وأكد المدرب الوطني عبد الله فضيل مدير الجهاز الفني لمنتخب الشباب اليمني لكرة القدم أن عدداً من نجوم المنتخب الوطني المدرسي قد لفتوا الأنظار إليهم من خلال المستوى العالي الذي قدموه وأنه سيسعى للاستفادة بضم بعضهم لقائمة منتخب الشباب. وفي استطلاع أجرته وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) في معسكر المنتخب بعدن أكد فضيل أن المنتخب المدرسي قدم مستويات طيبة وأن لديه الكثير من العناصر التي لفتت الأنظار والتي يمكن أن تشكل قوة إضافية لصفوف منتخب الشباب اليمني الذي يستعد لخوض تصفيات آسيا ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات أوزبكستان مستضيف المجموعة وكل من الأردن وفلسطين والنيبال وأفغانستان وذلك في إطار السن المسموح لفئة منتخب الشباب تحت سن 19 عاماً . وفيما يتعلق بسير إعداد منتخب الشباب حالياً أوضح فضيل أن معسكر المنتخب يجري حالياً في مدينة عدن بصورة طيبة وأن معنويات لاعبيه باتت مرتفعة وهم بانتظار تنفيذ المراحل التالية من برنامج الإعداد بعد أن بدأت هذه المرحلة في شهر مايو الماضي بمعسكر في صنعاء ثم تحول إلى مدينة عدن . ويركز الجهاز الفني للمنتخب حالياً على خلق أفضل حالات التجانس الكامل بين اللاعبين خصوصاً وأن معظمهم كانوا من عناصر منتخب الناشئين للعام الماضي إضافة إلى رفع معدل اللياقة البدنية على الرغم من أن اللاعبين كانوا يشاركون أنديتهم في منافسات الدوري لأندية الدرجتين الأولى والثانية . وبين فضيل أن إتحاد كرة القدم سهل مهمة الجهاز الفني من خلال توفير كافة متطلبات ومستلزمات الإعداد الجيد في المعسكر الداخلي بعدن بانتظار أن يتم تنفيذ برنامج الإعداد في مرحلته القادمة في المعسكر الخارجي الأول والذي اقترح له أن يكون في مصر أو الإمارات أو عمان مع خوض عدد من المباريات التجريبية القوية التي يفضل أن تكون مع منتخبات مماثلة . وكان الجهاز الفني والإداري لمنتخب الشباب والوطني أخضعا عشرات اللاعبين ممن تم اختيارهم لقائمة المنتخب الأولية إلى فحوصات طبية مكثفة هدفت لتحديد الأعمار الحقيقية والتي حددت لفئة الناشئين تحت سن 19 عاماً . من جانبه كشف مساعد مدرب منتخب الشباب الوطني محمود عبيد أن جاهزية لاعبيه وصلت في مرحلتها الحالية إلى ستين في المائة بانتظار أن تكتمل جاهزية المنتخب خلال المراحل التالية من برنامج الإعداد التي تتضمن معسكرين خارجيين قبل التصفيات التي تستضيفها أوزبكستان في نوفمبر القادم.. مشيراً إلى أن برنامج المنتخب يتضمن إجراء 17 مباراة دولية وفقاً لطلب الجهاز الفني، حيث يفترض أن تسعى الأمانة العامة لإتحاد كرة القدم إلى التنسيق مع عدد من الإتحادات الأخرى لضمان إجراء هذه المباريات داخلياً وخارجياً.. عبيد أكد أن طموح المنتخب كبيراً في خوض منافسات التصفيات الآسيوية وأن الجميع يسعى إلى هدف واحد وهو تشريف الكرة اليمنية والبحث عن إنجاز جديد عبر هذه التصفيات من خلال بلوغ النهائيات الآسيوية لهذه الفئة للمرة الثانية على التوالي .. مشيراً إلى أن الجهاز الفني يعرف طبيعة فرق المجموعة وأن لديه بعض المعلومات عن منتخبات مثل الأردن وفلسطين وهو يعلم جيداً أن منتخب أوزبكستان سيكون الأقوى خصوصاً وأنه سيلعب في أرضه وبين جماهيره كما أن منتخب النيبال من المنتخبات المتطورة حالياً في القارة الآسيوية وسبق وان لعب منتخب الناشئين الوطني للعام الماضي بقيادة فضيل مباراة تجريبية مع نظيره النيبالي في ماليزيا قبل خوض نهائيات آسيا 2006م في سنغافورة وجرى التغلب عليه وأن المنتخب النيبالي في مرحلة الشباب قد يكون أكثر تطوراً.. أما مدير المنتخب الوطني للشباب عبد السلام الغرباني النجم الدولي المعتزل حديثاً فقد أكد على حسن اختيار لاعبي المنتخب والعناصر التي ضمها الجهاز الفني من خلال مراحل عديدة بدأت بالتنقل إلى عدد من المحافظات والإطلاع على مستويات لاعبي الأندية في الدرجتين الأولى والثانية وكذا إخضاع اللاعبين المرشحين لفحوصات طبية شاملة سهلت من تحديد الأعمار الحقيقية، حتى لا يكون هناك أي أخطاء مرتبطة بالجانب السني وأشار الغرباني إلى أنه يواصل العمل في الجهاز الإداري على استكمال كافة متطلبات مراحل الإعداد المختلفة وأن هناك تعاوناً كبيراً من قبل إتحاد كرة القدم ومتابعة حثيثة من قبل رئيس الإتحاد العام لكرة القدم أحمد صالح العيسي لتسهيل مهام الجهازين الفني والإداري وتقديم المساندة المعنوية والمادية للاعبي المنتخب . كما أجمع عدد من لاعبي منتخب الشباب الوطني لكرة القدم أن وجود جهاز فني مقتدر بقيادة المدرب الوطني عبد الله فضيل مكنهم من رفع مستواهم وأداءهم الفني والتكتيكي الجماعي والفردي في نفس الوقت.. وأكد قائد منتخب الشباب اللاعب حسين الغازي الذي كان نفس القائد لمجموعة منتخب الناشئين في تشكيلته السابقة أنه يشعر بالتفاؤل والارتياح لمجريات الإعداد التي يخوضها الفريق في مدينة عدن بقيادة المدرب الوطني فضيل منوهاً إلى وجود انسجام كبير بين اللاعبين، خصوصاً وأن معظمهم من منتخب الناشئين السابق.. مشيراً إلى أن تلك ميزة تعطي المنتخب اليمني قوة وأفضلية مع الخبرة التي حصل عليها لاعبو منتخب الناشئين السابق في المباريات والمنافسات الدولية واللعب بعيداً عن أرضهم وجماهيرهم . وعن مهامه كقائد للفريق أكد الغازي أنها مهمة صعبة تختلف عما كان عليه الأمر في فئة الناشئين كون المسئولية أصبحت أكبر وأعظم وأن الجميع يدرك أنهم أمام مهمة جسيمة تتطلب تشريف الكرة اليمنية وتأكيد أحقيتها في طريق التطور والانطلاق صوب المنافسات العالمية.. من جهته قال حارس مرمى منتخب الشباب الوطني علي العنسي أن جميع اللاعبين الآن في حالة تنافس جماعي قوي لتقديم أفضل المستويات رغبة في حجز المكان المناسب في صفوف التشكيلة الأساسية للمنتخب وهذه ميزة تحسب للجميع خصوصاً وأن الجهاز الفني لم يغلق بعد باب الضم والاستبعاد.. منوهاً بمستوى التدريبات التي تلقاها وزملائه من حراس المرمى في قائمة المنتخب الحالية على يد مدرب الحراس الوطني سعيد نعوم.. مؤكداً أنه أصبح اليوم يمتلك خبرة كافية من خلال مشاركته العام الماضي مع منتخب الناشئين الوطني وبقيادة نفس الجهاز الفني وأنه سيسعى بقوة مع زملائه لتشريف الكرة اليمنية.. وفيما يتعلق بالجانب الصحي ورعاية الإصابات في معسكر المنتخب كشف الدكتور عبد الرحمن الشرجبي طبيب المنتخب أنه يعاني من تعدد الإصابات لدى بعض اللاعبين العائدين من مشاركاتهم الأسبوعية الماضية مع أنديتهم ضمن دوري الدرجة الأولى المنصرم.. مشيراً إلى أن ذلك الأمر كان يتطلب بذل الكثير من الجهود لرعاية اللاعبين المصابين من أنديتهم وإعادة تأهيلهم ورفع مستوى جاهزيتهم منوهاً إلى أن الجهاز الفني قد فطن لمثل هذا الأمر فعمل على تحديد جرعات تدريبية محددة تساعد اللاعبين على سرعة الاستشفاء والاندماج الكامل في التدريبات الجماعية المكثفة.. وأكد أن الصحة العامة لدى اللاعبين مرتفعة خصوصاً مع الفحوصات الطبية التي خضعوا لها.. منوهاً إلى أن الجميع يخضعون لبرنامج غذائي خاص تحت إشرافه بما يساعدهم على مزيد من القوة الجسمانية والبدنية ويساعدهم على تحمل مشاق تدريبات المعسكر الداخلي والتهيئة للمراحل القادمة المرتبطة بالمباريات التجريبية والمعسكرات الخارجية.