أكد الاديب والقاص اليمني ميفع عبدالرحمن أن القصة والأدب بشكل عام ماهو إلا تمهيد وتبشير بالمتغيرات الاجتماعية التي تطرأ على اي مجتمع، ولا فرق في الأدب أو القصة إن كانت صادرة من أديب أو أديبة، فهو أو هي تعبر عن واقع ووضع اجتماعي ذاته. وقال ميفع في محاضرته التي ألقاها صباح أمس بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بعنوان «القص النسوي كمعيار للتحول الاجتماعي في اليمن» ان انتشار القصة الأدبية والقاصات الأدبيات في فترة السبعينيات من القرن الماضي أسهمت وأسهمن في تشكيل ملامح المجتمع الجديد بعد الثورة، حتى النظرة المجتمعية للمرأة بدأت تتغير في تلك الفترة، حيث ساهمت شخصية المرأة القصصية في صنع الأحداث. مرجعاً في الوقت نفسه اسباب الاشكاليات التي واجهت استمرارية القص النسوي اليمني إلى غياب التعليم حتى في المدينة وحرمان المرأة من حقوقها الكاملة في كل المجالات،والتعتيم على سيرورة المرأة ليس أدبياً فقط وانما في شتى الاتجاهات. بالاضافة إلى مااعترى اليمن من أوضاع وظروف سياسية وتاريخية واجتماعية. وبدأ القاص ميفع عبدالرحمن محاضرته ببداية تاريخية عن أولى البدايات لظهور السرد القصصي النسوي في اليمن عموماً، وساق عديد الأسماء النسوية في فن القصة منذ الستينيات من القرن الماضي وحتى بداية القرن الحالي.مستعرضاً اقوال العديد من النقاد والادباء الكبار الذين تناولوا المادة القصصية النسوية في اليمن بالتحليل والنقد بالرغم من قلة مثل تلك الدراسات التي قال: إنها كانت محصورة في أعمال القامة الثقافية الدكتور عبدالعزيز المقالح وعدد من الأدباء العرب العاملين في الجامعات اليمنية من مصر والعراق والسودان وان الواقع الأدبي والثقافي بحاجة إلى مزيد من تلك الدراسات النقدية للقصة النسوية وابعادها الاجتماعية. واتيحت الفرصة للحضور لمناقشة المحاضرة وطرح الاستفسارات حول عدد من النقاط التي تناولتها المحاضرة، أدار المحاضرة الأديب مبارك سالمين رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن.