لقد مثلت أحداث الفترة الانتقالية غربالاً لنهج قادة أطراف المبادرة الخليجية {المؤتمر والمشترك} وبرغم أن المبادرة حققت النصر للطرفين ، نصر ثوري أسقط وأزاح صالح والتوريث ورسخ مبدئ التغيير ونصر للمؤتمر ببقائه في السلطة ومنح الحصانة لصالح وأسرته و350 من قيادات نظامه!!! إلا أن ما حدث خلال الفترة الانتقالية أثبت أن الظلم والطمع والغرور أعمى عفاشاً وجناحه المؤتمري وأعمى قادة أحزاب المشترك، ولا عجب في استمرار عفاش بانتهاج الخطيئة وفق مشروع تدميري كثورة مضادة للانتقام ودفع الشعب للتذمر متوهماً العودة للسلطة كمنقذ، لكن عجب العجاب من خذلان وخيانة قادة أحزاب المشترك والتي حولتهم إلى{قادة البلاء المشترك} على الثورة والوطن وأحزابهم، فبدلاً من تحصين النصر الثوري بالمشروع الوطني هرولوا إلى مشاريعهم السلطوية الهدامة فمزقوا الصف الثوري وتعمدوا إهدار التغيير كاستحقاق بالمبادرة فمكنوا العابثين محلياً ودولياً من معاقبة وتمزيق وتدمير شعب ووطن. والأبشع تتويج خيانتهم للثورة ودماء شهدائها باللهث والتهافت والتنافس لمصالحة واسترضاء الذي قامت الثورة عليه وخلعته والكارثي والمخزي أن صالح وقادة البلاء المشترك تعمدوا معاقبة وتمزيق وتدمير الشعب والوطن متوهمين أن هذا العبث الشيطاني يخدم مشاريعهم حتى أوصلوا اليمن إلي وضع مأساوي ، فهم أمراء حرب يتنعمون بامتيازات السلطة ومليارات ثروات الوطن والمضحك والمحزن أنهم يمنحون أتباعهم شرف التصفيق والمظاهرات في الشوارع وبذل الروح والدماء في صراعات مشاريعهم الهدامة، مستغلين تقديس أتباعهم لهم فيتلاعبون وبالمكشوف في تحريف وتكييف وخيانة المبادئ والثوابت الحزبية والوطنية بما يخدم مصالحهم الشخصية في الاستئثار بالسلطة ونهب الثروات. وكون الرئيس هادي عمل ويعمل على كبح مشاريعهم الهدامة وإخراج الوطن من حقل ألغام هذه المشاريع وهو ما أدى إلى انكسارها وارتدادها عليهم بالوبال والمهانة. لذلك اندفعوا إلى التحالفات الشريرة تحت مسمى المصالحة بقصد إنعاش أوهام الطامعين بالعودة إلى الرئاسة وخلق الأزمات لدفع الشعب للانفجار و«بزنقلة» مكشوفة في خطابهم السياسي والإعلامي التحريضي وعلى شاشات الفضائيات كما حدث في اللقاء المؤتمري بتعز والذي نقلته قناة أزال، وكما روّج البركاني والجندي لتحالف التصالح ولكن بالطريقة العفاشية ليكون تحالف فوائده للقادة والوبال والتصفيق لقيادات وقواعد أحزابهم وللشعب كما كان سابقاً غير مدركين أن زمن التحالفات الشريرة وانقلابات الحكومة قد ولّى وإلى غير رجعة،وأنه {فاتهم القطار}. ولن يحصدوا من تصالحهم أو تحالفهم الشيطاني سوى خزي ونكال بالدنيا وعذاب بالآخرة فقد انكشفوا وتعروا أمام الشعب وأمام غالبية أتباعهم في المؤتمر والمشترك والذين ملّوا من التصفيق الذي لم يجلب لهم سوى الغلاء والشقاء والنكد والعناء والدماء والتمزيق والدمار لوطنهم. إن هذا العبث المدمر يحتم على الشعب اليمني وفي مقدمتهم شباب ثورة 11فبرير العظيمة وأتباع المؤتمر والمشترك الوقوف وبقوة مع الرئيس هادي للعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن خاصة ما يخص العقوبات واسترداد الأموال وتطهير الوطن من شرورهم قبل أن يكتمل اقتران البلاء بالخطيئة لإعادة تقاسم السلطة ونهب ثروات الوطن كأمراء حرب يطحنون ويدمرون شعباً ووطناً مستخدمين أتباعهم كوقود لصراعاتهم كنهج ووسيلة وحيدة تكفل لهم البقاء بالسلطة ونهب الثروة. إنهم جنس بشري غريب عجيب لا ولم ولن يتعظوا حتى وإن ولج الجمل في سم الخياط!! «عفاش وقادة البلاء المشترك وجهان لسوء واحد».