- بيترد ديمتروف : - اليمن قطعت خطوات متقدمة في المجال الديمقراطي ومشاركة المرأة في الانتخابات . - عبدالرحمن الأكوع : - المؤتمر الشعبي يدعم المرأة ويجب ألا تكون قضاياها مجالاً للمزايدات السياسية . - أحمد عبدالله الحجري : - ينبغي التوجه نحو واقع أفضل لحاضر ومستقبل المرأة . - محمد الصبري : - نتحمل جميعاً مسؤولية عدم الوفاءتجاه المرأة . بدأت أمس بمحافظة تعز فعاليات ورشة العمل التدريبية الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي للجنة التشبيك النسوية للأحزاب السياسية تحت شعار «مصممون على المشاركة السياسية للنساء ليمن أفضل» والتي ينظمها المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي للشئون الدولية ويشارك فيها أربعون مشاركة يمثلن قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية في مختلف محافظات الجمهورية.وتعقد هذه الورشة للمرة الثانية منذ تأسيس لجنة التشبيك في مايو من العام الماضي بأمانة العاصمة وتهدف ورشة العمل التي تستمر لمدة ثلاثة أيام إلى التخطيط الاستراتيجي السليم للجنة التشبيك النسوية للأحزاب السياسية كافة في الساحة الوطنية.وتهيئة المناخ السياسي الحالي لمشاركة أوسع للمرأة في الحياة السياسية في ظل ما توفر لها من مشاركة جادة ولو نسبياً خلال الانتخابات المحلية والرئاسية الأخيرة في سبتمبر من العام الماضي 2006م. بذل الجهود وفي حفل الافتتاح الذي أقيم بفندق تاج شمسان بمدينة تعز أمس ألقى الأخ/ عبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام كلمة أكد فيها حرص المؤتمر الشعبي العام على التعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية وكذا كل المنظمات والمراكز المماثلة وكذا مختلف التنظيمات السياسية في الساحة وذلك صوب الاتجاه السليم الذي يعزز المشاركة السياسية ويعمل على توسيع المشاركة السياسية للمرأة.مؤكداً أنه لابد من بذل قصارى الجهود سواء من قبل الحكومة أو من قبل مختلف التيارات السياسية أو حتى من قبل قطاع المرأة في هذا الجانب. - عدم المزايدات وأضاف الأكوع قائلا : نحن في المؤتمر الشعبي العام أكدنا أنه لا يجب أن تكون قضايا المرأة مجالاً للجدال السياسي والمزايدات والمكايدات السياسية الضيقة التي لاتخدم المصلحة العامة ولا العمل السياسي ، وفوز المرأة من أي حزب أو تنظيم سياسي هو فوز للمجتمع اليمني بأسره ، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد المؤتمر للوصول إلى أي نتيجة تخدم المرأة اليمنية شريطة أن يتم الوصول إلى نتائج لا يكون فيها الوصول إلى قضايا المرأة مجرد وسيلة ومجرد نقاشات مزايدة وبعيدة عن التطبيق الفعلي لمصلحة المرأة اليمنية بالأول والأخير.واستعرض الأخ الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام في حديثه مراحل وتطورات العمل السياسي وما قدمه ويقدمه المؤتمر من أجل الرقي بحاضر ومستقبل المرأة اليمنية وخصوصاً في القطاع السياسي .. منوهاً إلى أنه لا يجوز أبداً أن تبقى المرأة بعيدة عن الحراك التنموي والاجتماعي بل على العكس من ذلك فهي شريكة أساسية في العملية التنموية داخل المجتمع ولا يمكن الاستغناء عن أدوارها التنموية ومشاركتها السياسية كناخبة ومرشحة في شتى الفعاليات الانتخابية. - فعالية متميزة بعد ذلك القيت كلمة من قبل الأخ القاضي/ أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز أشاد فيها بانعقاد مثل هذه الفعاليات المتميزة التي تخدم مسيرة العمل السياسي لشريحة هامة تتمثل بالقطاع النسائي مؤكداً أن ما حظيت به المرأة اليمنية وما تحقق لها إلى اليوم يعد مكسباً كبيراً ربما لم تحظ به المرأة في كثير من الدول الخارجية ومن ضمنها الدول التي مارست النظام الديمقراطي لعشرات السنين .. وأن محافظة تعز لوحدها فقط تمثل نسبة 90% ممن ترشحن في المحليات وفُزن من اجمالي الفائزات في الانتخابات المحلية ككل خلال انتخابات ال20 من سبتمبر العام المنصرم 2006م.وأضاف الحجري في كلمته : إن المشكلة في تناول القضايا لدى البعض أنهم يتناولونها من منظور حزبي ضيق وليس من منطلق الحرص على اعطاء المرأة حقوقها التي كفلها لها القانون في المشاركة بالرأي والرأي الآخر والحياة السياسية ككل .. وأن المشكلة المتمثلة بعدم منح المرأة المزيد من المشاركة السياسية في الساحة ليست مختلقة من قبل فئة سياسية أو اجتماعية أو من جهة أو أشخاص بحد ذاتهم ولكنها مشكلة اجتماعية ثقافية موروثة ويجب أن يفهم الجميع ذلك حينها فقط سوف نسير بخدمة قضية المرأة إلى الأمام مع مرافقة ذلك لمسيرة إصلاحات سياسية مكفول تنفيذها من قبل جميع الأحزاب والتنظيمات في البلاد.ولفت الاخ/ محافظ تعز إلى أنه يجب أن يدرك الجميع أنه لايوجد أي عائق قانوني أو مرجعي أو موقف محدد ضد المرأة وإنما هناك بعض السلبيات وأوجه القصور يجب أن يستشعر الجميع بالانتباه لها والعمل مع المؤتمر الشعبي العام وكافة الأحزاب نحو واقع أفضل لحاضر ومستقبل المرأة اليمنية. - نتحمل المسؤولية أما الأخ/ محمد الصبري رئيس الدائرة السياسية عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري فقد بدأ كلامه بالاعتراف قائلاً : نتحمل جميعاً مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتنا السياسية مع المرأة مؤكداً أن المناقشة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية في الانتخابات المحلية والرئاسية الأخيرة قد اعطتنا مؤشرات حقيقية لمستوى مشاركة المرأة مجتمعاً في الرأي مع الأخ محافظ تعز في أن المشكلة تكمن في الثقافة الاجتماعية التي تواجه المرأة اليوم.وأضاف الصبري قائلاً: لا نستطيع أن نحقق الأمنيات الخاصة بالمرأة على أرض الواقع ولا نريد أن تكون المشاركة السياسية وكأنها منة من أي جهة أو حزب سياسي ولكن لابد أن يتجسد هذا الحق كواجب دستوري.داعياً لبذل مزيد من الجهود وأن تفتح أبواب الثقافة أمام الجميع.واستعرض الصبري في كلمته معايير استمرارية المشاركة السياسية للمرأة وكيفية تطورها وما يتطلب من الأحزاب في هذا السياق. - تعز وأهداف الورشة وكان السيد/ بيتر ديميتروف مدير المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي للشؤون الدولية قد أكد في كلمته التي ألقاها بداية حفل الافتتاح أن عقد ورشة العمل هذه بمحافظة تعز على وجه التحديد ليس من قبيل المصادفة وإنما لنشاط تعز السياسي الكبير ومكانتها الهامة على الصعيد السياسي داخل البلاد ولما يحتله أبناء هذه المحافظة من تحل بالوعي والادراك الكبيرين في كافة المجالات.مؤكداً أن أهم ما ستبحثه الورشة خلال أيامها الثلاث كيفية الاهتمام بقضايا التعليم والأطفال وبرامج الحد من الفقر والصحة والسكان وكذا الوعي تجاه الضمان الاجتماعي وتأهيل النساء في المجتمع. مضيفاً : إن بلادنا قد خطت خطوات هامة إلى الأمام في مجال تعزيز المشاركة الديمقراطية بشكل عام ومشاركة القطاع النسائي خصوصاً وأن هناك سلبيات يجب الأخذ بمسبباتها ومن ثم معالجتها بالعمل الجماعي وروح الفريق الواحد بين جميع الأحزاب السياسية في اليمن. - نقاش مستفيض هذا وقد جرى بعد ذلك في ورشة العمل نقاش مستفيض دعت من خلاله الأحزاب المشاركة إلى تعزيز التعاون فيما بينها والعمل من أجل رفع مستوى المرأة بعيداً عن المماحكات والمزايدات السياسية وإتاحة الفرصة أمامها وتنمية قدراتها في مختلف المجالات ومكافحة الثقافة الاجتماعية السلبية وايجاد نظام قانوني يكفل للمرأة حقها الانتخابي ووصولها إلى البرلمان ومختلف المجالس .. وتطرقت الأطروحات إلى البدائل التي تم تداولها وخاصة فيما يتعلق بنظام الكوتا والخروج برؤية موحدة من قبل المشاركات والعمل باتجاه الضغط على الأحزاب لتبني تلك الرؤية متوجهة بالشكر للمعهد الديمقراطي على الجهود التي يبذلها في هذا السياق.حضر الفعالية كل من الإخوة/ سلطان العتواني عضو مجلس النواب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري وأحمد العشاري وكيل وزارة الشباب والرياضة وجابر عبدالله غالب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز وعبدالناصر الأكحلي مدير عام مكتب المحافظ وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
