- فلسطين- وكالات .. اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان مسلحين ملثمين اضرموا النار امس الاثنين في احد المحلات التجارية واطلقوا النار على أخرى وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، كما تعرض مكتب وزير المالية السابق النائب سلام فياض في البيرة لاطلاق نار لم يسفر عن اصابات. في حين، حذرت حركة حماس محمد دحلان القيادي بفتح من المساس بقياداتها واتهمته بتدبير انقلاب عليها.وقال عاملون في مكتب وزير المالية السابق النائب سلام فياض في البيرة في الضفة الغربية ان المكتب تعرض صباح أمس لاطلاق نار من قبل مسلحين مروا مسرعين بسيارة بجانب المكتب. واضافت المصادر نفسها ان اطلاق النار لم يؤد الى اصابات او اضرار مادية. من جهتهم، طالب اصحاب المحال التي تمت مهاجمتها من قبل مسلحين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوفير الحماية اللازمة لمحلاتهم وتجنيبهم حالة الاقتتال الداخلي في الاراضي الفلسطينية.والتهمت النيران متجرا كبيرا لبيع الالبسة قرب وسط المدينة. وقال عبد الله ضراغمة صاحب محل ضراغمة للالبسة لوكالة فرانس برس امام محله المحترق "اوجه رسالة الى كل الناس. ليس لنا دخل في الوضع السياسي. نحن تجار فقط ولنا شعبيتنا بين الناس لاننا نقضي مصالحهم".وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان اضرام النار في محله سببه الصراع الداخلي بين فتح وحماس، قال عبد الله "اعتقد ذلك، لكنني في هذه اللحظة لا اتهم احدا".واطلق الرصاص على عدد من المحلات في المدينة، يعتقد ان اصحابها مقربون من حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، حسبما افاد مصدر امني رفض الكشف عن اسمه.وبين المحال التي اطلق عليها النار بقالية في سوط المدينة، قال صاحبها محمد زحيمان ان محله تعرض لاضرار كبيرة نتيجة اطلاق النار عليه.وقال زحيمان ان زج المؤسسات الاقتصادية في الصراع الدائر بين الفصائل نوع من "الغباء" لان الاقتصاد هو عصب الحياة.من جانبها حملت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس الاثنين بعنف على محمد دحلان احد اهم قياديي حركة فتح الذي اتهمته بالسعي الى "فتنة" من اجل "الانقلاب على السلطة الشرعية" وحملته المسؤولية عن "كل قطرة دم سالت خدمة لمصالحه الخاصة".ويأتي تحذير حماس بعد ان توعد دحلان الحركة في كلمة في غزة أمس قائلا: "اذا اعتقدت قيادتهم انهم بمنأى عن قوتنا يكونون مخطئين". وحذرت الحركة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، من المساس بأي من قادتها ورموزها وعناصر جناحها العسكري والقوة التنفيذية. وقالت حماس ان "رؤوس الفتنة اطلت واضحة جلية كاشفة عن نفسها بمنتهى العجرفة والصفاقة والصلف وهي تتبجح وتوزع عبارات التهديد والوعيد والموت بدلا من عبارات الوحدة الوطنية التي يتوق لها شعبنا".واضافت "ليعرف القاصي والداني من الذي يقود المؤامرات ويسعى للانقلاب على السلطة الشرعية وتوريط شعبنا في الحرب الأهلية التي يرفضها كل وطني حر شريف". وحملت الحركة "دحلان بصفة خاصة وتياره الانقلابي المسؤولية عن كل قطرة دم سالت خدمة لمصالحه الخاصة وتنفيذا للمخططات الاميركية في المنطقة وبالتساوق مع الاهداف الصهيونية".كما اتهمت الحركة محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني "بالعمل على الاطاحة بالانتخابات الديمقراطية.وحذرت الحركة "بشدة من المساس بأي من قادة ورموز" الحركة " أو أي عنصر مجاهد من كتائب عز الدين القسام او القوة التنفيذية"، مؤكدة ان "اي اعتداء يجري هو لعب بالنار وسيحرق من يلعب به قبل اي شخص آخر".وكانت ست فصائل فلسطينية هاجمت الرئيس محمود عباس وقراره الذي يعتبر القوة التنفيذيه غيرَ شرعية، معتبرة ذلك تناغماً مع مؤامرات الخارج.