انهيار سريع وجديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية (أسعار الصرف الآن)    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    وفي هوازن قوم غير أن بهم**داء اليماني اذا لم يغدروا خانوا    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    كاس خادم الحرمين الشريفين: النصر يهزم الخليج بثلاثية    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    "أنتم لعنة التاريخ على اليمن"..قيادي حوثي ينتقد ويهاجم جماعته    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يحسم معركة الذهاب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    خبراء بحريون يحذرون: هذا ما سيحدث بعد وصول هجمات الحوثيين إلى المحيط الهندي    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    عن حركة التاريخ وعمر الحضارات    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    بعد شهر من اختطافه.. مليشيا الحوثي تصفي مواطن وترمي جثته للشارع بالحديدة    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    بعشرة لاعبين...الهلال يتأهل إلى نهائى كأس خادم الحرمين بفوز صعب على الاتحاد    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأدب النسوي:إشكالية المصطلح
نشر في الجمهورية يوم 13 - 04 - 2007

دخل مصطلح الأدب النسوي حقل التداول الثقافي والنقدي العربي في النصف الثاني من سبعينات القرن العشرين، ولعبت الصحافة الأدبية دوراً هاماً في هذا المجال إذ كانت أول من طرح المصطلح للتداول الأدبي، مما جعل المصطلح يشير في معناه إلى الأدب الذي تكتبه المرأة، أي أنه ارتبط بمفهوم الهوية الجنسانية للمرأة، وقد كشف ذلك عن الفقر النظري والمنهجي إن لم نقل غيابهما، الذي ترافق مع استخدام المصطلح، وكان من الطبيعي أن يؤثر ذلك على عملية استقبال المصطلح، والتعاطي معه حتى أن الكثير من الكاتبات والكتاب العرب فهموا منه أنه يضع الأدب الذي تكتبه المرأة في مقابل الأدب الذي يكتبه الرجل.
إن فهم المصطلح على هذا الأساس قد دفع العديد من الكاتبات إلى رفضه لأنهن وجدن فيه محاولة لتقسيم الأدب على أساس الهوية الجنسانية لكاتبه أو كاتبته، من أجل تكريس وضع المرأة القائم وإعاقة عملية اندماجها في المجتمع«1» في حين رأت كاتبة أخرى أن الحديث عن أدب نسوي هو طرح خاطئ، ومفتعل لقضية الأدب، كما أن المرأة تستخدم سلاح أنوثتها من أجل ترويج كلماتها في مجتمع مكبوت تاريخياً«2».
لقد توزعت مواقف المرأة الكاتبة من مصطلح الكتابة النسوية على ثلاثة مواقف، أولها الرافضة كلياً له وقد تميزت المرأة الكاتبة بالمسارعة إلى هذا الرفض منذ بدايات طرحه للتداول وكان هذا الموقف غريباً، ويعبر عن حساسية خاصة تجاهه لاسيما عند الجيل الذي استطاع أن يحقق حضوره الأدبي ويكرس شهرته، كماهو الحال بالنسبة للأديبة غادة السمان على الرغم أن شهرتها حققتها من خلال أدب يعبر عن تمرد المرأة على الواقع الاجتماعي والثقافي القائم، وعلى سلطة المجتمع الأبوي وتقاليده المختلفة، التي تحول دون تحرر المرأة وانطلاقها، وتعبيرها عن ذاتها، ووجودها ومشاعرها، حيث كانت المرأة هي بطلة قصصها ورواياتها بامتياز.
الموقف الثاني تمثل في الوسطية، فهو يقر من جهة بخصوصية التجربة التاريخية والاجتماعية التي عاشتها المرأة، وطبعتها بطابع خاص، ومن جهة أخرى يرفض أن تكون هذه الخصوصية نابعة من خصوصية طبيعية تلازم المرأة، أما الموقف الثالث فهو الموقف الذي تلقف المصطلح، وراح يدافع عنه ويتبناه، ويعمل على توظيفه في الثقافة والأدب العربيين،ولكن من دون وعي نظري ومنهجي واضح ومتبلور، والحقيقة أن غياب هذا الأساس النظري والمنهجي عند الكاتبات والناقدات العربيات المدافعات عن شرعية المصطلح، لم يكن بعيداً عن حال الحركة الأدبية النسوية في الغرب، وهي الحركة التي تشكلت في نهاية النصف الثاني من ستينات القرن العشرين، في نفس المرحلة التي كانت تشهد فورة في مناهج النقد الحديثة في الغرب، مما أثر على عملية استقبال النقد النسوي، وأدى إلى تجاهله مرحلة من الزمن لاسيما في الوسط النقدي الأكاديمي.
لم يكن هناك اختلاف بين أشكال التعاطي مع مفهوم الكتابة النسوية في الغرب، وهذه الأشكال عند الكاتبات العربيات، فقد اتخذ هذا التعاطي شكلاً من الرفض الكامل، وآخر من الاعتراف المؤقت، وكان الموقف الثالث هو الموقف المتحمس، والمدافع عنه، ولاشك أن هذه المواقف استندت في موقفها إلى خلفيات ثقافية وسياسية، فالموقف الوسطي المتمثل في التيار المعترف بوجود خصوصية تاريخية واجتماعية لتجربة المرأة وحياتها، هو التيار المستند في وعيه على أساس أيدلوجي ماركسي، سواء أكان تيار الكاتبات الغربيات أو التيار العربي،وقد عرف بالتيار المادي الذي اهتم بكيفية ظهور مفهوم الأنوثة من خلال الظروف الاجتماعية الواقعية.
لقد جاء استخدام المصطلح في الثقافة والأدب العربيين في مرحلة كان فيها النقد النسوي في الغرب يحاول أن يؤسس قاعدة نظرية للكتابة النسوية، الأمر الذي انعكس على عملية استيعاب حدود المصطلح ودلالاته، وأسسه النظرية والمنهجية، وسيمر أكثر من عقد من الزمن على شيوع استخدامه حتى تظهر الكتابات النقدية العربية التي تؤسس نظرياً له،وتعمل على التعريف بمفاهيمه وأدواته ومنظوره ومرجعياته النقدية والمعرفية المختلفة، كما ستساهم الكتب المترجمة التي تتناول تاريخ المصطلح، ورموزه النقدية والأدبية من الكاتبات الغربيات، واتجاه ،وواقع الحركات الأدبية النسوية وتياراتها، وعلاقتها بالعلوم الإنسانية الأخرى بدور هام في مجال استيعاب حركة النقد النسوي ومفاهيمه، وطروحاته مما أدى إلى زيادة النقد النسوي، وتوجهاته للكشف عن الثيمات والعلامات التي تمنح النصوص الأدبية التي تكتبها النساء ملامحها الخاصة، ويعد عقد التسعينات من القرن العشرين هو عقد فورة الكتابات النسوية لاسيما في مجال الرواية والنقد في مصر والمغرب ولبنان والعراق وبعض دول الخليج العربي وسوريا.
إن اتساع مساحة تداول المصطلح، وتعزز حضوره في الثقافة والأدب العربيين ارتبط بشكل كبير بظهور جيل جديد من الكاتبات العربيات، عملن من خلال إدراكهن لخصوصية وضعهن كنساء، ولبلاغة الاختلاف على تطوير ممارسة الكتابة النسوية وإغنائها، وتثمير معناها، وتطوير أفقها النظري والجمالي بما يعمق من فاعلية هذه الممارسة، ويثري تقاليدها وقيمها الفكرية والجمالية، ولم يكن تعزز فاعلية الأدب والنقد النسويين بعيداً عن تطور واتساع الحركات النسوية في المجتمع العربي، وتزايد دورها في الثقافة والحياة الاجتماعية والاقتصادية.
ولما عانت الكاتبات النسويات في الغرب من إشكالية تعريف كلمة النسوي، فإن الكاتبات العربيات، واجهن نفس الإشكالية وامتد الخلاف إلى مجال الكلمة الأكثر تعبيراً عن هوية كتابة النساء إذ رأت بعض الناقدات أن كلمة «النسوي» هي الكلمة التي يجب أن تسمى بها هذه الكتابات، في حين أن ناقدات أخريات طالبن باستبدال كلمة «النسوي» بكلمة «الأنثى» على العكس من المنظور الذي انطلقت منه ممثلات الاتجاه الأول من الناقدات.
ولكي نفهم طبيعة الإشكاليات التي تواجه الكتابة النسوية، ومرجعياتها لابد من الحديث عن تاريخ الحركة الأدبية النسوية في الغرب بشكل مكثف، وعن طروحات أهم ممثلاتها،فقد جاء ظهور هذه الحركة مترافقاً مع صمود الحركات النسوية في الغرب ونضالها من أجل استرداد حقوق المرأة، وتحقيق حريتها، وحاول النقد النسوي كغيره من المناهج النقدية الحداثية أن ينفتح على العلوم الإنسانية، ويتمثل معارفها في مجال صياغة النظريات النقدية النسوية وبلورة مفاهيمها وأدواتها المنهجية.
لقد استخدمت النظريات الخاصة بالنقد النسوي أربعة أنماط من الفروق هي البيولوجي ،واللغوي، والتحليل النفسي، والثقافي«3» وانشغلت هذه الأنماط الثلاثة في تحديد وتمييز خصائص ومميزات المرأة الكاتبة، وإذ طالبت إحدى رائدات هذا الاتجاه بضرورة أن تعبر المرأة عن كل مالديها وما تحس به«4» فإنها أكدت أن ماتكتبه المرأة «هو دائماً نسائي لايمكنه إلا أن يكون نسائياً، وفي أحسن حالاته يكون نسائياً على أكمل وجه،لكن الصعوبة الوحيدة تكمن في تعريف مانعنيه بكلمة نسائي » «5» أما هيلين سيكسو فتؤكد أن «من المستحيل أن نعرف الممارسة النسائية للكتابة، وهذه استحالة ستبقى لأن هذه الممارسة لن تنظر وتحصر وتوضع لها رموزها الخاصة، لكن هذا لا يعني أن هذه الممارسة غير موجودة » «6» ومن المعروف أن محاولات تعريف ماهو نسائي من قبل رائدات النقد النسوي بدأت في عقد السبعينات من القرن الماضي.
وتذهب إيلين شوالتر الناقدة النسوية إلى الربط بين مفهوم الخصوصية في الكتابة النسوية، واختلاف الحياة التي تحياها المرأة، والواجبات المنوطة بها حيث ينتج عن ذلك كما ترى «مضمون مختلف في أعمالها الأدبية، وإن هناك من الملامح المشتركة بين هؤلاء المؤلفات، مايكفي لرسم تقاليد أدبية نسائية واضحة ومحددة» ص 198، وإذ كان الخيال هو الملمح المشترك في هذه الكتابات، فإن ثمة أنماطاً وموضوعات ومشاكل وصوراً معينة تجمع بين هذه الكتابات من جيل إلى جيل أيضاً، وهي تحدد المراحل التي مرت بها الكتابة الأنثوية بثلاث مراحل أولها مرحلة المحاكاة للأشكال الأدبية السائدة وتقاليدها الأدبية المهيمنة وثانيها مرحلة الاعتراض على هذه المعايير والقيم، ثم هناك أخيراً مرحلة اكتشاف الذات، وقد أطلقت على المرحلة الأولى تسمية «المؤنثة» وعلى الثانية «النسوية» والثالثة «الأنثوية».
وكماهو واضح فإن هناك ثلاثة مفاهيم يجب تحديد معناها لإزالة اللبس، أو التداخل بين حدود ومجال اشتعالها الدلالي إذ إن هناك «المؤنث» و«النسوي» و«الأنثوي» ولهذا تظهر الإشكالية الأولى المتمثلة في إشكالية ضبط المصطلح، وتحديد معناه الدلالي وصياغته.
وسنجد أن هذه الإشكالية حاضرة في اختلاف الناقدات النسويات العربيات على استخدام الصفة المميزة لكتابة المرأة، كذلك فإن المرجعيات الفكرية التي تستند إليها الناقدة النسوية في تشكيل منظورها إلى مفهوم الكتابة النسوية، ستلعب دوراً مركزياً في تحديد طبيعة الرؤية إلى هذه الكتابة، والموقف منها، وسنجد أن هذه الظاهرة مشتركة بين النقدين النسويين في الثقافة الغربية والثقافة العربية.
لاشك أن قضية ضبط المصطلح وتعيين حدوده ومجال اشتغاله الدلالي تعد من القضايا الإشكالية البارزة في المناهج النقدية الحداثية ومابعد الحداثية، وهي ترتبط أساساً بتعدد التيارات النقدية، والاجتهادات والمرجعيات التي تستند إليها هذه التيارات في صياغة رؤيتها ومفاهيمها وأدواتها ولذلك فإن هذه القضية لاتخص النقد النسوي وحده، ولاتدل على ضبابية الرؤية، والاختلاف في المفاهيم داخل حقل الممارسة النقدية النسوية فقط، بل هي تطال كل هذه المناهج النقدية بتياراتها المختلفة.
رفضت الناقدة العراقية نازك الاعرجي التي تعتبر من الناقدات النسويات المجتهدات في هذا المجال استخدام مصطلح الكتابة الأنثوية، لأن الأنوثة كمفهوم تعني لها «7» ماتقوم به الأنثى، وما تتصف به وتنضبط إليه» ص 26، فلفظ الأنثى «يستدعي على الفور وظيفتها الجنسية، وذلك لفرط ما استخدم اللفظ لوصف الضعف والرقة والاستسلام والسلبية «8».
ص 31، وبناء على استخدامات هذا المفهوم في الثقافة والمجتمع العربيين،تدعو الناقدة إلى استخدام آخر هو مصطلح الكتابة النسوية لأن هذا المصطلح «يقدم المرأة والإطار المحيط بها المادي والبشري والعرفي والاعتباري .. الخ في حالة حركة وجدل «9» ص 35.
وتسعى الناقدة كماهو واضح إلى صياغة بديلة تحرر المصطلح من المعنى الدلالي في مجال تداوله الثقافي والاجتماعي، وليس انطلاقاً من مفهوم لغوي/ معرفي، ذلك أن الحساسية القارة تجاه استخداماته هي التي تدفع الناقدة للبحث عن مصطلح بديل.
لكن الناقدة تكشف في عنوان كتابها عن الاختلاط والتداخل في الرؤية والمفهوم، مما يكشف عن إشكالية المصطلح في هذه الكتابات فهي تعنون كتابها ب «صوت الأنثى» وتضع عنواناً تالياً هو «دراسات في الكتابة النسوية العربية» فإذا كانت ترفض مصطلح الكتابة الأنثوية، فكيف تطلق صفة الأنثى على هذه الكتابات، ثم تعود لاستخدام مفهوم النسوية في عنوان فرعي لاحق.
وتبدي الأعرجي استغرابها من مقاومة الوسط الثقافي العربي لهذا المصطلح، لأن ذلك أدى إلى عدم تفحصه وترشيده وتأصيله، ثم تحاول أن تشرح أسباب مقاومة المرأة/ الكاتبة للمصطلح و«للنوع والتسمية والتوصيف:
«النسوي» لأنها ببساطة تريد أن تخرج من حصار «الفئة» الموصوفة بجنسها إلى فضاء «النصف المشارك» المجرد من جنسه إلا أنها في الوقت نفسه، تدرك في قرارة وعيها أن ذلك لن يتحقق إلا لفظياً، وأنها محكومة بحتمية شرط جنسها، وتزداد مقاومة لتصنيف نتاجها الأدبي والذهني بأنه نسوي «10» ص 12.
وتقترح الدكتورة زهرة الجلاصي استخدام مصطلح «النص الأنثوي» بديلاً لمصطلح «النقد النسوي» أو الكتابة النسوية، مؤكدة على التعارض بين المصطلحين من حيث الدلالة والمعنى، إذ إن مصطلح النص الأنثوي «يعرف نفسه استناداً إلى آليات الاختلاف، لا الميز وهو في غنى عن المقالة التقليدية «مؤنث/ مذكر» بكل محمولاتها الأيديولوجية الصدامية، التي صارت اليوم تستفز الجميع النص المؤنث ليس «النص النسائي»،ففي مصطلح «نسائي» معنى التخصيص الموحي بالحصر والانغلاق في دائرة جنس النساء، بينما ينزع «المؤنث» الذي نتراضى عليه إلى الاشتغال في مجال أرحب مما يخول تجاوز عقبة الفعل الاعتباطي في تصنيف الإبداع احتكاماً لعوامل خارجية على غرار جنس المبدع» «11» ص 11.
ويتميز هذا النص عند الناقدة بالرفض للانطلاق من أي تصنيف مسبق، كما يتميز بوجود علامات «مؤنث » في تشكيل تعبيراته، إضافة إلى تعريفه لنفسه «من خلال حركة ممارسة فعل الكتابة ويمكن مقاربته اعتماداً على قانون افتراضي مؤقت، وقصد رصد المختلف فيه» «12» ص 11.
وبعد أن تقدم نقدها لما طرحته بعض الناقدات من تساؤلات جوهرية بخصوص المصطلح تشير إلى أن الناقدة رشيدة بنمسعود «اتجهت إلى رد الاعتبار إلى المصطلح، وتخليصه من التأملات الخاطئة، لكنها لم تحدد المفاهيم الإيجابية الممكنة لمصطلح «نسائي» رغم أنها تخطت المظهر الخارجي لغاية توجيه التحليل نحو مقاربة النص الذي تكتبه المرأة من الداخل، وحددت خالدة سعيد من جانبها صفاتها فعل الكتابة عند النساء واعتبرت الخصوصية هي المنطلق » «13» ص 12.
وتطرح جلاصي تساؤلات منهجية حول مفهوم الخصوصية ومدى اعتبارها صفة ملازمة لما تكتبه النساء، وكذلك حول مدى وعي المرأة المسبق بهذه الخصوصية،على أن هناك أكثر من سؤال يتفرع من تلك التساؤلات ويتعلق بغموض المصطلح وعمومية معناه الدلالي، وبشكل أكثر وضوحاً هل يكفي أن يكون كل أدب تكتبه المرأة هو أدباً نسائياً؟
وكما أشارت الجلاصي إلى غياب تحديد معنى المصطلح دلالياً، تحديداً واضحاً من قبل رشيدة بنمسعود، فإن بنمسعود تنطلق في هذا التحديد من سؤال الخصوصية الذي تؤكد عليه في عنوان الكتاب، وتبين أن «علاقة المرأة بالممارسة الأدبية والمكانية التي احتلتها في تاريخ الكتابة الأدبية، يجب أن ينظر إليها من زاويتين طبعتا سيرورة الإبداع النسوي وتطوره، زاوية الخلق والإبداع التي تبدو من خلاله المرأة كذات فاعلة ومنتجة، والزاوية التي تحضر فيها المرأة كمادة للاستهلاك يستمد منها الرجل/المبدع انتاجه الفني» «14» ص7.
وترفض الناقدة مقولة التمييز بين الأدب كمفهوم عام، والأدب النسائي كمفهوم خاص، وهي تعتبر مساهمة المرأة في الإنتاج الأدبي وسيلة من وسائل تحرر المرأة، وإغناء وعيها وتعميق تجربتها في الحياة وإقامة علاقة جمالية مع الواقع، إلا أن ناقدة مثل يمنى العيد ترفض الانطلاق من هذه الخصوصية «لأنها تعيق مساهمتها في ميادين الإنتاج الاجتماعي والتي منها الأدب» «15»، لأنها تعود لتعترف بهذه الخصوصية على أن لاتعد «خصوصية طبيعية ثابتة، بل هي ظاهرة تجد أساسها في الواقع الاجتماعي، التاريخي الذي عاشته المرأة» «16» وفي ضوء هذا الفهم تحدد خصوصية الأدب النسوي بالتمركز حول الذات، ورفض السلطة الذكورية، والبحث عن الحرية.
وعلى غرار هذا الموقف الوسطي ليمنى العيد، تقر خناثة بنونة من المغرب بوجود هذا التصنيف عند الجيل الجديد من الكاتبات ومايقدمنه من وجهة نظر بهذا الخصوص، إذ يكون هنا «التصنيف مبرراً، لكن عقد الجيد الجديد الذي يحمل أفكاراً متطورة، ويقدم الوضع ضمن منظورات واقعية وحديثة» «17» ص53 وهي تربط هنا بين الخصوصية والوعي الجديد بالخصوصية عند هؤلاء الكاتبات الجدد، إلا أنها تعود في النهاية لتعتبر أن هذه «التصنيفات عابرة، إذا كانت المرأة تمتلك الجدارة الفكرية والاجتماعية» «18» ص53.
وفيما تؤكد الكاتبة بنونة على عدم ثبوت هذه التصنيفات، تحدد الناقدة بنمسعود خصائص الكتابة النسوية التي تميزها عن كتابة الرجال، وتأتي الوظيفة التعبيرية التي تؤكد على دور المرسل في طليعة هذه الخصائص، ممايجعلها تصل «إلى خلاصة هي أن الكتابة النسوية وهذا رأي عام تتميز بحضور مرتفع نسبياً لدور المرسل »«19» ص93، كما أن هناك حضوراً للوظيفة اللغوية «التي يقع فيها التركيز على القناة كوسيلة للاتصال في حد ذاته، تمكن من المحافظة على الروابط والعلاقات الاجتماعية» «20» ص94، وتتجلى هذه الوظيفة اللغوية من خلال الإطناب والتكرار كما تقول، وتكاد تتفق أغلب الناقدات النسوية على أن وجود الخصوصية في الكتابة الأدبية النسوية، ترتبط بوجود وعي نسوي عند الكاتبات من النسا، فلا يكفي أن تكون المرأة هي الكاتبة حتى نجد هذه الخصوصية في نصها، ولعل هذا الاشتراط هو الذي يدفع زهرة الجلاصي لربط الخصوصية في الكتابة النسوية بتوفر علامات «المؤنث» فيها.
وينطلق الناقد الدكتور عبدالله محمد الغذامي في تحديده لمفهوم الكتابة النسوية من نفس المنظور الذي يشترط توفر وعي المرأة/ الكاتبة بذاتها ووجودها، لأن «هناك نساء كثيرات كتبن بقلم الرجل ولغته وبعقليته، وكن ضيفات أنيقات على صالون اللغة، إنهن نساء استرجلن وبذلك كان دورهن دوراً عكسياً إذ عزز قيم الفحولة في اللغة.. من هنا تصبح كتابة المرأة اليوم ليست مجرد عمل فردي من حيث التأليف أو من حيث النوع، إنها بالضرورة صوت جماعي فالمؤلفة هنا وكذلك اللغة هما وجودان ثقافيان فيما تظهر المرأة، بوصفها جنساً بشرياً، ويظهر النص بوصفه جنساً لغوياً» «21» ص 182.
إن هذه الخصوصية لابد أن تصدر عن وعي محدد لدى الكاتبة التي يجب أن تدرك أيضاً «أنها تنتمي إلى فئة اجتماعية عاشت ظروفها التاريخية، وقد جعل ذلك المرأة تتمركز حول «أناها» والبحث عن الحرية» «22» وتطالب رشيدة بنمسعود بضرورة «البحث عن موقع المرأة داخل اللغة، ودور اللغة في تشكيل رؤية المرأة للعالم» «23» لكن أية لغة هي التي تتحدث عنها بنمسعود هنا هي اللغة السائدة التي يسميها الغذامي بأنها لغة جرى أن تكسر قاعدة التذكير فيها، وأن تعمل على تأنيثها لكي تجعل وجود المؤنث داخل هذه اللغة وجوداً تاماً وأصيلاً؟ من هنا فإن الناقد الدكتور عبدالله إبراهيم يعمل على توسيع حدود هذه العلاقة لتشمل بعدين أساسيين، هما البعد الداخلي المتمثل في علاقة المرأة مع ذاتها وعالمها الخاص، والبعد الخارجي أو العلاقة مع العالم مع التأكيد على الاتصال الوثيب بين هذين البعدين، إلا أن هذه العلاقة «بمقدار ماكانت في الأصل طبيعية، فإنها بفعل الإكراهات التي مارستها الثقافة الذكورية، قد أصبحت علاقات مشوهة ومتموجة وملتبسة، لأن المرأة بذاتها قد اختزلت إلى مكون هامشي» «24».
وفي كتابه الهوية والاختلاف: في المرأة والكتابة والهامش يؤكد الدكتور محمد أفاية على الطابع الذكوري للغة والذي يحول بين المرأة، وبين جعل هذه اللغة وسيلة لصياغة خطاب تحريري للمرأة، فهو يتقاطع مع الدكتور الغذامي في نظريته حول اللغة التي جرى إقصاء المرأة عنها زمناً طويلاً، ولذلك لايمكن أن نستعملها وسيلة لصياغة خطاب تحرري «لأنها» تحدد مسبقاً موقع المرأة ووظائفها داخل المجتمع، أي أنه قبل وضع القوانين التي تسعف الرجل في تدجين وتسييج حضور وإيقاع المرأة ككائن، فإن اللغة تقدم له بشكل أولي مايرنو إليه» «25» ص 36.
إن عدم وجود تحديد دقيق وكامل لمصطلح الكتابة النسوية وغياب الإطار النظري المصاحب قد ساهم في شيوع مفاهيم مختلفة، منها أن مفهوم الكتابة النسوية يطرح ليوضع في مقابل كتابة الرجال أي تقيم الأدب على أساس الهوية الجنسانية لكاتبه وانطلاقاً من فهم يعمل على تصحيح هذا التصور الخاطئ تؤكد الناقدة نازك الأعرجي أن «الرجل هو المجتمع والمرأة ليست سوى فئة فيه، وهي لم تحقق إنجازاً كونها «فئة» إلا في العصر الحديث» «26 ص10.
تعرف سارة جامبل في كتابها النسوية ومابعد النسوية مفهوم الأنوثة بأنه «مجموعة من القواعد التي تحكم سلوك المرأة ومظهرها، وغاية القصد منها جعل المرأة، تمتثل لتصورات الرجل عن الجاذبية الجنسية المثالية، والأنوثة بهذا التعريف نوع من التنكر الذي يخفي الطبيعة «الحقيقية» للمرأة، ولذلك فهي أمر مفروض على ذات المرأة على الرغم من أن الضغوط التي تدفع باتجاه الامتثال للنموذج الأنثوي السائد ثقافياً أصبح مستقراً في نفوس النساء أنفسهن إلى الحد الذي يجعل المرأة تنصاع له من تلقاء نفسها» «27» ص337.
وتلتقي جامبل في هذا المفهوم مع الناقدة نازك الأعرجي التي تقدم نفس المعنى المفهوم، الأنوثة، وبسبب ذلك تعنون جامبل كتابها ب «النسوية و ماالنسوية» أي أنها تجد أن مصطلح النسوية هو الأصح في التعبير عن هذه الكتابات النسوية وتوصيفها.
وكان الاتجاه الأمريكي/الانكليزي يميز بين الجنس والنوع على اعتبار أن الجنس هو مسألة بيولوجية، والنوع ك« الأنوثة» هو التصور اجتماعي، في حين أن التيار التحليل النفسي يقول بأن الجنس والهوية القائمة على النوع مرتبطان، ومتداخلان تداخلاً كبيراً، وتحدد سارة جامبل مفهوم الكتابة الأنثوية بأنه مصطلح يقتصر استخدامه على نوع معين من الكتابة النقدية النسوية، التي نبعت من نسوية الناقدات الفرنسيات المعاصرات مثل إيجاري وسيسو وكرتستيفا» «28» ص 323، وقد رأينا أن هؤلاء الناقدات يمثلن التيار الوسط، الذي يعتبر أن مفاهيم الذكورة والأنوثة مواضع للذات تشكلت نتيجة عوامل اجتماعية فقط.
ويستخدم الدكتور ميجان الرويلي وسعد البازعي في معجم دليل الناقد الأدبي مصطلح النقد النسوي/النسائي ويحدد أهم سماته في أربع سمات هي:« تحديد وتعريف موضوع المادة الأدبية التي كتبتها المرأة وكيف اتصفت هذه المادة بسمة الأنوثية: عالم المرأة الداخلي المحلي..وينصب الاهتمام هنا على الأمور الشخصية والعاطفية الداخلية، والاهتمام باكتشاف تاريخ أدبي للموروث الأنثوي..ومحاولة إرساء صيغة التجربة الأنثوية المتميزة أو «الذاتية الأنثوية» في التفكير والشعور.. ومحاولة تحديد سمات «لغة الأنثى» ومعالمها والأسلوب الأثنوي المتميز في الكلام المنطوق «الحكي» والمكتوب وبنية الجملة وأنواع العلاقات بين عناصر الخطاب وخصائص الصور المجازية والخيالية» «29» ص 224225.
ويقع الكاتبان في نفس الإشكالية التي لاحظنا وجودها فيما مضى بين مفهومي «الأنثوية» و«النسوية» ولاشك أن هذه الإشكالية قد قام الكاتبان بنقلها عند محاولة تقديم تعريف شامل مستمد من المرجعيات النقدية النسوية في مصادرها الغربية، وهذه الإشكالية هي كغيرها من الإشكاليات الأخرى التي يعاني منها المصطلح في المناهج النقدية الحداثية، ومابعد الحداثية عندما جرى نقلها من مصادرها الغربية، إذ من غير الممكن نقل هذه المناهج دون نقل إشكالياتها معها، ثم تأتي إشكالية المصطلح عند الترجمة إلى العربية.
ونظراً لشيوع استخدام مصطلح «النسوية» وكثرة تداوله في الكتابة حول أدب المرأة، فإننا آثرنا استخدامه عند الحديث عن هذا الأدب، وعن تياراته ورموزه، وخصوصيته وطروحاته إذ لم يتم حتى الآن حل هذه الإشكالية، وتجاوزها بإتجاه تحديد تام وكامل للمصطلح المعبر عن هذا الأدب والنقد الذي يواكبه، وتنشغل ممارسته النقدية وفاعليته في الكشف عن «علاماته» وخصوصيته سواء في بنية الخطاب، أو في بلاغته أو أدواته التعبيرية والفنية.
الهوامش:
1 مساهمة المرأة في الإنتاج الأدبي د.يمنى العيد مجلة الطريق العدد 4 نيسان 1975م.
2 القبيل تستجوب القتيلة غادة السمان حوار مع عفيف حنا منشورات غادة السمان بيروت 1981 ص121.
3 الثقاة العالمية العدد 7 السنة الثانية المجلد الثاني نوفمبر 1982 المجلس الأعلى للفنون والآداب الكويت.
4 فرجينيا وولف الثقافة العالمية العدد 7..المرجع السابق.
5 فرجينيا وولف الثقافة العالمية العدد 7.. المرجع السابق.
6 النسوية ومابعد النسوية سارة جامبل ترجمة: أحمد الشامي المجلس الأعلى للثقافة القاهرة 2002م.
7 صوت الأنثى نازك الأعرجي دار الأهالي دمشق 1997م.
8 صوت الأنثى نازك الأعرجي..المرجع السابق.
9 صوت الأنثى نازك الأعرجي المرجع السابق.
10 صوت الأنثى نازك الأعرجي..المرجع السابق.
11 النص المؤنث..زهرة الجلاصي دار سارس تونس 2002م.
12 النص المؤنث زهرة الجلاصي..المرجع السابق.
13 النص المؤنث زهرة الجلاصي ..المرجع السابق.
14 المرأة والكتابة رشيدة بنمسعود أفريقيا/الشرق 1994م.
15 مساهمة المرأة في الإنتاج الأدبي د.يمنى العيد مجلة الطريق.. المرجع السابق.
16 المرأة والكتابة رشيدة بنمسعود..المرجع السابق.
17 علامات ف الثقافة العربية بول شاوول في حوار مع خناثة بنونة المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1979م.
18 علامات في الثقافة العربية بول شاوول في حوار مع خناثة بنونة.. المرجع السابق.
19 علامات في الثقافة العربية بول شاوول في حوار مع خناثة بنونة..المرجع السابق.
20 علامات في الثقافة العربية بول شاوول ..المرجع السابق.
21 المرأة واللغة د.عبدالله محمد الغذامي المركز الثقافي العربي بيروت 1996م.
22 المرأة والكتابة رشيدة بنمسعود..المرجع السابق.
23 المرأة والكتابة رشيدة بنمسعود..المرجع السابق.
24 الرواية النسائية والجسد الأنثوي د.عبدالله إبراهيم مجلة عمّان العدد 38 آب 1998م.
25 الهوية والاختلاف: في المرأة والكتابة والهامش محمد أفاية دار أفريقيا/الشرق بلا تاريخ.
26 صوت الأنثى نازك الأعرجي..المرجع السابق.
27 النسوية ومابعد النسوية سارة جامبل ترجمة أحمد الشامي.. المرجع السابق.
28 النسوية ومابعد النسوية سارة جامبل..المرجع السابق.
29 دليل الناقد الأدبي د.ميجان الرويلي د.سعد البازعي المركز الثقافي العربي بيروت 2000 الطبعة الثانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.