تعتبر ظاهرة الازدحام في المدارس وبين عتبات الفصول ظاهرة من المهم تجاوزها والعبور بوسائل الحلول من خلالها ، حيث تعتبر امر من الضرورة التقدم في علاجه , وهي السبب الذي يجعل من الطالب الاساسي النفور من التعليم. ربما ان ظاهرة هروب الطلاب من المدارس هذه الايام هي تواجد الطالب في فصول وقاعات دراسية لم تعد صالحة للدراسة والتعليم إنما هي اشبه بخانات وعنابر يجب مراعاتها حتى تكون صالحة للعملية التعليمية. تعتبر مدرسة ناصر في وسط مدينة تعز من اهم المدارس التي تربعت على عرش الزحام تليها مدرسة علي بن ابي طالب في البعرارة -وادي القاضي. من بين هذه الظاهرة ستجد انحناء الطلاب في ما يشبه التداخل القسري كأنك على حد تعبير احد المدرسين فرزة نقل مثل بعض القرى(سيارات الجيب). الطالب ينزوي الى زميلة وملامسته اثناء الشرح والاحتكاك الغير لائق في اصدار اصوات تعيق الاستاذ من اكمال الشرح زرنا بعض المدارس وخرجنا بمشاهد تعبر عنها هذه الصور.. وقد التقينا بعض المدرسين والمدراء ومن ينوبهم في دردشة سريعة حول الزحام ومظاهرة وعلاجه.. الأستاذ عبدالغني مهيوب الراعي الأستاذ عبدالكريم اسماعيل الاستاذ نجيب الجرموزي الأستاذ عبدالغني مهيوب الراعي ،يعتبر ظاهرة ازدحام الفصول ظاهرةمنتشرة في مدراسنا وتظهر هذه المشكلة اكثر في مراحل التعليم الأساسي حيث نجد عدد الطلاب يتجاوز المائة في الفصل الواحد. ومن اهم الأسباب التي كرست من هذه الظاهرة هو ازدياد عدد السكان الذي لا يقابله ازدياد في عدد المدارس لإستيعاب هذه الزيادة والكثافة الطلابية. يعتبر الأستاذ عبدالغني ان المشكلة يواجهها الطالب والمدرس وولي الأمر والمجتمع , ويعتبر هذا عائق للعملية التعليمية فالفصل المزدحم مستوى تحصيل الطالب فيه يكون متدني نظرا لان المدرس لا يستطيع ان يعطي كل ما لديه في مثل هكذا زحام. ومن ناحية العلاج يقول الأستاذ عبدالغني مهيوب : يجب على الحكومة متمثلة بوزارة التربية والتعليم ان تأخذ المشكلة بعين الإعتبار وتحاول ان تجد الحلول المناسبة .. لما فيه من مصلحة التعليم وتقدمه . الأستاذ مصطفى الجرموزي وكيل مدرسة على بن ابي طالب تحدث حول موضوع الزحام في المدرسة التي يعمل فيها وخاصة ازدحام الفصل الواحد لأكثر من مائة طالب او يزيد في معظم الفصول عن هذا بقولها: يعود هذا الى عدم توفر مدارس جديدة الى جانب المدرسة -يقصد مدرسة على بن ابي طالب- فالمدرسة يحيط بها اكبر تجمع سكاني في المديرية ويصيف الى ان المبنى لايكفي لعدد الطلاب الهائل فالمدرسة تحتوي على سته عشر فصل وعدد طلاب المدرسة يزيد عن (1500) طالب في الفترة الصباحية. وكذلك عدد المدرسين القليل والمتفاوت .. ومن ناحية الحلول والإقتراحات وضع الأستاذ الجرموزي وكيل مدرسة نقاط معالجة منها: - بناء مدارس الى جوار المدرسة التي تعاني من الازداحام -القيام ببناء الفصول الجديدة والاضافية بما يحوي الطلاب الفائضين المتواجدين في المدرسة وإستيعاب الطلاب وتوزيعهم بشكل عادل بين الفصول. -اضافة مدرسين جدد لحل المشكلة التي تعيق المدرس من اداء واجبه على شكل مطلوب. الأستاذ محمد أحمد العزي ينظر الى الزحام على انه ظاهرة يجب مواجهتها بكل طاقة الوزارة فالطالب والمدرس يشعران في هذه الظاهرة بمشكلة كبرى يتدني عبرها التعليم وينحط الى مستوى متأخر, ويضيف ان المدرس لا يستطيع ان يتحرك لاداء رسالته من خلال تواجد الطلاب بكل انحاء الفصل سيما امام السبورة . يرى الأستاذ منصور الشراعي ان الزحام ظاهرة بدات قريبا جدا ،حيث ازدياد المساحة الفردية وقلة المدراس في جوار بعض كبعض المديريات القريبة , وفي المدينة الأمر اكثر رتابة على المستوى التعليمي والتحصيل عند الطالب,, يضيف الأستاذ منصور الشراعي ان الزيادة في عدد الطلاب يحتاج الى مساحة اخرى من المدرسة يشمل فصول جديدة واداريين جدد ومدرسين, ونأمل من الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ان تنظر في امر ظاهرة الزحام في المدراس. ومن اهم المشكلات التي نواجهها في العملية التعليمية مشكلة الكثافة الطلابية داخل الفصول حيث تصل هذه الكثافة في الفصل الواحد الى ما يقارب 130طالب او اكثر ولعل اسباب ادت الى ذلك هي عشوائية تسجيل وتقييد الطلاب وهي تفتقد الخطة في حساب عدد الفصول في المدراس ايضا قلة عدد المدارس في المديرية الواحدة واينما تتواجد الكثافة فيها.كان هذا رأي الأستاذ عبدالكريم اسماعيل البريهي استاذ الأجتماعيات في مدرسة على بن ابي طالب. واخيرا .. هل سيكون هناك نظرة لحل هذه الازمة ،ام ان الأمر سيظل كتعاقبا بين الأجيال والزحام كتعاقب الليل والنهار.