عزفُ يفوح على قيتارة الكمد عزف تلظى على إيقاعه جسدي عزف تناهى إلى آفاق ذاكرتي وأوقظ الجرح من إغفائه الأبدي عزف تراءى لأضغاثٍ مضرجةٍ في غمرة من بقايا وهمها الغردِ ليلاً أفاقت على أوداج رحلتنا أنشودة البحر ألقت تايهاً بيدي ثوت على الرمل وحياً حال توبتها وسبحتني صلاةً أرهقت رشدي وطافت الأمس فيضاً من نبوءتها عشقاً أضاء ونزفاً غير متئد تنفس الليل ذكراها وبعثرني همساً حبيساً تدلاني على جلدي ألقيت خيمة أوجاعي بناصيتي والبحر يسلك أناتي لمقتصدي هنا اشتعلنا وأسبلنا مدينتنا وعاصر الراح أقداحاً بلا عدد «يانار برداً» وأضلاعاً بنا اتسمت وسافر الجرح مصلوباً على بردي يممت شطرك والجدران تنهشني صليت شوقاً لأوطاني ومعتقدي أريكة كانت الآلام مهجتها تقدست بين رسل الكون والزبد أشتم ريحك ياأسطورة عزفت لحن الخلود كتاباً ينضوي عُقدي يرتادني العطر منثوراً بقافية الصبح ضيف وقد يأتي على بلدي بين الذهول وليل العابرين دم يؤثث الروح قرباناً لفجر غد عزف يفوح على أطلالنا وبكى «يادار مية بالعليا فالسند» في ساحة الله أنّاتي تمزقني ويلتقي عند نهر الآه متقدي