من أنتِ؟؟ من أين جئتِ تبعثرين الشمس في غيم النهار ..... تتحزمين البحر مختبئاً على غير انتظار ....... تتوردين بساحة ثكلى تراود حلم ناصيتي إذا عاشرت ساقيتي فتطرب في انبهار ........ من أنت ؟!! نافذة البكاء البكر حين يعز وصل الروح يوم يذبحنا المساء! .......... من أنت؟ يالغة العذارى في زمان الحبر مندلقاً على كل سطرٍ من كتاب العمر تقرؤه النساء ........ البوح مغتبطٌ بأحرفه وأشلاء التوحد للسماء ......... من أنتِ ؟! حمامة حملت جناحيها تعاويد التردد والسفر ... لا ماؤها أروى تباريحي ولا عبق الهوى ،بدر وبها يحيى السمر .......... تخفي بأعطاف التماهي موعداً للباسم الآتي...وتختزل الخبر! .......... من أنت؟!! عصفت بي الدنيا ليالٍ ماتلمّسني أوان القهر أو نطقت عيون الأمنيات ......... العمر مرّ ولاغدٍ آتٍ سوى وعدٍ تطرزه بقايا الذكريات ........ ماعاد يوقظني رنين النظرة الأولى ماعُدت أغرق في السبات ياأنتِ !! يا امرأة أناخت مهرة الآمال في صحراء أشواقي وأطفأت اللهيب ...... أشعلت أودية التصابي في وهاد الروحِ فانبجست أماني الأسارى في رؤاك ولم تغب تحكين همساً في تسانيم الرياح الخضر لا بوح للقلب المعفر في حكايات الغريب .......... عبثاً يسامرك المساء وكم يعربده الخيال لا ناقة الشبق اللطيف تلوك أودية الرجال كلا....ولا أمنية الجسد المسافر في النوى تمضي به سفن المآل........... ............. فإذا استكانت همهمات الروح في زمن التودد واستحالت ريح ما تخفي الرمال فالعمر ماضٍ لامحالة من أسايا...ومن غوايا ليبقى وهمك الأشهى تراتيلاً لدربٍ ومضه صعب المنال.