تتواصل فعاليات المراكز الصيفية ، وسط تزايد الإقبال من الشبات والشابات على هذه المرافق الشبابية الفعالة ، «طباشير» زارت المركز الصيفي في مدرسة الشهيدة (نعمة رسام) بمدينة تعز وخرجت بهذه الحصيلة. إقبال مستمر ولجنا أسوار مدرسة الشهيدة ، فإذا بالجميع منهمكون في أعمالهم ونشاطاتهم ، فعرجنا على مكاتب القوم لعل أحدهم يلتفت لنا ، ومن مكتب إلى مكتب آخر حتى قابلنا الأستاذة . وصفية سيف حميد المقطري المسؤولة الثقافية للمركز ، مرحبة بنا ، وألقت ما في جعبتها من معلومات حول المركز ، حيث قالت : المركز الصيفي في مدرسة الشهيدة «نعمة رسام» هو مركز خاص بالفتيات كون المدرسة للبنات وبلغ عدد الطالبات المسجلات والمشاركات في المركز حتى يوم الخميس الماضي نحو (659) طالبة .. وما زال الإقبال مستمراً وباب التسجيل مفتوحاً للالتحاق بالمركز. نعمة رسام أفضل سألنا المسؤولة الثقافية عن ما إذا كان هناك تسرب وانسحاب من الفتيات المشاركات في المركز فقالت : - هناك عدد من الفتيات لايزيد عددهن عن أصابع اليد الواحدة لم يستمروا معنا بسبب سفرهم إلى الريف ، إلا أن بقية الطالبات منتظمات بالحضور ومواظبات باستمرار ، وحتى إن وجد انسحاب من بعضهن ، فكل يوم تقريباً نستقبل طالبات جديدات ينضمن إلى المركز. وتواصل وصفية المقطري قائلة : الطالبات المشاركات تتفاوت أعمارهن ، حيث يوجد منهن طالبات في التعليم الأساسي ، وأخريات ثانويات ، ومشاركات جامعيات بالإضافة إلى ربات بيوت يشاركن معنا في أنشطة المركز ويستفدن. كما أن المشاركات ييأتين من مدارس أخرى كمدرسة الشهيد الحكيمي ، ومجمع هائل . ومدرسة عائشة ، والنهضة ، بالرغم من تواجد مراكز صيفية في تلك المدارس إلا أنهن يفضلن مركز مدرسة «نعمة رسام» الصيفي. وعن طبيعة الدوام تقول : يبدأ دوام المركز في الساعة الثامنة بطابور صباحاً يستمر حتى الثامنة والنصف تتخلله الإذاعة المدرسية والقرآن الكريم والنشيد الوطني والدعاء والمساهمات الفكرية ،وينتهي دوام المركز في الساعة الثانية عشرة إلاربعاً. أنشطة ذاتية ومجتمعية وفيما يتعلق بالأنشطة المعتملة في المركز فإنها تتراوح مابين الذاتية والتي تطال فائدتها المجتمع حيث يتواجد نشاط تحفيظ القرآن الكريم ، وتعليم تجويد قراءته والأشغال اليدوية المختلفة من تطريز وخياطة ، بالإضافة إلى دورات تمريض واسعافات أولية ، حيث يتم التواصل والتعاون مع عدد من الأطباء والذين يحضرون إلى المركز ويلقون محاضرات اسعافية طبية للطالبات. بالإضافة إلى التقوية في عدد من مواد المنهج الدراسي كاللغة الانجليزية والرياضيات ، ودورات الكمبيوتر لايوجد لها نصيب في نشاطات المركز نظراً لعدم تواجد أجهزة الكمبيوتر ، وهنا تثير المسؤولة الثقافية نقطة هامة في نظرها ألا وهي عدم توفر جهاز كمبيوتر واحد للمدرسة التي تضم قرابة (6000) طالبة لتسيير أنشطة العام الدراسي .. والموضوع على طاولة ذوي الاختصاص. القانون الدولي الإنساني .. في المركز !! من جهتها قالت مديرة المدرسة ورئيسة المركز الأستاذة/ فاطمة رسام أنه يتم إلقاء عدد من المحاضرات الوعظية والتوعوية الإرشادية في المركز على الطالبات ومن هذه المحاضرات أيضاً محاضرات في مجال التوعية البيئية من مركز التوعية البيئية بتعز. لكن ما شد انتباهنا هو وجود محاضرات عن القانون الدولي الإنساني تلقى على المشاركات في المركز ، عن طريق حضور مختصين الى المركز لتعريف الطالبات بهذا الجانب. الدعم ضئيل وفيما يتعلق بالدعم المقدم أو المخصص للمركز تقول رئيسة المركز أن المخصص المالي لأي مركز لا يصل إلى الثلاثمائة ألف ريال لكل مركز ، وهذا المبلغ بنظري وبنظر كل المشرفين على المراكز غير كافٍ .. خاصة وأن في المركز تتواجد أنشطة معملية ورحلات ميدانية ومسابقات ثقافية لا يكفيها هذا المبلغ الضئيل .. كما أن مركزنا يحوي 660 طالبة ويتساوى بالمخصص مع تلك المراكز التي تحتوي على مائة طالبة ، فلا يوجد انصاف بين المراكز رغم الفروق الواضحة بالحجم والاقبال. طالبات يتحدثن لم نشأ أن نترك المركز الصيفي دون أن نعرف ولو شيئاً بسيطاً عن انطباعات الطالبات المشاركات في المركز وما الذي تم الاستفادة منه في المركز. الطالبة «سماء حمود» في الصف الثاني الثانوي قالت : إنها استفادت كثيراً في جانب الأنشطة الرياضية ، حيث تعلمت طرق لعب وقوانين لعبة الشطرنج والأساسيات الأولية عن اللعبة ، بينما تلقت العديد من المعارف عن اللغة الانجليزية وطرق وأساليب المحادثة والقواعد اللغوية ، بالإضافة إلى حرفة التطريز بالصوف في جانب الأشغال اليدوية. وتقول الطالبة سماء عن المركز أنه فرصة لعدم ضياع الأوقات فيما لا ينفع والاستفادة في اكتساب المهارات ، وتفتح المجال للتفكير والإطلاع. بينما الطالبة «سمية المهدي» خريجة الصف الثالث الثانوي تطالب بتواجد دورات كمبيوتر في المراكز الصيفية عموماً ومركز نعمة رسام خصوصاً ، وقالت إنها تمنت أخذ دورات في هذا المجال إلا أن عدم تواجد الأجهزة حال دون ذلك .. وتضيف أنها استفادت كثيراً من الأنشطة في المركز خاصة التطريز إلى جانب الأشغال اليدوية ، وقالت إن المركز فرصة لاستغلال أوقات الفراغ. دعوة اختتمنا زيارتنا لمركز نعمة رسام الصيفي بدعوة أطلقتها رئيسة المركز ومديرة المدرسة فاطمة رسام إلى القطاع الخاص للمساهمة في دعم المراكز الصيفية في أي مكان كانت .. وقالت إن وضع المراكز الصيفية عامة في محافظة تعز لا يرقى لمستوى المراكز الأخرى مقارنة بصنعاء وعدن.