اعتبر وزير الثقافة المصري فاروق حسني ان ارتداء المرأة المصرية للحجاب "عودة إلى الوراء". وقال حسني في تصريحات نشرتها أمس الخميس صحيفة المصري اليوم: "نحن عاصرنا أمهاتنا وتربينا وتعلمنا على أيديهن عندما كنّ يذهبن إلى الجامعات والعمل دون حجاب، فلماذا نعود الآن إلى الوراء؟!". وأضاف: "النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس". وتابع: "الدين أصبح الآن مرتبطاً بالمظاهر فقط رغم أن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس". وأعرب وزير الثقافة عن اعتقاده بأن حجاب المرأة يكمن داخلها، وليس خارجها. وقال: "لابد أن تعود مصر جميلة كما كانت، وتتوقف عن تقليد العرب الذين كانوا يعتبرون مصر في وقت من الأوقات قطعة من أوروبا". وأكد ان ارتداء الحجاب في رأيه "ليست له علاقة بالتقوى وإلا فما تفسير مناظر الشباب والبنات على كورنيش" النيل بالقاهرة، في اشارة إلى الفتيات المحجبات اللاتي يشاهدن وهن يضعون أيديهن في أيدي الشباب في العاصمة المصرية. وقال الوزير: "إن الجرائم اليوم ترتكب باسم النقاب والحجاب.. وأضاف: العالم يسير إلى الأمام، ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف، ونذهب لنستمع إلى فتاوى شيوخ ب«تلاته مليم». وتابع قائلاً: "نحن فقدنا حتى الصوت الرخيم الذي كان يؤذن للصلاة في المساجد، وأصبحنا نسمع اليوم أصواتاً تعد من أنكر الأصوات".