في كيانات ومؤسسات الحكومة من فساد وتراخي عن المسؤولية ولكن أصبحت هي الأخرى عبئاً على كاهل الوطن والمواطنين وليس هذا وحسب وإنما وجودها أنتجت مصطلحات التقاسم على أساس لا يمت للعدالة بصلة كالمحاصصة والشراكة الحزبية التي تقوم علي أساس تحقيق مصالح لا تمس العامة سوي بخطابات الترويج لبرامجها السياسية وما يحدث الآن إن دل على شيء إنما يدل علي أننا شعب بلا أجهزة حكومية ولا أحزاب ولا قانون ولا مجال للحديث عن حكومة تجعل شعبها غارق في الظلام لأيام ولا مجال للحديث عن أحزاب صامتة لم تبدي أي استنكار ما يحدث ولو كان الأمر يمس مصالحهم لاستطاعوا جمع الحشود وتعبئتهم بالشعارات والهتافات ولكن لأن المصلحة عامة لم يتحرك لها ساكناً ليت الشعب يفقهون ويستوعبون أبعاد هذه المواقف ليصلوا إلى قناعة بأن يتجردوا من التبعية والولاء وان يكونوا مجرد قذيفه بوجه المدفع في الوقت الذي يمكن أن نترجم ما يحدث في عبارة مدلولها بأن الفرقاء اختلفوا فتحملوا أيها الشعب نتائج اختلافهم صدق أحدهم حين قال إن اتفقوا سرقونا وإن اختلفوا قتلونا . بقايا حبر : مازلت أبتهج بوجه العدم هل سيغفر طيشي ركام الوطن أم سينزع وهمي من خيوط الكفن؟! في كلا الوجعين لن تنبض الأحلام وهي بلا ثمن ولن تنبت الياسمين في جدار قد أنهدم لا تتسأءلوا عن فزعي كل ما في البؤس بأني أردد تناهيدي في حضرة مسؤول أصم ..!!