- القدس/وكالات .. حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة على عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» محمد دحلان الذي توعد قادة حماس في حالة التعرض لأي من عناصر فتح.وأكدت «حماس» في بيان أن أي "اعتداء" على أي من قادتها هو "لعب بالنار وسيحرق من يلعب به قبل أي شخص آخر.. وأضافت : لن نسمح مرة أخرى» بتشكيل فرق للموت والاغتيالات كما فعل يوم كان على رأس جهاز الأمن الوقائي..واتهمت «حماس» دحلان بإثارة الفتنة والعمل على الإطاحة بالانتخابات الديمقراطية، ودعت من أسمتهم العقلاء في حركة فتح إلى تغليب لغة العقل واعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل الخلافات الفلسطينية الداخلية وعدم السماح "للتيار الانقلابي المتصهين" بالعبث بالساحة الفلسطينية.. وشددت على أنها ستظل صمام الأمان في وجه الحرب الأهلية، و"ستضرب بيد من حديد" على دعاة الفتنة والصراع الداخلي.. وكانت ستة أذرع عسكرية لتنظيمات فلسطينية قد رفضت التهديد والوعيد الذي حمله خطاب دحلان أمس، وأكدت أنها لن تسمح لأحد بالتطاول أو الاعتداء على القوة التنفيذية"، في إشارة إلى اعتبار الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه القوة غير شرعية ما لم يتم دمجها في الأجهزة الأمنية .. وصعّد دحلان من هجومه على حماس في المهرجان الذي أقامته فتح في ملعب اليرموك بغزة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيسها، وقال: إذا اعتدي على فتحاوي واحد فسنرد الصاع صاعين، وإذا اعتقدت قيادتهم (حماس) أنهم بمنأى عن قوتنا يكونون مخطئين".وخاطب دحلان كتائب شهداء الأقصى "وكل التشكيلات العسكرية لحركة فتح" قائلاً: "واجبكم منذ هذه الليلة أن تبقى أصابعكم وأيديكم على الزناد ليس من أجل الاعتداء ولكن حتى لا يتكرر ما حدث في الماضي".وفي تطور ميداني أفرج مسلحون من فتح أمس عن مهدي الحنبلي/نائب رئيس بلدية نابلس بعد يومين من اختطافه.كما نفت الأنباء على لسان قائد الشرطة في مدينة رام الله بالضفة الغربية الأنباء التي تحدثت عن قيام مسلحين بإطلاق النار على وزير المالية السابق سلام فياض.وفي تطورات الصراع مع اسرائيل أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف مستوطنة سديروت شمال قطاع غزة بصاروخين من طراز "قدس3" محليي الصنع.وأكدت الحركة أن عمليات القصف ستتواصل للرد على "جرائم الاحتلال" المتكررة في الضفة الغربية "وتأكيداً على خيار المقاومة".