- كتب ماهر المتوكل - وفد هزبل! شاركت كل الدول في أسياد الدوحة بوفود مشرفة، ونحن الاستثناء في آسيا رغم أننا لسنا الأفقر آسيوياً، فقد شاركت دول أشد فقراً منا وبأعداد مهولة مقارنة بالوفد الهزيل الذي شاركنا فيه في الدوحة.وماذا أصاب قيادة البعثة الإدارية التي سبقت سفر اللاعبين إلى الدوحة؟ تصوروا بأن اليمن كانت الدولة الآسيوية الاستثناء أولاً في عدد الإداريين الذي يفوق عدد اللاعبين المشاركين.. والمشاركون في الجودو والتايكواندو وكرة الطاولة والكاراتيه لم يصلوا في وقت واحد مثل بقية خلق الله الآسيويين، فالكاراتيه لحقوا بالوفد من القاهرة، وفريق الطاولة وصلوا من بوسان..!في حين كان لاعبو الجودو والتايكواندو حتى يوم الجمعة في اليمن.. ولا تستغربوا..! - المالية وموازنة المشاركة وحتى نضع القارئ الكريم في الصورة فقد تكفلت المالية بدعم ميزانية مشاركة الوفد كاملاً وبحسب ما تم رفعه من الوزارة وبعد استلام المخصصات سافر الاداريون يتقدمهم محمد الأهجري الأمين العام للجنة الأولمبية ونعمان شاهر رئىس الاتحاد العام للجودو.. ركزوا رغم وجود إداري للمنتخب المكون من لاعبين وإداري ومدرب ورئىس الاتحاد الذي لم يكن له أكثر من أسبوعين متواجداً في سوريا في البطولة العربية للجودو لفئة الشباب حسب ما قيل لنا.. ولا يتوقف الأمر عند نعمان شاهر، فحسب معلوماتنا سافرت نسيم المليكي نائبة رئيس اللجنة الاولمبية، وسافرت هدى الحيدري مفوضة المرشدات بالأمانة وعضو باللجنة الأولمبية، وعصام القصوص في اللجنة الأولمبية وإداريان آخران، استلموا بدل السفر كاملاً لمدة خمسة عشر يوماً مدة بطولة الأسياد، في حين انتظر لاعبو التايكواندو حتى يوم الأحد، وسافر لاعبو الجودو يوم الاثنين على أساس بأن مشاركة اللاعبين من اليوم الخامس وحتى يتم «توفير» بدل سفر اللاعبين ومقابل التغذية والسكن الذي يطلب كمبلغ رمزي عن كل لاعب، وانظروا كيف يتم إهانة الأبطال وتوفير الميزانية «للصالح العام» ويسبق الإداريون ويلحق اللاعبون.. عالم عجيب فعلاً..! - مرور الكرام ما حدث هل يمر مرور الكرام أم نفتح أشرعة التفاؤل بفتح تحقيق عن المسئول عن إهدار أموال لمعسكرات داخلية وخارجية للمنتخب الأولمبي وبعدها يتم إلغاء الأولمبي في تناقض فاضح قيل بأن القات أدرج ضمن المنشطات المحرمة ومخافة تعرضنا للعقوبات ألغيت مشاركة الأولمبي، في حين كان لاعبو الأولمبي قد وقعوا تعهداً بأنهم لم يتعاطوا القات لمدة تزيد عن شهرين وهي المدة التي تظهر فيها علامات تعاطي القات حسبما أعلن.. وتتصادم هذه الحجة بأن المدرب أمين السنيني رفع تقريراً فنياً بأن المنتخب الأولمبي غير جاهز للمشاركة.. فلماذا تضيع الحقائق ولا يفتح التحقيق فيما سبق، وعن المسئول عن سفر إداريين أكثر من اللاعبين، أسماء تعلن وأسماء مخفية، فإلى متى يستمر العبث بمقدرات الشباب والرياضة ويتم استغلال الأبطال ومشاركاتهم ويسافر الإداريون على حساب الأبطال، وبدل تسفير اللاعبين ليتأقلموا على الأجواء في الدوحة، حيث علمياً ونفسياً اللاعبين بحاجة لما لا يقل عن يومين قبل المشاركة فسيولوجياً، ولكن لاعبينا يكون موعد حضورهم لصالة المنافسات وعقب خسارة أول لاعب يتم توجيهه لصالة المغادةر يحدث هذا في اليمن ولا غرابة..! ولكننا نعتبر التغاضي عاراً وجريمة بحق الوطن والمصلحة العامة فإننا نوجه بلاغاً للنائب العام لفتح تحقيق عن إهدار الأموال للأولمبي والمتسببين بعدم مشاركته، وفتح ملف المشاركة الآسيوية لإزالة الالتباسات والرد على الشائعات المتداولة.. والدعوة مفتوحة لوزير المالية الدكتور/سيف العسلي كون المالية قامت بدفع ميزانية المشاركة ليفتح تحقيقاً هو الآخر ويتم الرد عن كل الاستفسارات «وتأكيد ما يقال» أو إيضاح الحقائق وبأنها لا تعدو الشائعات .