- وضع اتحاد الإعلام الرياضي تتحمل النقاب الجزء الأكبر من المسؤولية عنه - مشاكل الفروع ليست ضمن اهتمامات لجنة الفروع - فرع عدن لثلاث محافظات والعاصم والحديدة بلا فروعأحمد غيلان استوعبت حلقة يوم أمس - بالكاد - رؤوس أقلام حول فساد اللجنة المالية والذي يمثل صورة من صور الفساد الشامل داخل نقابة الصحفيين اليمنيين، مع أهمية التأكيد على أن صور الفساد المالي المشار إليها ليست كل شيء، وبقي من اللجان النقابية المتخصصة التي لم نتطرق إليها بشيء من التفصيل «لجنة الروابط والفروع» ولذلك سنجعل منها أهم محاور حلقة اليوم التي نختتم بها حلقات هذه القراءة على صفحات العزيزة «الجمهورية». مفردات مهمة بداية لابد من الإشارة إلى أن لنقابة الصحفيين اليمنيين ثلاثة فروع هي «فرع عدن - فرع حضرموت - وفرع تعز» أما الروابط فليس ثمة روابط للنقابة، مع التأكيد على أن هناك اتحاد الإعلام الرياضي، وجمعية الاعلاميين البيئيين وجمعية الاعلاميين الاقتصاديين ومشروعاً آخر مازال قيد التحضير هو رابطة الاعلاميين التربويين». كل هذه التكوينات يمكن ان تكون روابط فاعلة من روابط النقابة إذا ماتم احتضانها والتعامل معها بشكل ايجابي ومسئول ، ولسنا ندري ماهو النشاط الذي يمكن ان تتحرك في اطاره لجنة الفروع والروابط اذا لم يكن في هذا الإطار ..؟؟. شواهد التهميش والتحجيم للفروع سبق ان اشرنا في الحلقة الأولى من هذه القراءة إلى ما تعانيه الفروع القائمة لنقابتنا من تهميش واقصاء جراء المركزية الشديدة، علاوة على التحجيم من خلال عدم البت في طلبات وملفات العضوية التي ترفعها الفروع إلى قيادة النقابة، وهنا لابد من الإشارة إلى أمثلة وشواهد حقيقية لهذا الطرح وبإيجاز شديد نكتفي بالأمثلة التالية: هناك أكثر من مائة ملف لطالبي عضوية النقابة رفعت من فرع محافظة عدن لم يبت فيها منذ سنوات على الرغم من انها مكتملة الشروط ولصحفيين محترفين بعضهم قضى ثلث عمره في العمل الصحفي.. بينما منحت العضوية لآخرين في الفترة القريبة الماضية ربما في أقل من ثلاثة أشهر من تاريخ تسليمهم ملفاتهم وطلبات الانتساب. هناك صحف شهرية وغير منتظمة وموسمية واسبوعية حديثة الميلاد والنشأة منحت للعاملين فيها عضوية النقابة بسهولة شديدة وبأعداد كبيرة، تساوي أضعاف الأضعاف لمن حصلوا على العضوية من العاملين في الصحف المنتظمة الصادرة من المحافظة.. ويكفي ان نستشهد بصحيفة الأيام «اليومية» التي لم يحصل من صحفييها على عضوية النقابة أكثر من تسعة أعضاء. هناك صحف تصدر في بعض المحافظات وكذلك اذاعات محلية ليس منها عضو واحد في النقابة كماهو الحال بصحيفة «اشم» في ذمار - «إب واللواء الأخضر».. في إب «الضالع» و«فجر الضالع» - «شبوة» - «منبر السلام» في صعدة - «تهامة » في الحديدة - «لحج» في لحج، بالإضافة لإذاعة المهرة وإذاعة حجة وغيرها. وقد يقول قائل : ما علاقة لجنة الفروع بشئون العضوية؟! ونقول إن لجنة الفروع والروابط تتحمل مسئولية متابعة كل ما يتعلق بالفروع بما في ذلك طلبات العضوية. فرع عدن لثلاث محافظات وفقاً للنظام الداخلي «المادة 25» فإن «20» عضواً ويمكن التجاوز لأقل من هذا إلى «18» عضواً يحق لهم أن ينشئوا فرعاً للنقابة أو رابطة متخصصة، ورغم ذلك مازال فرع النقابة في عدن يضم صحفيي «عدن ولحج وأبين» مع انه يوجد في لحج وأبين صحافيون وصحافيات حاصلون على عضوية النقابة أكثر من نصاب تشكيل فرع .. بل لو أن ملفات وطلبات العضوية المكدسة في نقابة الصحفيين من المحافظات تم البت فيها لأصبحت هناك أكثر من ست محافظات توجد فيها أنصبة قانونية لتشكيل فروع.. ولعل هذا أحد الأسباب التي تخشاها لجنة شئون العضوية وربما قيادة النقابة.. وبسببها تهمش ملفات المحافظات. الحديدة.. نصاب قانوني بلا فرع من قبل انعقاد المؤتمر العام الثالث للنقابة والزملاء والزميلات في محافظة الحديدة يطالبون بإنشاء فرع للنقابة هناك خاصة وان النصاب المطلوب مكتمل في تلك المحافظة التي توجد فيها إذاعة وصحف محلية ومكاتب ومراسلون لمعظم الصحف ووسائل الإعلام المحلية ولكن دون جدوى.. بل إن مطالبات الزملاء والزميلات هناك تقابل بالمواعيد والترحيل وأحياناً بالاستهزاء والسخرية. جمعية المصورين الصحفيين لم يسأل عنها أحد منذ سنوات انشئت جمعية للمصورين الصحفيين لا أحد يعلم أسباب تعثر نشاطها على الرغم من ان جمعية بهذا المسمى والغرض يفترض ان تكون احدى روابط النقابة من حقها أن تهتم بها النقابة وتدعمها وتقيل عثرتها وتساند أنشطتها. واتحاد الإعلام الرياضي قضية من بين كل الاتحادات الرياضية مر اتحاد الاعلام الرياضي بمنعطفات عصفت به وأسقطته من قمة التفوق التي كان يعتليها قبل وبعد تحقيق الوحدة اليمنية، حيث كان اتحادنا يصول ويجول على مستوى الإقليم والوطن العربي وقارة آسيا.. ولا أبالغ إذا ما قلت ان اتحاد الاعلام الرياضي اليمني كان يشارك بفاعلية كبيرة في رسم سياسات الاتحادات الإقليمية والعربية والآسيوية. واليوم هو اسم بلا مسمى، وجسد بلا روح.. فيما نقابة الصحفيين تتفرج وكأنها لا علاقة لها، رغم علم قيادة النقابة بأن قرابة «70» عضواً من أعضائها في هذا الاتحاد الذي يفترض ان يكون أيضاً احدى روابط النقابة.. وهنا لابد من الإشارة إلى أن رئيس لجنة الفروع والروابط عضو في اتحاد الاعلام الرياضي!. وقبل ختام الحديث عن الفروع والروابط لابد من التذكير ان أمانة العاصمة بلا فرع ورغم مشروعية وقانونية هذا المطلب يتم تجاهله. الخلاصة.. حقائق مرة ان هذه الحقائق التي سردناها في أربع حلقات ليست سوى رؤوس أقلام بسيطة لتفاصيل مأساتنا التي صنعناها بأيدينا وعجزنا عن تقييمها وتقويمها لتلتفت إلى قضايانا وهمومنا.. ومادام اعتمادنا على نقابتنا وهي بهذا المستوى من العبثية والاستهتار والفوضى.. فليس لنا أن ننتظر خيراً قد يأتي على يديها، ولا حلاً لمشكلة عن طريقها.. ومادمنا ساكتين على هذا الوضع، عاجزين عن اصلاحه فلا يمكن من خلاله أن نصلح شيئاً لأنفسنا أو لغيرنا.. ومالم نبدأ بإصلاح كياننا الذي يمثلنا فسيظل هذا الكيان يمثل بنا وعلينا عاماً بعد عام وفترة تلو أخرى.. واللهم فاشهد.