- فرحان المنتصر .. - بعد عودته من أولمبياد غرب آسيا بقطر 2005م، خرج علينا الأمين العام للجنة الأولمبية اليمنية «بخبارة» عزمه ولجنته بناء أكاديمية «اسباير» اليمنية، والقصد من ذلك كما فهمنا تقليد «اسباير» القطرية العالمية، ولأن «الخبارة» تلك بعيدة كل البعد عن الواقع المترنح لرياضتنا الكسيحة فقد كان الحال الغالب للشارع الرياضي اليمني هو التندر بهذه الفكرة، رغم أن الأمين العام أكد بأنه قد أصبح خبيراً في هذا المجال بعد أن تجول في أكاديمية «اسباير» القطرية وشاهد وعرف كيف تعمل وكيف تدار، لكنه قطعاً لم يعرف كيف بُنيت وماذا صُرف عليها وماذا يخطط لها أن تخرج من أبطال أو أظنه كذلك، وإلا لما كان «صنف» وطرح الموضوع الذي تندر به كثيرون بقولهم: «أكاديمية اكسباير اليمنية» رغم أنه مشروع المستقبل الرياضي لليمن إن وجد طريقه إلى النور طبعاً، لكن من أين سيأتي النور وخطوات التنفيذ أو ربما الفكرة لم تقر رسمياً بعد رغم أن الأمين العام قد حدد 2006م الذي يلفظ أسابيعه الأخيرة موعداً لإنجاز مشروعه الصغير على طريقة «ميني اسباير»..! - أولمبياد غرب آسيا 2005م ونجاحها القطري اللافت انطلاقاً من الإمكانات والطاقات المادية الكبيرة وقبلها الرغبة والإرادة، رغم تحفظات المجلس الأولمبي الآسيوي على ترك أمر إدارته لشركة خاصة كان قد حمس الأمين العام للإعلان عن نيته ولجنته التي تأتمنه على أسرارها التقدم باسم بلادنا لاستضافة غرب آسيا 2009م وهو يعلم أن مسألة مثل تلك هي مسألة لها علاقة بالجارية التي قيل لها اطبخي فقالت كلف يا سيدي، وعيوننا وإياه بصيرة لكن أيادينا لا تزال قصيرة مادياً على الأقل، لأن المشكلة في إمكاناتنا وبنيتنا التحتية التي تجعلنا نشك حتى في قدرتنا على استضافة خليجي 20 بعدها بسنة والسنة فيها 12 شهراً يمكن أن نبني خلالها ملاعب لكرة القدم أما ملاعب الألعاب المصاحبة فأعتقد بأننا لن ننظمها لأن الجماعة لم يسمحوا لنا بالمشاركة فيها بعد وهذه رحمة لأن ألعابنا «السلة والطائرة واليد تحت الصفر مقارنة بالاخوة هناك» رغم أن صنعاء «وحدها» اليوم بصالاتها الكثيرة جاهزة لمثل ذلك، ما بالك بأكثر من عشرين لعبة بمدينة واحدة..! - هذا الذي جنيناه من غرب آسيا ونجنيه من خروج بعض كوادرنا الواهمة إلى البطولات الخارجية.. تشعيبة هنا وتصنيفة هناك.. أرجو ألا تتكرر بعد أسياد الدوحة 2006م بصيغة المطالبة باستضافة الأسياد 2010 حتى لا نحرق دم الناس بالوعود الحنانة البعيدة عن التطبيق، وقد عجزنا حتى عن المطالبة بحقنا في أن تزورنا شعلة الأسياد التي لفت آسيا خلال 50 يوماً مثل السبع المدهش دون أن تتفضل بالوصول إلينا رغم قربنا منها قلباً وقالباً، ما بالك بالمطالبة بغرب آسيا أو الأسياد. - أتمنى من الله التوفيق للاعبينا، وحتى لأميننا العام للجنة الأولمبية الذي نتمنى أن تصدق وعوده وتتحقق أمانيه على أرض المنافسة، وأن يعود سالماً غانماً هو والألعاب التي رشحها للمشاركة.. آمين يا رب.