بعيداً عن المسلسل السوري (الواهمون) الذي أنتج عام 2006م يبحث بصورة درامية العلاقة بين العلم والأخلاق وكيفية تجسيد المبادئ والقيم النبيلة. وغير بعيد عن المسلسل السوري الواقعي المعاش - حالياً- والمسلسلات المثالية الحالية ببعض الأقطار العربية التي فاقت التراجيديا والدراما بكثير.. وقريباً من الخيال وما كان متوقعاً مازالت قرابة عشرين دولة بقيادة مملكة الشر المسماة ب (السعودية) وربيبة راعية الشر العالمي (أمريكا). مازالت هذه الدول تمارس عدوانها ليلاً ونهاراً على وطن الإيمان والحكمة وتفرض على شعبه حصاراً برياً وبحرياً وجوياً خانقاً وترتكب أبشع الجرائم على مدى أكثر من ألف يوم في مسلسل مأساوي لم تشهد البشرية مثله من قبل. مسلسل (الواهمون) الذي أبو إلا أن يوصلوا اليمنين إلى الاحتراب والاقتتال وتدمير (اليمن) أرضاً وإنساناً. مسلسل شخصياته من ورق الدولار والريال السعودي والدرهم الإماراتي، ولكن ضحاياه من يتصدون لإعمالهم الإجرامية .. ضحاياه شعباً حراً أبياً بكامله يقف بإباء خلف قائده الحكيم المتمثل بالسيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائد الثورة ، ومن معه من القيادة التي خرج الشعب لتزكيتها والمتجسدة وبالمجلس السياسي الأعلى وعلى رأسهم الأستاذ/ صالح الصماد - رئيس المجلس السياسي الأعلى. رغم أن (الواهمين) وأذنابهم من المرتزقة - الأكثر وهماً - كانوا يعتقدون أنهم سيسيطرون على الوطن بكامله وخلال بضع أسابيع إلا أن وهمهم وللوهلة الأولى أنكشف ومازال يتعرَّى يوماً بعد يوم. اليوم وبعد مضي أكثر من ألف يوم مازال أولئك (الواهمون)يمارسون الأعيبهم وأكاذيبهم ومحاولة تحويل وهمهم إلى حقيقة لتضليل المشاهدين.. لكن أنى لهم ذلك؟!! ومع دخول العام الثالث لعدوان الواهمون على الوطن يدخل الانتصار عليهم أيضاً عامه الثالث فينتصر الضحايا لقضيتهم ووطنهم بالتصدي للغزاة والمحتلين الواهمين وعدم الرضوخ لهم أو الوقوع تحت وصايتهم أو هيمنتهم. نعم ننتصر كيمنيين وبفخر وعزة وكرامة وشموخ وإباء ضد هؤلاء الواهمين وضد كل واهم يحاول - عبثاً- المساس بحرية وإباء الإنسان اليمني أو تركيعه. إن الواهمين اليوم وهم يترنحون في أيامهم الأخيرة سيلجأون - كعادة أي مهزوم- إلى خلط الأوراق ومحاولات اليأس في الإنفاس الأخيرة لهم بأن يلعبوا آخر الأوراق الدامية ويثيرون الزوابع والفتن والقلاقل بعد أن فشلوا في صنع انتصار حقيقي يذكر غير الإنتصار والذي يسمونه انتصاراً والمتثمل بتدمير المباني والمنشآت العامة والخاصة وقتل الأبرياء والأطفال وجرائم السحل والقتل والترويع التي يمارسونها بتفنن هم وأذيالهم. ستنتهي فصول هذا المسلسل ومشاهده المؤملة وسيذهب الواهمون وأعوانهم إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم، وبات الانتصار عليهم مسألة وقت ليس إلا، فمهما بلغت التضحيات وزادت الآهات إلا أن النصر صبر ساعة." وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون".