حينما خرج لاعب المنتخب الوطني محمد بقشان من الملعب مصابا على عربية الإسعاف ..كان يصرخ فيمن حوله رجعونييييييي للملعب حرام اصحابي يبقوا لحالهم رجعوني حتى لو أموت بينهم. حرام هذا الجمهور يخرج زعلان..... قلت في نفسي وأنا اقرأ هذا المؤثر : لو أن مسئولينا والأطراف المتواجدة على الساحة السياسية لديهم هذا الحس الوطني وهذه المشاعر والأحاسيس لما كان حال الوطن هكذا ولما وصلنا إلى ماوصلنا إليه ...ولكن !! فالملاحظ والمؤسف فيما يدور في الساحة اليمنية أن المكايدات والمصالح والارتهان للخارج هي الحاضر الأقوى واللاعب الأساسي في مواقف أكثر. هذه القوى والغائب الأبرز هو هذا الوطن الذي يظلنا جميعا ونتقاسم أحلامه وأوجاعه مما يجعل كل الحوارات التي تتم بينهم تصل لطريق مسدود فيما الوطن يقف عاريا على بوابة الحريق. فهل تدرك الأطراف السياسية المتواجدة على الساحة اليمنية خطورة الوضع الذي يحيق بالوطن والذي يتطلب منهم أن يتخلوا عن أنانيتهم وأحقادهم وارتهانهم للخارج ويقدموا التنازلات من أجل العبور بالوطن من هذا المنعطف الخطير الذي أوصلتنا إليه مكايداتهم وتقديم مصالحهم على مصلحة الشعب والوطن. ورغم أن تاريخ أكثرهم يحكي عن علاقة سيئة للغاية مع الوطنية وحب الوطن . لكننا ندعوهم اليوم جميعاً أن يجربوا – ولو مرّة - حب الوطن والخوف عليه ربما يعودون إليه نادمين ومعتذرين وعلى ترابه ساجدين ويراجعون مواقفهم ويتفقون على صيغة لإنقاذ اليمن من مصير مجهول ينتظرها. (صلاة الحب خالصة ً ... لوجهك أنت ياوطني ) شرفة : في حضرة العام الجديد صباح العام يا عامٌ جديدُ لماذا جئت والأيام سودُ وهذي الأرض داميةٌ خطاها وظلُّ الضوء ليس له وجودُ وقد رحلت طيور الحب عنها وجف النهر وارتحلت ورود سواه الموت يأتينا جديدا وغير الموت لاشيٌء جديدُ فماذا في يديك من المآسي أيا عامُ وماذا قد تزيدُ تخدرت القلوب على الرزايا وما عادت تدغدغها الوعودُ ولكنّا ورغم أسى الليالي وحلم الأرض تثقله القيودُ سنفتح للأماني كل بابٍ . عسى الوطن الحبيب لنا يعود ُ