بدأت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الإقليمي والمعرض العلمي للنباتات الطبية والعطرية والسامة الذي تنظمه جامعة صنعاء تحت شعار « نحو تنمية واستثمار الموارد النباتية » بمشاركة أكثر من 40 باحثاً وباحثة من عدد من الدول العربية والأجنبية. وسيناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدداً من المحاور حول تقنيات تصنيع المنتجات النباتية وعوائدها الاقتصادية وإنتاج النباتات الطبية والعطرية السامة وتنمية مواردها ، وكذا دور النباتات الطبية والعطرية في الصناعات الدوائية وغير الدوائية والنباتات الطبية والعطرية ودورها في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته بالإضافة إلى النباتات الطبية والطب البديل والمعارف التقليدية. وفي المؤتمر الذي حضره وزير الصحة العامة والسكان عبدالكريم يحيى راصع ووزير الدولة أمين العاصمة يحيى الشعيبي أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ضرورة خروج المؤتمربقرارات هادفة وذات فائدة علمية بهدف الاستفادة من الأعشاب والنباتات وإدخالها في عدد من الصناعات سواء الدوائية أم التجميلية وغيرها. ودعا إلى إنشاء مركز وطني للنباتات يكون مقره جامعة صنعاء ، وكذا إنشاء معشبة بالجامعة تقوم بالاهتمام بالأعشاب والاستفادة منها في عمل أبحاث علمية عليها لإدخالها في عدد من المجالات. وقال : إن انعقاد المؤتمر كل عامين مهم لمناقشة ماتم اتخاذه من قرارات في المؤتمر الذي يليه ومدى نجاحه ومستوى تنفيذ توصياته لما فيه صالح البحث العلمي. من جانبه أشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور/ خالد طميم إلى أن هذا المؤتمر دليل على الاهتمام بخلق شراكة حقيقية بحثية وأكاديمية بين مختلف الجامعات.. مشيراً إلى المخزون الكبير من النباتات والأعشاب الذي تتميز به اليمن .. داعياً الجامعات اليمنية إلى أن ترقى إلى مستوى البحث العلمي والميداني خاصة حول الأعشاب الطبية. كما ألقيت كلمات من قبل الدكتور رمزي مثنى عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، والدكتور محمد عبدالباري القدسي أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو ، والمهندس/ عبدالرحمن العلفي عن منتجي الأدوية استعرضت استخدامات النباتات الطبية عبر التاريخ ، خاصة من قبل العلماء والباحثين العرب القداماء ومدى فائدتها ومقدرتها لعلاج كثير من الأمراض ، وكذا دخولها في عدد من المواد التجميلية والصحية والغذائية كالمشهيات والمتبلات والبهارات. وأشاروا إلى أهمية استخدامات النباتات في الوقت الحاضر لعلاج كثير من الأمراض خاصة أن النباتات ليست لها أعراض جانبية خطيرة على صحة الإنسان ولكن مع عدم الخلط بين الطب والشعوذة. هذا وقدمت بالمؤتمر عدد من البحوث هي تربينات فعالة بيولوجيا من نباتات مصرية للباحث سمير عبدالجليل من جامعة الاسكندرية وبحث التأثير ضد ميكروبي لبعض النباتات الطبية السودانية قدمته الباحثة خديجة محمد من معهد النباتات الطبية والعطرية السوداني ، وقدم الباحث عمر عبدالله شرود من مركز بحوث التقنيات الحيوية بليبيا استخلاص السكريات المركبة ودراسة تركيبها الكيمائي والحيوي من بعض الأغذية والنباتات الطبية ، كما قدم ناصر عوض من كلية الصيدلة جامعة صنعاء ونوربورت ارنورد وجيورجين سثميديت ولديجير وسجهان من معهد لبينتز الألماني بحثاً حول نباتات سقطرى ومرض الزهايمر ، وقدم سلامة الضرير ومحمد عبدالرزاق ، ومرضى الغامدي من قسم النباتات بجامعة الاسكندرية بحثاً حول الوضع الراهن لطب الأعشاب العربي التقليدي في منطقة الساحل الشمالي الغربي بمصر ، كما قدم بحثاً حول دراسة سمية نبات السنامكي الغربي من قبل عبدالرزاق أوزي من جامعة الفاتح الليبية ، وأخيراً قدم وليد كوكو محمد من معهد بحوث النباتات الطبية والعطرية بالسودان بحثاً حول أثر مستخلصات بعض النباتات الطبية السودانية على جهاز المناعة مختبرياً.