صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة اليمنية طموح للأمة العربية
سفراء عرب يؤكدون:


- السفير السعودي
الوحدة اليمنية شكلت عاملاً مهماً لاستقرار الجزيرة والخليج
اليمن تلعب دائماً دوراً مهماً في لم الشمل العربي وتحظى باحترام العديد من دول العالم
- السفير التونسي :
ما حققته اليمن من توحد منارة مضيئة لكافة الدول العربية
اليمن بقيادة علي عبدالله صالح كانت منذ توحيدها قاعدة لتجذير الديمقراطية والدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان
- السفير المصري:
التجربة الديمقراطية في اليمن رائدة والانتخابات الأخيرة جرت بنزاهة وبشفافية مطلقة.
للقيادة اليمنية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح مواقف قومية ومتقدمة.
- السفير الفلسطيني:
الوحدة اليمنية الاستثناء الايجابي الوحيد لحالة التمزق العربي
فلسطين بشعبها المجاهد وترابها المقدس تعتز بتنامي العلاقات اليمنية الفلسطينية
قال عدد من سفراء الدول العربية في صنعاء أن الوحدة اليمنية شكلت عاملاً مهماً للاستقرار في منطقة الجزيرة العربية والخليج وهي والاستثناء الايجابي الوحيد لحالة التمزق العربي.. الجمهورية التقت في غمرة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال(17) بعدد من السفراء العرب في صنعاء
العلاقات اليمنية المصرية
حيث تحدث أولاً السفير الدكتور / محمد مرسي عوض سفير جمهورية مصر الشقيقة عن العلاقات اليمنية المصرية قائلا:
العلاقات اليمنية المصرية كما يعرف الجميع علاقات مميزة وخاصة جداً، ولليمن مكانة خاصة في قلوب كل المصريين ولسنا بحاجة أن نستعرض الدور المصري في اليمن الداعم للثورة اليمنية ووقوف الجندي المصري إلي جنب شقيقه الجندي اليمني في الدفاع عن الثورة اليمنية، والاخوة اليمنيون دائماً مايرددون كلمة تسعد كل مواطن مصري وهي أن تاريخ العلاقات المصرية اليمنية خضب بالدماء المباركة ونحن المصريين نشعر بالفخر بذلك، وشخصياً أشعر بتقدير كبير عندما أرى الاخوة اليمنيين يذكرون بكل تقدير الدور المصري في اليمن الداعم للثورة اليمنية المباركة ولوحدة الشعب اليمني الواحد، وهناك روابط مشتركة عديدة بين الشعبين الشقيقين اليمني والمصري، منها الثقافية والاقتصادية، والسياسية.
وهذا كان من قبل تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، وبعد اعادة تحقيق الوحدة تواصل هذا التميز في تاريخ العلاقات اليمنية المصرية واستمر التنسيق المستمر في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية ،وهذه العلاقات هي دائماً في تطوير مستمر بزعامة الأخ الرئيس محمد حسني مبارك وأخيه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وهناك الاتصالات الهاتفية المستمرة والمتواصلة بشكل دائم وهناك التشاور المتواصل على مستوى الزعيمين أو وزيري خارجية البلدين الشقيقين، وبالمناسبة على ما أذكر أن أول اتصال هاتفي تلقاه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية المشرفة والتي جرت في سبتمبر الماضي كانت من فخامة الأخ الرئيس/محمد حسني مبارك. أيضاً على المستوى السياسي هناك تنسيق وتواصل بشكل دائم ووجهات النظر لدى الجانبين متطابقة إزاء معظم القضايا السياسية التي تهم الأمة العربية والعالم الإسلامي وأيضاً القضايا الدولية الأخرى ذات الاهتمام المشترك فنحن في مواجهة واحدة وفي موقع واحد ،فعلى المستوى السياسي التنسيق دائم، أما على المستوى الفني يكفي أن أشير أن اللجنة المشتركة اليمنية المصرية هي برئاسة رئيس وزراء البلدين، وأن الاجتماع الأخير للجنة والذي عقد في شهر مايو من العام الماضي في صنعاء شارك فيه سبعة وزراء من مصر وحوالي أربعين وكيل وزارة، ووقع خلالها على أكثر من «33» وثيقة مابين اتفاقية تعاون وبروتوكول أو مذكرة تفاهم، تكاد تغطي مختلف جوانب العلاقات الثنائية.
علاقات متميزة ومتطورة
ويضيف سعادة السفير محمد مرسي عوض قائلاً:-
وكما تعرفون أنا موجود في اليمن منذ حوالي ستة أشهر وتم خلال هذه الفترة القصيرة العديد من الانجازات في إطار توصيات ومقررات اللجنة المشتركة بين البلدين، هناك تبادل الزيارات والعديد من الوزراء اليمنيين في زيارات متواصلة لمصر، وبالمقابل أيضاً هناك أيضاً العديد من الوزراء المصريين في زيارات متواصلة لليمن، كما تم الاعلان عن إنشاء شركات استثمارية مشتركة في مختلف القطاعات،كما تم تنظيم العديد من المعارض المصرية في اليمن في مجال التعليم والطب والسياحة العلاجية والمستلزمات الطبية والمعارض التجارية، أيضاً هناك تواجد لرجال الأعمال المصريين ،وكما لاحظتم في مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية والذي عقد في صنعاء خلال الاسابيع القليلة الماضية، كان هناك تواجد ملحوظ لرجال الاعمال المصريين وأيضاً في إطار التواصل التجاري الثنائي بين البلدين، وأعتقد أن العلاقات الاقتصادية اليمنية المصرية ستشهد تحسناً وتطوراً أكيداً ، في إطار تطور العلاقات اليمنية المصرية بشكل عام، وإن شاء الله سوف تشهد هذه العلاقات مزيداً من التنامي على مستوى العلاقات الثقافية والتعليمية والعلمية والتي هي في الأساس علاقات متميزة ومتطورة ووصلت إلى آفاق واسعة من التميز والتطور ويقول سعادة السفير المصري قائلاً:- هناك عدد كبير من أساتذة الجامعات اليمنية وهناك العديد من المدرسين المصريين الموجودين في اليمن، وهناك بروتوكولات موقعة بين البلدين لتنظيم هذه العلاقات، وهناك علاقات تعاون في المجال الثقافي وتبادل الزيارات واقامة المعارض الثقافية وغيرها، وهي قائمة لأن المكون الثقافي والعلمي والتعليمي يكاد يكون من أهم مقومات العلاقات اليمنية المصرية، ونحن جميعاً نحرص على ذلك ،لأن له مردوداً جيداً على مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وبالتالي استطيع أن أسجل بكل فخر وتقدير اعتزازي بما وصلت إليه العلاقات اليمنية المصرية من تقدم وتطور في مختلف المجالات.
تكامل عربي
سعادة السفير نود أن نتعرف من خلالكم ولو بشكل مختصر عن الدور المصري لدعم الوحدة اليمنية المباركة.
الجميع يعرف ماقامت به جمهورية مصر في الماضي ووقوف الجندي المصري إلى جانب شقيقه اليمني كما ذكرت في السؤال السابق دفاعاً عن الثورة اليمنية المباركة ثورة 26 سبتمبر الثورة الأم في اليمن الشقيق، وبالتالي كما تعرفون هناك عشرات الآلاف من الجنود المصريين الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للثورة اليمنية، ومصر تشعر بفخر بهذا الدور الذي قدموه أبناء مصر لاشقائهم اليمنيين.
أيضاً في العهد الحديث مصر دعمت الوحدة اليمنية بقوة، لأن مصر توجهها في الأساس هم الدعوة للوحدة العربية بشكل عام ونحن مع التكامل والتعاون والتنسيق الدائم بين كافة دول الأمة العربية والإسلامية ،والبعد العربي في دائرة السياسة الخارجية للخارجية المصرية يُعد قوياً للغاية وشعار القومية العربية، وشعار التكامل العربي لها أهمية خاصة في السياسة الخارجية لجمهورية مصر، ونحاول أن نفعل هذه الشعارات بشكل دائم في الجامعة العربية، ولكن العالم يتغير وهناك متغيرات دولية فرضت علينا تغيير أسلوب الخطاب والحديث، لم تعد تكتفي بالشعارات غير القابلة للتنفيذ، ولكننا حالياً ندعو إلى التكامل العربي والتعاون العربي بشكل أكثر واقعية ويتجاوب مع متغيرات العصر الحديث أو مايطلق عليه بالعولمة، وهناك خطوات مدروسة سواء في الاطار العربي أم غيره من الأطر لدعم التكامل العربي.
ونأمل قريباً أن نرى السوق العربية المشتركة وأن نرى المزيد من الخطوات في اتجاه التكامل العربي.
دعم الجهود الوحدوية
ويقول سعادة سفير جمهورية مصر: إذا كان هذا هو توجهنا على المستوى العربي، فمابالك به على المستوى الاقليمي أو على المستوى الوطني، نحن ندعم كل جهد يحقق الاستقرار والوحدة في كل دولة عربية، لأنه إذا ما استقرت كل دولة عربية ففي الاطار الاشمل فسيحدث نوع من الاستقرار على المستوى العربي بصفة عامة، وبالتالي جمهورية مصر دعمت وبقوة ومازالت تدعم الوحدة اليمنية في كل العصور.
تجربة رائدة على مستوى المنطقة
نود أن نتعرف على تقييمكم للتجربة الديمقراطية وللتعددية السياسية في بلادنا، خاصة بعد نجاح الانتخابات المحلية والرئاسية الأخيرة.
في الحقيقة أنا وصلت إلى اليمن وهي في ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية والمحلية في اليمن الشقيق، وعندما تشرفت بلقاء فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أبلغته بذلك أني رأيت تجربة ديمقراطية رائدة وحقيقية في الوطن العربي، وانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية في دولة عربية تتم بكل شفافية وموضوعية ونلاحظ أنه أتيحت فرص لممثلي مختلف الاحزاب السياسية للحديث عن الوضع السياسي في اليمن بكل شفافية وحرية، ودون تدخل من مقص الرقيب، وأتيحت مساحة مناسبة لكل مرشح لمنصب الرئاسة وشاهدت أنا ذلك، حتى أني رأيت أن مساحة الحرية التي أتيحت كان مبالغاً فيها في وتقديري في بعض الأحيان، ورغم ذلك لم يتدخل أحد ولن يُعاقب أحد، وكما كان ملاحظ بأن العملية الانتخابية مرت بنزاهة وحيادية تامة، شهد بها المراقبون الدوليون، وكان هناك العديد من المراقبين الدوليين من جمهورية مصر، وبالمناسبة كان أكيداً أن وفداً إعلامياً قام بتغطية الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن هو من الوفد الاعلامي المصري، وعندما التقيت بالوفد الاعلامي المصري داخل السفارة، سألتهم عن أية تحفظات لديهم على الانتخابات المحلية،قالوا نفس الشيء الذي تحدثوا به للمسؤولين اليمنيين، بأنهم لم يشهدوا مخالفة واحدة، وهذه تحسب لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، بأنه تمت في عهده تنفيذ انتخابات محلية ورئاسية على مستوى راقٍ من الشفافية والنزاهة والحرية، وأعتقد أن هناك عزماً من القيادة السياسية اليمنية على مواصلة عملية التنمية والنهج الديمقراطي وهذا ما نشعر به من خلال متابعتنا لأداء الحكومة والقيادة السياسية اليمنية، ونأمل أن تتواصل هذه العملية التنموية وكذلك العملية الديمقراطية،لأن المسيرة الديمقراطية التي تنبع من الداخل وليس عبر ضغوط من الخارج، هي الوسيلة الوحيدة للاستقرار في البلدان العربية، لذلك نأمل كل التوفيق للاشقاء في اليمن في تطور هذه التجربة الرائدة على مستوى المنطقة العربية.
مواقف قومية متقدمة
ماتقييمكم سعادة السفير لمساعي اليمن للم الشمل العربي ونصرة القضايا العربية المصيرية؟
اليمن يحسب له بأمانة أن له مواقف وطنية وقومية متقدمة ونرى في العديد من المجالات، اليمن مهتمة كثيراً بالقضية العربية الفلسطينية، وبتوحيد الصف العربي ودعم مبادرة السلام العربية باعتبار أنها البديل المطروح في مجال تسوية عملية السلام، اليمن أيضاً كان لها موقف واضح في إطار الاجماع العربي فيما يتعلق بمعالجة الملف العراقي والملف السوداني وأزمة دار فور، اليمن كذلك لها دور محوري في متابعة الأزمة الصومالية، باعتبار الصومال عمقاً استراتيجياً لليمن، لذلك اليمن كما يلاحظ الجميع لها مواقف متميزة ومتطورة في إطار دعم العمل العربي المشترك وبلورة موقف عربي موحد إزاء التحديات التي تمر بها الأمة العربية.
مكافحة الإرهاب
أيضاً سعادة السفير كيف تنظرون إلى دور اليمن في مكافحة الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة؟
في مجال مكافحة الارهاب اليمن قطعت شوطاً كبيراً في مجال التعاون سواءً على المستوى الاقليمي أم على المستوى العالمي، في مايطلق عليه الحملة العالمية لمكافحة الارهاب. على المستوى الاقليمي اليمن تشارك بفاعلية في مختلف المحافل العربية التي تتعاطى مع ظاهرة الارهاب سواءً على مستوى المجالس الوزارية العربية أم الاجتماعات الثنائية هناك تعاون بين اليمن ومختلف الاقطار العربية في مجال مكافحة الارهاب ومنها جمهورية مصر والمملكة العربية السعودية و بالتالي على المستوى الثنائي العربي أو الاقليمي العربي، اليمن تلعب دوراً مؤثراً في إطار حملة مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات وتنسيق الجهود لمكافحة هذه الآفة التي تسيء إلينا كعرب وكمسلمين، وتؤثر كذلك في جهود الاستقرار والتنمية في البلدان العربية والإسلامية، وبالتالي اليمن لها دور كبير على المستوى العالمي، حيث تبدي دوراً كبيراً في مكافحة الارهاب سواءً مع الولايات المتحدة الامريكية أم دول الاتحاد الاوروبي أم في إطار منظمة الأمم المتحدة، لأن الدول العربية ومنها بالتأكيد اليمن دعت إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب، وللعرب موقف خاص في هذا الاتجاه، واليمن داعمة لهذا الموقف وهي جزء أساسي من هذا الموقف، وبالتالي الجمهورية اليمنية لها دور إيجابي في إطار محاربة الارهاب سواءً داخلياً أم اقليمياً أم على المستوى العالمي.
كلها ذات أولوية
أخيراً سعادة السفير ماهي أهم أجندة العلاقات اليمنية المصرية المستقبلية ذات الأولوية؟
العلاقات اليمنية المصرية هي كلها ذات أولوية وهذه العلاقات تسير بوتيرة طيبة في كل المجالات،ولاتستطيع القول:إن هناك مجالات ذات أولوية ، وسياسياً هناك تنسيق متواصل وهناك حوار دائم حتى على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين الشقيقين، وهناك اتفاقية وقعت بين وزارتي الخارجية في البلدين بالتعاون والتنسيق والتشاور، هناك جولات حوار استراتيجي بين البلدين أيضاً. على المستوى الاقتصادي سنعمل على الدفع بهذا الجانب إلى آفاق واسعة، وحالياً هناك أعمال تجارية واستثمارية بين البلدين وهناك العديد من المشاريع الاستثمارية المشتركة خاصة في مجال السياحة، وبالمناسبة استعراض آفاق العلاقات اليمنية المصرية تحتاج إلى الكثير من الوقت، وجميع المجالات هي ذات أولوية لدينا ونهتم بها بنفس القدر والدرجة، وذلك خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين،وبالتالي أؤكد بأن المستقبل سوف يشهد مزيداً من التطور والتنامي والتواصل في مختلف جوانب العلاقات الثنائية.
دولة يمنية عصرية
من جانبه تحدث الدكتور خالد شيخ / سفير دولة فلسطين بصنعاء قائلا:
أولاً أشكر صحيفة الجمهورية على اهتمامها باستطلاع آراء السفراء في اليمن ودعني أؤكد أن الوحدة العربية الشاملة كانت ولازالت حلم شعوب الأمة العربية منذ أمد بعيد، وأن الأمة أصيبت على مدى العقود الماضية بإحباط شديد بسبب فشل كل المحاولات السابقة في الوحدة التي شكلت طموح الجميع على أرضنا العربية.
ويضيف سعادة السفير قائلاً: وممالاشك فيه أن الوحدة اليمنية كانت هي الاستثناء الايجابي الوحيد لحالة التمزق العربي في العقود الأخيرة حيث استطاع الشعب اليمني بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح التقاط اللحظة التاريخية لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة بعيداً عن نظام القطبية وانهيار الآمال العربية وطموحاتها.
وتكمن أهمية الوحدة اليمنية المباركة على الصعيد الداخلي في كونها شكلت بداية مرحلة جديدة توجت جهود ونضالات أبناء الشعب اليمني وطوت صفحة التشطير والتمزق والشتات ووضعت أساساً صلباً لدولة يمنية عصرية بنظام سياسي ديمقراطي كما مثلت إطاراً عظيماً لعملية واسعة النطاق من الاصلاحات السياسية سواءً من خلال تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات الحرة البرلمانية والرئاسية والمحلية، أم من خلال إقامة المؤسسات الدستورية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ومشاركة المرأة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان اضافة إلى الاصلاحات الاقتصادية الواسعة والتي شهدتها وتشهدها اليمن في جميع المفاصله الاقتصادية المهمة.
تدعيم العمل العربي
ماذا على الصعيد الاقليمي والدولي؟
على الصعيد الاقليمي والدولي فإن الوحدة اليمنية المباركة والخالدة مدى الدهر، تمثلت في ترسيخ البُعد الايجابي للدور الاقليمي والدولي لليمن الواحد الموحد، بأفق مفتوح ودبلوماسية متحررة من الأزمات خاصة في اطار تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم كذلك فإن الوحدة اليمنية كانت خطوة مهمة على طريق تدعيم العمل العربي المشترك والبداية الصحيحة لاستعادة التضامن العربي والوحدة العربية الشاملة على طريق استعادة الحقوق العربية المسلوبة، وخاصة حق الشعب الفلسطيني في حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ونستذكر في هذا المقام مواقف الشهيد البطل القائد الرمز ياسر عرفات «أبو عمار» الذي أيد بكل قوة وحدة اليمن حيث اعتبر «فلسطين» شطراً لليمن الموحد وتوأماً له.
مواقف شجاعة وصادقة
ماتقييمكم للعلاقات اليمنية الفلسطينية وماوصلت إلىه من تطور كبير؟
لقد كانت ولازالت العلاقات اليمنية الفلسطينية دافئة وحميمية والشعب الفلسطيني يُقدر عالياً للشعب اليمني الشقيق وقياداته الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ/الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساندته القوية ودعمه اللامحدود على كافة المستويات كما يُثمن له مواقفه الشجاعة والصادقة في كل المحافل والمناسبات حيث تشكل القضية الفلسطينية الهم الكبير والهدف الأهم في الحركة السياسية والدبلوماسية لليمن إلى جانب مايقدمه الشعب اليمني من دعم مالي تجسد في تمويل بعض المشاريع التي يستفيد منها الشعب الفلسطيني والتي منها بناء مدرسة ثانوية في غزة واعفاء البضائع والمصنوعات الفلسطينية المصدرة إلى اليمن من الرسوم الجمركية ممايساعد بشكل كبير في دعم الاقتصاد الفلسطيني وتقديم كل ماهو ممكن ومستطاع لدعم الشعب الفلسطيني هذا اضافة لتقديم العديد من المنح الدراسية والفنية للطلبة الفلسطينيين في مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية.
ويضيف سعادة السفير خالد الشيخ قائلاً: إن فلسطين بشعبها المجاهد والمرابط وقيادتها الرشيدة تعتز بُعرى الأخوة الحميمية والوشائج القائمة مع اليمن الشقيق التي هي في تنام وتطور مستمر في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه الرئيس محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
كيف تنظرون سعادة السفير إلى دور اليمن في لم الشمل العربي ونصرة القضايا العربية؟
اليمن كما يعرف الجميع تلعب دوراً كبيراً وبارزاً في إطار المنظومة العربية وداخل الجامعة العربية، حيث سعت ومازالت تسعى لتعزيز النظام العربي وتعزيز دوره عربياً ودولياً وقامت اليمن ممثلة بشخص فخامة الأخ الرئيس بمبادرة كريمة استهدفت لم الشمل ووحدة الصف ونبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء هذا إضافة إلى دورها الطليعي في نصرة القضايا العربية المصيرية، وعلى رأسها القضية المركزية قضية فلسطين.
وهو مابدا جلياً في المواقف الشجاعة والصريحة التي اتسمت بها مباحثات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته الأخيرة لواشنطن والتي كان الهم الفلسطيني والقضايا العربية على رأس أجندتها حيث طرح فخامة الرئيس علي عبداللخ صالح، كرمز للتحرك العربي وكرجل دولة فذ هموم القضية الفلسطينية بكل وضوح مع الرئيس بوش وبجدية كاملة وبشكل مباشر واضح وصريح دعماً للحقوق الوطنية الفلسطينية والحق العربي والإسلامي، وتحريك العملية السلمية تحقيقاً للسلام العادل والشامل.
لقد شكل حضور القضية الفلسطينية والمبادرة العربية على رأس مباحثات القمة اليمنية الأمريكية جزءاً أساسياً من التحرك العربي لنقل المبادرة إلى عواصم صنع القرار ومن أجل تصعيد الموقف الدولي من أجل البدء في التفاوض من جديد وتحريك العملية السلمية لتحقيق السلام العادل وإقرار الحقوق الفلسطينية المشروعة التي تضمن حق العودة وتكفل الحرية وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إننا نهنئ أنفسنا أولاً، والشعبين اليمني والفلسطيني بنجاح هذه الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس لواشنطن، والتي نثق في أنها سوف تثمر نتائج إيجابية على أكثر من صعيد.
هل لكم من كلمة تودون قولها في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا؟
بهذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا جميعاً مناسبة الوحدة اليمنية، وكما قال عنها الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات «اللُحمة اليمنية» نتمنى لليمن الشقيق ورئيسه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اطّراد التقدم والسؤدد والازدهار والتنمية والاستقرار، لتبقى اليمن يمنُ الوحدة في الصفوف الأولى دوماً.
معربين عن ثقة كاملة بأن اليمن الشقيق بقيادة فخامة الأخ الرئيس سوف تبقى سنداً قوياً مناصراً ومؤازراً لفلسطين الشعب المناضل المجاهد والقضية العادلة حتى تحقيق كل أهداف الثورة في العودة والحرية والاستقلال وحتى يتحقق الأمن والاستقرار في أرض السلام وفي العالم أجمع.
وأخيراً نقول هنيئاً للشعب اليمني بوحدته المباركة وبقيادته الخيّرة، وبفارسه الشجاع، فارس كل العرب، فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، حفظه الله ورعاه.
أهم حدث في التاريخ المعاصر
أما السفير علي محمد الحمدان / سفير المملكة العربية السعودية فقد تحدث حول أهمية تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وأثرها على أمن واستقرار منطقة الجزيرة والخليج يقول:
لاشك أن الوحدة اليمنية المباركة التي تم إعادة تحقيقها بين شطري اليمن وبين الشعب اليمني الواحد هي حدث تاريخي كبير في التاريخ المعاصر للأمة العربية لأن الانفصال كان عاملاً من عوامل عدم استقرار المنطقة وبالتالي كانت الوحدة أهم عوامل الاستقرار في منطقة الجزيرة والخليج العربي بشكل عام وليس لليمن والذي لاشك أن الوحدة المباركة كانت عاملاً مهماً في استقراره وتنميته كما أن اعادة اللُّحمة الواحدة للشعب اليمني الذي فرقته السياسة إلى دولتين منفصلتين لذلك الوحدة اليمنية شكلت عاملاً للدفع بعجلة التنمية في اليمن الشقيق.
حيث ترى اليوم العديد من المشاريع التنموية العملاقة في ظل دولة الوحدة المباركة والتي ماكان لها أن تتحقق لو لم تتحقق الوحدة بين الشعب الواحد والأرض الواحدة.
ارتفاع معدل التبادل التجاري
سعادة السفير نود أن نتعرف أيضاً من خلالكم عن مدى ماوصلت إليه العلاقات اليمنية السعودية من تطور وتقدم.
العلاقات الثنائية بين المملكة والجمهورية اليمنية الجميع يعرف أنها اليوم تمر بأفضل وأرقى مراحلها ولها اليوم أيضاً مكانة رفيعة جداً على جميع المستويات السياسية مثلاً من حيث العلاقات المتميزة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقيادة المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله والذَّين هما على تواصل مستمر والتنسيق بينهما دائم الأمر اللذان دفع بالعلاقات السياسية إلى آفاق رحبة وواسعة أيضاً. من الملاحظ أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة واليمن الشقيق اليوم في أوجها وتعيش مرحلة ازدهار فعلي وهذا مايؤكده ارتفاع معدل أرقام التبادل التجاري بين اليمن والمملكة والتي وصلت اليوم إلى مليارات الدولارات نرى الكثير من الصادرات اليمنية تدخل إلى أسواق المملكة ونافست بقوة المنتجات السعودية وأيضاً الكثير من السلع والمنتجات الأجنبية، أيضاً من خلال مؤتمر لندن للمانحين وماقدمته المملكة العربية السعودية من مساهمة كبيرة لدعم المشاريع التنموية، ومشاريع البنية التحتية وهذا لاشك يدل على عمق العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين وتطورها ورقيها المستمر وأيضاً هناك مجلس التنسيق الأعلى السعودي اليمني الذي يجسد العلاقات الحقيقية بين المملكة واليمن حيث يعتبر هذا المجلس آلية متميزة لخدمة العلاقات بين البلدين الشقيقين كما أن حركة الأشقاء اليمنيين إلى المملكة وأيضاً حركة المواطنين السعوديين إلى اليمن والتي تضاعفت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية وهذا له بُعد كبير جداً ويدل على تطور العلاقات ليس على المستوى السياسي فقط، وإنما حتى على المستوى الاجتماعي والثقافي والعلمي والسياحي، لأن اليوم نلاحظ أن اليمن تستقبل أعداداً كبيرة من السياح من المملكة.
أجندة حافلة
سعادة السفير ماهي أهم أجندة مجلس التنسيق اليمني السعودي؟
كما هو معروف أن مجلس التنسيق اليمني السعودي سوف يعقد هذا العام في المملكة وهناك تحضيرات واسعة لعقد اجتماعات المجلس وهذه الأيام تعقد لقاءات تحضيرية لعقد اجتماعات المجلس الذي سوف يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودولة رئيس مجلس الوزراء في اليمن الأستاذ الدكتور علي محمد مجور، وطبعاً الأجندة حافلة بالكثير من المشاريع والاتفاقيات التي لاشك أنها ستنعكس إيجابياً على البلدين الشقيقين.
تفعيل الاتفاقيات السابقة
سعادة السفير ممكن تطلعونا على أهم وأبرز الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال اجتماعات مجلس التنسيق القادمة.
لابد أن هناك مشاريع عديدة ستطرح على طاولة اجتماعات مجلس التنسيق سواءً المتعلقة بالمنحة أم ماهو خارج المنحة وزيادة أواصر التعاون الثنائي وتعميق العلاقات الثنائية على كافة المستويات وهي في الحقيقة قد يكون هناك في الاجتماع تقييم لما تم سابقاً من اتفاقيات وتفعيلها بشكل جدي والتركيز على السلبيات التي قد تكون حدثت في الماضي.
تنفيذ الاتفاقيات
ماتقييمكم سعادة السفير للاتفاقيات السابقة والتي تم التوقيع عليها في إطار اجتماعات مجلس التنسيق؟
في الحقيقة نجد أن الكثير من الاتفاقيات نفذت على أرض الواقع وبشكل علمي ومدروس وفي الوقت المحدد له ونلاحظ أن هذه الاتفاقيات قد دفعت بعلاقات البلدين الشقيقين إلى الأمام.
وجود قوي في المحافل الدولية
سعادة السفير كيف تنظرون إلى مساعي اليمن في لم الشمل العربي ونصرة القضايا العربية المصيرية؟
لاشك أن الجمهورية اليمنية تلعب دوراً كبير في الساحة العربية لرأب الصدع العربي ولمّ الشمل العربي، وكان تواجد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في القمم العربية تواجداً قوياً وكذلك في القمة العربية الأخيرة والتي عقدت بالمملكة والكلمة القيمة التي ألقاها وكذلك اللقاءات الثنائية التي أجراها فخامته مع العديد من اخوانه زعماء الدول العربية الأخرى كانت فعلاً معبرة عن تطلع اليمن للمّ الشمل العربي وحل الخلافات العربية كما أن الدور اليمني في كثير من القضايا العربية المصيرية دور كبير ومؤثر خاصة تواجد اليمن في المصالحة بين زعماء الفصائل الصومالية وكذا دور اليمن في حل القضية العربية الفلسطينية، وغيرها من القضايا التي تهم الشارع العربي، لذلك لا أحد يستطيع أن ينكر الدور اليمني الكبير حول كل ذلك في مختلف المحافل الدولية والتي تحظى باحترام الجميع.
إشادة في مكافحة الإرهاب
أيضاً سعادة السفير كيف تنظرون إلى دور اليمن في مكافحة الإرهاب والذي أصبح ظاهرة تعاني منها مختلف دول العالم؟
لاشك أن دور اليمن كبير جداً في هذا الجانب ولعبت دوراً مؤثراً في محاربته. اليمن كما يعرف الجميع عانت من هذه الآفة كما عانت كذلك منها المملكة والعديد من دول العالم عانت من ظاهرة الارهاب وشكلت هاجساً مقلقاً للعديد من دول العالم.
والقيادة اليمنية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سارعت في التصدى لهذه الظاهرة والحد من خطورتها.. والدور اليمني في هذا الجانب واضح وهناك الكثير من دول العالم أشادت بدور اليمن في هذا الجانب.
أخيراً سعادة السفير هل لكم من كلمة في ختام هذا اللقاء؟
في ختام هذا اللقاء يطيب لي أن أهنئ الشعب اليمني الشقيق بالعيد الوطني السابع عشر لإعادة تحقيق الوحدة المباركة وإن شاء الله سوف نشارككم الاحتفالات ونتمنى لكم مزيداً من التقدم والاستقرار لأن اليمن أنا شخصياً أعتبرها بلدي وأنا دائماً ماأسمع مثلاً عند الاخوة اليمنيين أن جارك القريب أبقى لك من أخيك البعيد، فمابالك باليمن والمملكة وحيث لاتربطهما الجيرة فقط، وإنما صلات الدم والدين واللغة والعروبة والتاريخ والمصالح الثنائية المشتركة ونعتبر أننا مع الإخوة اليمنيين في قارب واحد مايضرهم يضرنا وماينفعهم بالتأكيد ينفعنا.
من جانبه قال السفير /عبدالعزيز بابا الشيخ سفير الجمهورية التونسية الشقيقة بصنعاء: إن ما حققته الجمهورية اليمنية في هذه الحقبة من تاريخها الزاخر بالمنجزات ليجعلها مثالاً يقتدى به ومنارة مضيئة لكافة دول المنطقة، فعلى المستوى السياسي فلقد كرست الجمهورية اليمنية الديمقراطية فكراً وممارسة على كافة المستويات بتجذير الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وترسيخ التعددية بتمثيل كافة الأحزاب السياسية الفاعلة على مستوى البرلمان وإرساء مجلس للشورى يتم الاعداد لمراجعة قواعد انتخابه وصلاحياته وتحديد المهام بين السلطتين التشريعيتين.
لقد جسدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة بتعدد الترشحات ومناخ المنافسة النزيهة واحترام إرادة الشعب والاحتكام لخياراته وهذا خير دليل على التقدم في المسار الديمقراطي وهو ما جسدته كذلك الانتخابات لمجالس المحافظات والمديريات، كما ان الاعداد لترسيخ مبدأ انتخاب المحافظين ليعد من القرارات الرائدة على مستوى العالم يدعمه اقرار اللامركزية بالنسبة للتصرف المالي للجماعات المحلية بتخصيص ميزانيات للمحافظات والمديريات وانطلاق التخطيط لتغطية الحاجيات لكل محافظة ومديرية.
ان التعددية الحزبية الواقعة وحرية الصحافة ومشاركة كافة الجهات والفئات الاجتماعية في اتخاذ القرارات لهي خير ضمان لاستمرار الممارسة الديمقراطية والتناول السلمي للسلطة في حين تضمن اللامركزية المالية تحقيق حاجيات المواطنين في المحافظات والمديريات حسب الأولويات التي يرسمونها والإمكانيات المتوفرة.
أما على المستوى الاقتصادي فإن ما تم انجازه من نسبة نمو تفوق 4% سنوياً والتقدم في ارساء مشاريع البنية الأساسية من طرقات وسدود ومدارس ومستشفيات ومناطق صناعية وسياحية ومؤسسات تنموية ومناطق حرة صناعية والتقدم في وضع اللبنات لتنمية الاستثمارات المباشرة الخارجية والعمل الدؤوب لتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في مجلس التعاون الخليجي، لتجعل من اليمن قطب المستثمرين والباعثين الصناعيين والسياحيين بما سيكون له أكبر مردود على النهوض بسوق الشغل والقضاء على كل مظاهر البطالة والفقر.
ان مبادرات القطاع العام لتجد سنداً في تحرير المبادرة الخاصة التي تحظى بكل التشجيع وبتطوير التشريعات الحافزة لتوسيع مجالات تدخلها.
وعلي المستوى الاجتماعي فإن تحسين مستوى عيش المواطنين وكافة الفئات الاجتماعية لبارز للعيان ولا أدل على التقدم المسجل في هذا المجال الرعاية التي تلقاها المرأة التي اكتسحت كافة ساحات النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي بدخولها كافة القطاعات العامة والخاصة وتبوئها مراكز متقدمة من الوزارة إلى العضوية في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقرار فخامة الرئيس بتمكينها من كوتة تسمح لها بالاضطلاع بالخطط الانتخابية على المستوى الوطني والمحافظات والمديريات كما ان الفئات الاجتماعية المعوزة كالمعوقين وضعاف الحال يحظون بدعم صناديق اجتماعية تعمل لإدماجهم وتأهيلهم حتى يصبحوا عناصر انتاج يعملون لصالح تقدم المجتمع بكافة مقوماته.
تحتل اليمن مكاناً متميزاً
كيف ترون الدور الذي تضطلع به الجمهورية اليمنية على المستوى الدولي والاقليمي والعربي؟
ان الجمهورية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد كانت منذ توحيدها قاعدة لتجذير الممارسة الديمقراطية والدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان والعمل المتواصل في سبيل النهوض بكل المحافظات والفئات الاجتماعية والعمل المتواصل في سبيل النهوض بكل المحافظات والفئات الاجتماعية لإرساء دولة حديثة متجذرة في مقومات هويتها ومتفتحة على محيطها وسندٍ داعم لكل قضايا الأمة العربية والإسلامية ومحيطها.
ان انتماءها العربي الأصيل وقيادتها النيرة قد جعلت اليمن يتضامن مع محيطه الافريقي وتأتي مبادرات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في هذا المجال التي لا تحصى وتعد خير دليل على هذا التوجه فإلى جانب سعيه الدؤوب نحو ارساء الاتحاد العربي على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الإسلامي على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي بادرت اليمن بإرساء رابطة مجالس الشورى والشيوخ والمجالس المماثلة العربية الافريقية وكذلك بإرساء مجموعة صنعاء التي تضم حالياً كلاً من اليمن والصومال والسودان وأثيوبيا وهذا التجمع قابل للانفتاح لقبول انصهار دول المنطقة الأخرى في هذا العمل المشترك لصالح شعوب المنطقة.
فمساعي اليمن عديدة ومبادراتها مرموقة عربياً وافريقياً ودولياً سواء لحل النزاعات القائمة في الصومال أم في غيرها من أصقاع العالم وكذلك بإيوائها مجموعات من اللاجئين من دول المنطقة.
كما لم تتوان اليمن عن القيام بما وسعها لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية ولدعم إعادة البناء في فلسطين ومد يد العون لأبناء وعائلات الشهداء البررة بقرار فخامته الأخيرة بتبني 500 من أبناء الشهداء عبر مؤسسة الصالح الاجتماعية وكذلك بإقامة المدارس والمستشفيات والطرقات وغيرها من المرافق في فلسطين.
لقد أصبحت اليمن قبلة الاجتماعات العربية في كافة المجالات فلا يكاد يمر أسبوع دون أن تسجّل مختلف محافظات البلاد لقاءات على كافة المستويات «وزراء الصحة العرب، وزراء التعليم العالي، وزراء الفلاحة وعدة اجتماعات اقليمية ودولية ودورات تكوينية قيادية وفنية».
ان اختيار اليمن ليكون منسق برنامج التحديث وإرساء الديمقراطية وحقوق الانسان في المنطقة، من قبل «مجموعة الثمان» هو خير دليل على الثقة التي تتمتع بها اليمن على المستوى الدولي ونجاحها في إرساء الحوار والانفتاح على محيطها العربي الاسلامي وكذلك لانفتاحها على الحضارات العالمية وإيمانها بالقيم الإنسانية والتسامح حيث يتمتع كافة سكانها مهما كانت معتقداتهم واتجاهاتهم الفكرية بنفس الحقوق والحظوة اجتماعياً وسياسياً.
وتحتل اليمن مركزاً مميزاً في مجال مكافحة الارهاب اقليمياًوعربياً متخذة الصرامة حيث تجنب الصرامة في التعامل مع العناصر الضآلة والحوار مع المغرر بهم من الشباب لإرجاعهم لحظيرة الجادة والعمل السوي لصالح بلدهم ومقومات هويتهم العربية الاسلامية السمحاء قوامها الاعتدال والوسطية،تنبذ التطرف والمغالاة في ظل قيادة حكيمة تتعامل مع جميع أبنائها بصدر رحب وتسامح مسئول.
ان انتهاج القيادة اليمنية الانفتاح على محيطها الخليجي ورسم الخطط للاندماج ضمن مجلس التعاون الخليجي بعد تأهيل اقتصادها لهو خير سبيل للنهوض المتضامن بكافة شعوب المنطقة وتأمين مستقبلها الزاهر والأمن والاستقرار لهذه المنطقة الحساسة من العالم والتعاون البناء بين مكوناتها وتفتحها على محيطها الآفروأسيوي.
العلاقات اليمنية التونسية
كيف تنظرون إلى واقع العلاقات اليمنية التونسية وآفاق تطورها المستقبلي في ظل قيادة الزعيمين علي عبدالله صالح وزين العابدين بن علي؟
ان بناء نهضتنا بقدر ماهو موكول لإسهام أبناء تونس في كافة المجالات ليجد في منظومة التعاون الدولي وبخاصة على المستوى المغاربي والعربي سنداً وفضاءً سانحاً لمزيد من الانجاز ولرفع تحديات العولمة التي تفرض علينا جميعاً تكاتف الجهود.
ان ما تتميز به مسيرة التعاون الشامل والمثمر بين تونس واليمن في كافة المجالات لحرية بأن تفتح أمام الفاعلين الاقتصاديين آفاقاً واعدة للإسهام في استكشاف فرص انجاز مشاريع مشتركة انطلاقآً من القدرات والخبرات المتاحة في البلدين وما توفره تشريعاتنا من تشجيعات للاستثمار ولدفع التبادل التجاري بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا خاصة وان العزيمة الراسخة التي تحدو سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخاه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لهي خير حافز للتقدم في وضع الآليات الكفيلة بترجمة هذه الإرادة لبرامج مدروسة صناعية واقتصادية ولوضع الخطط للتقدم في انجازها خاصة في مجالات الصحة والتعليم والتكوين والسياحة والخدمات والطاقة والأشغال العامة وحماية البيئة وتنمية الجهات بالتعاون بين المؤسسات العمومية والخاصة لما يعود بالخير العميم على بلدينا وشعبينا الشقيقين.
ان التعاون المتنامي بين اليمن وبين دول المغرب العربي وخاصة مع تونس في كافة المجالات ورعاية قيادة بلدينا لمسيرة التعاون والتخطيط العلمي لتسويره عبر مشاريع مشتركة بالاستناد على قدراتنا لهو خير سبيل للتقدم المتعاضد في كافة القطاعات.. ان انتظام اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين وابرام عديد اتفاقيات التعاون والبرامج التنفيذية في مجال التربية والتعليم والصحة والتكوين المهنى والصحة الانجابية والعدل والنقل والبيئة والسياحة والتخطيط السكاني والتنمية الجهوية وإقامة مشاريع التوأمة بين المؤسسات التونسية واليمنية لهو خير ضمان على التقدم في الانجاز في هذه المجالات ولوضع الخطط والبرامج التي توفر فرصاً للتعاون والاستفادة من تجارب بعضنا البعض.
ان المتابعة والتشجيع الذي تلقاه كافة المؤسسات في البلدين من قبل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لحرية بأن تضمن النجاح لكافة المبادرات الرسمية والشعبية لتوطيد التعاون والتقدم بين بلدينا بما يخدم تقدم وازدهار شعبينا والأمة العربية والاسلامية جمعاء.
كل عام واليمن بكل خير وفي تقدم مطّرد في كافة المجالات وعاشت الأخوة التونسية اليمنية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين أبد الدهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.