تسعى وزارة الشباب والرياضة جدياً إلى إيجاد أندية رياضية مؤسسية قادرة على تطوير الحركة الرياضية والشبابية في البلاد.وبهذا الخصوص أصدر وزير الشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية الأخ/عبدالرحمن الأكوع، أخيراً قراراً وزارياً هو الأول من نوعه بتشكيل لجنة تتولى النزول الميداني إلى أندية عموم محافظات الجمهورية المعتمدة رسمياً من قبل الوزارة بهدف الاطلاع على أوضاعها.كما تضمن القرار التأكيد على اللجنة ضرورة أن تكون الأندية مفتوحة أمام جميع الشباب والرياضيين، والعمل على جعلها مؤسسات تربوية رياضية اجتماعية للقيام بأدوارها في خدمة الرياضيين واستثمار أوقات الفراغ لديهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.ويرأس اللجنة مدير عام النشاط الرياضي بالوزارة الكادر المخضرم خالد صالح حسين، وعضوية كل من: أحمد السياغي مدير عام الاتحادات والأندية، حسين الشريف نائب رئىس اتحاد الكرة، وعبدالمنعم شرهان عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة.وأوضح الأخ/خالد صالح حسين رئيس اللجنة المكلفة بالنزول الميداني إلى الأندية الرياضية لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن قرار الوزير الأكوع جاء ليؤكد حرص الوزارة على تفعيل أدوار الأندية، ومحاربة ظاهرة إغلاقها في وجوه الرياضيين، وأن الأندية ملك لجميع أبناء الوطن ولا ينبغي أن تستأثر بها فئة عن غيرها، وسعياً لجعلها أندية مؤسسية تربوية رياضية اجتماعية.وأشار إلى أن اللجنة المكلفة ستقوم بالنزول الميداني إلى عموم أندية الجمهورية للاطلاع على واقعها وما ينقصها من إمكانات لتصبح مؤسسات رياضية وتربوية واجتماعية وثقافية تؤدي المهام المناطة بها بالشكل المفترض.وأضاف: إن تشكيل هذه اللجنة التي ستبدأ عملها قريباً جاء بعد تدارس أوضاع الأندية، حيث وجد أنها ليست مفعلة إطلاقاً ولا يعتمل فيها أي نشاط لا رياضي ولا ثقافي ولا اجتماعي، فقط هي تحصل على الدعم المالي المخصص من الوزارة.وقال: وهذه الأندية آن لها أن تعرف بأن الدعم لن يصرف لها إلا في حال تأديتها لمهامها الموكلة بها بالشكل المطلوب.وتابع: صحيح أن الدعم الذي يمنح للأندية خاصة الدرجة الثالثة هو دعم بسيط وقليل، لكن حين تنزل اللجنة وترى أن هناك أندية تتفاعل مع نشاطاتنا بالتأكيد سيختلف الدعم وسيكون أكثر، وبحجم النشاط سيكون الدعم في محله ومكانه.وأشار صالح إلى أن اللجنة الميدانية كلفت من قبل الوزير الأكوع بإعداد تصور ودراسة حول كيفية رفع مخصصات الأندية الرياضية التي تمارس ألعاب كرة القدم لأندية الدرجتين الأولى والثانية والألعاب المصنفة كالطائرة والسلة.مشيراً إلى أن الوزارة تعتزم رفع مخصصات أندية الدرجة الأولى لكرة القدم «الأضواء» إلى 3 ملايين ريال سنوياً من 1.5 مليون ريال، فيما سيرتفع لأندية الثانية إلى 1.5 مليون ريال من 500 ألف ريال.يذكر أن عدد الأندية الرياضية في الجمهورية اليمنية يبلغ حوالي 275 نادياً موزعين على ثلاث درجات «أولى، ثانية، ثالثة»، منها 14 نادياً درجة أولى يحصلون على دعم يقدر بنحو 5 ملايين ريال سنوياً، و20 نادياً درجة ثانية وبدعم 3 ملايين ريالو فيما تحصل أندية الثالثة على 250 ريال سنوياً.